responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 497

شُمَيْل، و منه 16- الحديثُ‌ [1] «لأَنْ يَمتلئَ ما بينَ عانَتِي و هُلْبَتِي».

و في نوادر الأَعْرَاب: اهتلبَ السَّيْفَ من غِمْدِه [و أَعتقَه‌] [2] و امْتَرَقَه [و اخْتَرطَه‌] [2] . إذا استلَّه.

هلجب [هلجب‌]:

الهِلْجَابُ بالكسر أَهمله الجوهَرِيّ، و قال الأَزهريُّ: هي‌ القِدْرُ العَظِيمةُ الضَّخْمَةُ [3] و كذََلك العَيْلَمُ.

كذا في التَّهْذِيب و التَّكْمِلَة.

هلقب [هلقب‌]:

* هلقب . نقل الأَزْهَرِيُّ عن أَبي عَمْرٍو:

جُوعٌ، هُنْبُعٌ، و هِنْبَاغٌ‌ [4] . و هِلَّقْبٌ ، و هِلَّقْس، أَي: شديدٌ.

و هََذِه المادّةُ أَغفلها المؤلّف كغيره، و هي في التهذيب‌ [5]

و نقلها في الِّلسَان.

هنب [هنب‌]:

الهُنَّباءُ ، بالضَّمّ‌ هََذا الضَّبط مع قوله‌ كجُلَّنارٍ مُسْتَدْرَكٌ، و فيه إِطناب، و وزنه به، مع الإِجماع على زيادة همزته، غيرُ مناسب. و وَهِمَ الجَوْهرِيّ في تَخفيفِه‌ ؛ لِأَنَّه قال: الهَنَبُ ، بالتّحريك، مصدرُ قولِك: امرأَةٌ هَنْباءُ ، أَي:

بَلْهاءُ بَيِّنةُ الهَنَبِ ؛ قال الشّاعر:

مجْنُونَةٌ هَنْبَاءُ بِنْتُ مَجْنُونْ‌

و إيّاه يعني بقوله‌ في الشِّعْرِ. رَوَى الأَزهريّ عن أَبي خَليفةَ أَن محمَّدَ بْن سَلاَّمٍ أَنشده للّنابغة الجَعْدِيّ:

وَ شَرُّ حَشْوِ خِبَاءٍ أَنْتَ مُولِجُهُ # مَجْنُونَةٌ هُنَّباءٌ بِنْتُ مَجْنُونِ‌

و هي: البَلْهَاءُ الوَرُهاءُ. قال الصّاغانيُّ: فعلى ما ذَهَبَ إِليه الجَوْهَريُّ تكون القافِيةُ مُقيَّدَةً، و وَزْنُ البيتِ: مُسْتَفْعِلُنْ مُسْتَفْعِلُنْ فَعُولانْ، و إِنّمَا هو تصحيفٌ‌[و القافية مطلقة] [6]

و البيتُ من البَسيط ثم ذكر البيتَ. قال: و آخِرُهُ:

تَسْتَخْنِثُ الوَطْبَ لم تُنْقَضْ مَريرَتُه # و تَقْضَمُ الحَبَّ صِرْفاً غَيْرَ مَطْحونِ‌

و وجدتُ بخطِّ أَبي زَكَرِيّا عندَ قولِ الجَوْهَرِيّ هََذا، قلتُ: و قال غيره: الهُنَبَى ، مضمومُ الهاءِ مفتوحُ النُّون، مقصورٌ: المرأَةُ المجنونة، قال الشاعر:

وَ شرُّ حَشْوِ خِباءٍ أَنْتَ مُولِجُه # مَجْنُونَةٌ هُنَبَى بِنْتٌ لِمَجْنونِ‌

انتهى. قال الأَزهريّ: و يُرْوَى: هبتاءُ، من الهَبْتَة، و هي الغَفْلة [7] . و قال بعدَ إِنشاد البيت: و هُنَّبَاءُ على فُعَّلاءَ، بتشديد العين و المَدّ قال: و لا أَعرِف في كلام العرب له نظيراً. قال: و الهُنَّبَاءُ : الأَحْمَقُ، كالهُنَّبَى ، بالقَصْرِ في الكُلّ‌ ، أَي: مع تشديد النّون، الأَخيرُ نقله الصّاغَانيُّ.

و المِهْنَبُ ، كمِنْبَرٍ: الفائقُ الحُمْقِ‌ ، رواه الأَزهريّ عن ابْنِ الأَعرابيّ. قال: و به سُمِّيَ الرَّجُلُ هِنْباً .

و قال‌ ابنُ دُرَيْدٍ: امْرَأَةٌ هَنَبَاءُ وَ هَنَبَى ، بالتَّحْرِيكِ فيهما. هََذا النَّقْلُ عنهُ، غيرُ صَوابٍ فإِنّ الّذي نقله عنه ابنُ منظور و غيرُه: امْرَأَةٌ هُنَّبَاءُ و هُنّبَى ، يُمَدّ و يُقْصَرُ و أَيضاً على الفرض، فإِن التَّحْرِيك في كلام ابنِ دُريْدٍ، راجعٌ للثّاني، لا لهما، كما توهَّمَه، و أَشار لذا شيخُنا، فكلامُ المصنَّف يحتاج إِلى التَّحْرير، بعدَ تصحيح النَّقْل.

و هِنْبٌ ، بالكَسْرِ : اسْمُ‌ رَجُلٍ‌ و هو أَبو قبيلةِ، و هو هِنْبُ بْنُ أَفْصَى ابْنُ دُعْمِيّ بْنِ جَدِيلَةَ بْنِ أَسَدِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعَدٍّ. و هو أَخو عَبْدِ القَيْسِ. و أَبو عَمْرٍو و قاسِطِ [8] ، قاله ابنُ قُتَيْبَةَ. و لا عجَبَ في تفسير المصنِّف كما توَهَّمه شيخُنا.

و قبيلةٌ أُخرى تُعْرَفُ بهِنْبِ بْنِ القَيْنِ بْنِ أَهْوَدَ بْنِ بَهْرَاءَ بْنِ عَمرِو بْنِ الحافي بْنِ قُضاعَةَ، ذكره الصّاغانيُّ.

و هِنُبٌ : مُخَنَّثٌ، نَفَاهُ النَّبِيُّ، صلى اللّه عليه و سلم‌ ، و الّذي جاءَ 14- في الحديثِ «أَنَّ النَّبِيَّ، صلى اللّه عليه و سلم، نَفَى مُخَنَّثَيْنِ، أَحدُهما هِيتٌ، و الآخرُ ماتِعُ». إِنّمَا هو هِنْبٌ ، فصحَّفه أصحاب الحديث قال الأَزهريُّ: رواه الشّافعيُّ و غيرُه: هيتٌ، قال: و أَظُنُّه صواباً.


[1] في التهذيب: و روى شمر عن بعضهم أنه قال: .. و مثله في التكملة.

و بهامشه هو العوف بن مالك الاشجعي.

[2] زيادة عن اللسان.

[3] في التهذيب: الضخمة من القدور.

[4] عن التهذيب 6/497 و في الأصل: «هنبع و هنباع».

[5] لم ترد في التهذيب، إنما ورد فيه: هِلّقْتٌ انظر 6/498.

[6] زيادة عن التكملة.

[7] لم يرد هذا القول في التهذيب.

[8] كذا و في جمهرة ابن حزم: ولد أفصى بن دعمي: هنب و عبد القيس و ناشم و جُشم.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 497
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست