responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 473

و لا بِبرْشاعِ الوِخامِ وغْبِ و أَوّلُهُ‌ [1] :

لا تَعْدِلِيني و اسْتَحِي بِإِزْبِ # كَزِّ المُحَيّا أُنَّحٍ إِرْزَبِ‌

قال: و البِرْشاعُ: الأَهْوَج. و أَمَّا البِرْشَامُ: فهو حِدَّةُ النَّظَرِ.

و الوِخَامُ: جمعُ وَخْمٍ، و هو الثَّقيل. و الإِرْزَبُّ: اللَّئيم، و القصير، و الغَليظ [2] . و الأُنَّحُ: البخيلُ الّذي إِذا سُئلَ تَنحنحَ.

و الوَغْبُ ، أَيضاً: الجَمَلُ الضَّخْمُ‌ ، و أَنشد:

أَجَزْتُ‌ [3] حِضْنَيْهِ هِبَلاًّ وَغْبَا

ضِدٌّ. قال شيخُنَا: لا مُنافاةَ بينَ الضَّعِيف من بني آدَمَ و الجَمَلِ الضَّخْم حتّى يُعَدَّ مِثلُهُ ضِدًّا، فتأَمَّل. ج أَوْغابٌ في القِلّة، و وِغَابٌ بالكسر في الكثرة.

قال شيخُنا: و قد قالُوا: أَوْغَابُ البَيْتِ: نحوُ القَصْعةِ و البُرْمَةِ، و لم يذكُرْه المصنِّف. قلتُ: و قولُ المصنف: سقَطُ المتَاعِ، أَغنَى عن هََذا كما تقدّم.

و هي‌ ، أَي الأُنثى: وَغْبَة . و 16- في حديث الأَحنف : «إِيّاكم و حَمِيَّةَ الأَوْغَاب ». هم اللِّئامُ و الأَوْغادُ. و يروى: الأَوْقاب، و سيأْتي في وقب. قال أَبو عَمْرٍو: هو بالغَيْن، أَي الضُّعَفاء، أَو الحَمْقَى‌ [4] .

و قد وَغُبَ الجَمل، كَكَرُم، وُغُوبةً بالضَّمّ، و وَغَابةً بالفتح: ضَخُمَ. و على الأَوّل اقتصر الجوهَرِيُّ، و جمع بينَهما ابْنُ منظور و غيرُهُ.

وقب [وقب‌]:

الوَقْبُ في الجَبَل: نُقْرَةٌ يَجتمعُ فيها الماءُ، و نَقْرٌ في الصَّخْرَةِ يَجْتَمعُ فيها الماءُ كالوَقْبَةِ ، بزيادة الهاءِ، و الجمع أَوْقابٌ أَو الوَقْبَةُ : نَحْوُ البِئرِ في الصَّفَاء، تكونُ قامةً، أَو قامَتَيْنِ‌ يسْتَنْقِعُ فيها ماءُ السّمَاءِ.

و الوَقْبُ : كُلَّ نَقْرٍ [5] في الجَسَد، كنَقْر العَيْنِ و الكَتِفِ. و وَقْبُ العَيْنِ: نُقْرَتُها، تقولُ: وَقَبَتْ عَيْنَاهُ: غارَتَا. و 16- في حديث جَيْشِ الخبَطِ «فاغْتَرَفْنا من وَقْبِ عَيْنِهِ بالقِلالِ الدُّهْنَ».

و الوَقْبَانِ مِنَ الفَرَسِ: هَزْمَتَانِ فَوْقَ عَيْنَيْهِ. و الجمعُ من كلّ ذلك وُقُوبٌ ، و وِقَابٌ .

و الوَقْبُ من المَحَالَةِ: ثَقْبٌ يَدْخُلُ فيه المِحْوَرُ. و الوَقْبُ : الغَيْبَةُ، كالوُقُوبِ بالضَّمّ، و هو الدُّخُول في كلِّ شيْ‌ءٍ. و قيلَ: كُلُّ ما غابَ، فقد وَقَبَ وَقْباً : و منه وَقَبَتِ الشَّمْسُ، على ما يأْتي.

و الوَقْبُ : الرَّجُلُ‌ الأَحْمَقُ‌ ، مِثْلُ الوَغْبِ، قال الأَسودُ بْنُ يَعْفُرَ:

أَبَنِي نُجَيْحٍ‌ [6] إِنَّ أُمَّكُمُ # أَمَةٌ و إِنَّ أَباكُمُ وَقْبُ

أَكَلَتْ خَبِيثَ الزّادِ فاتَّخَمَتْ # عنه و شَمَّ خِمَارَهَا الكَلْبُ‌

و رجل وَقْبٌ : أَحمَقُ. و الجمع أَوْقَابٌ . و الأُنْثى وَقْبَةٌ .

و قال ثَعْلب: الوَقْبُ : النَّذْلُ الدَّنِي‌ءُ من قولك: وَقَبَ في الشي‌ءِ: دَخَلَ، فكأَنَّه يَدخُلُ في الدَّناءَة، و هََذا من الاشتقاقِ البعيد. كذا في لسان العرب.

و الوَقْبُ : الدُّخُولُ في الوَقْبِ . وقَبَ الشَّيْ‌ءُ، يَقِبُ ، وَقْباً : أَي دَخلَ. هََكذا في الصَّحاح، و رأَيت في هامِش:

صوابُه وُقُوباً ؛ لأَنّهُ لازِمٌ. و قيل: وَقَبَ : دَخَل في الوَقْبِ .

و الوَقْبُ : المَجِي‌ءُ و الإِقْبالُ‌ ، و منه 17- حديثُ عائشةَ، رضي اللََّه عنها : «تَعَوَّذِي باللََّهِ من هََذا الغاسِقِ إِذََا وَقَبَ ». أَي:

الليلِ إِذا دَخَلَ و أَقبل بظلاَمه.

و الوَقْبَةُ : الكُوَّةُ العَظِيمةُ فيها ظِلٌ‌ ، و الجمعُ: الأَوْقَابُ ، و هي الكُوَى.

و الوَقْبَةُ مِنَ الثَّرِيدِ و الدُّهْنِ‌ ، هكذا في نسختنا، بضم الدّال المهملة، و الصَّواب: و المُدْهُن، بالميم و الدّال:

أُنْقُوعَتُهُمَا ، بالضَّمّ. قال اللَّيْثُ: الوَقْبُ : كُلُّ قَلْتٍ‌ [7] أَو


[1] بهامش المطبوعة الصمرية: قوله و أوله الذي في نسخة الصحاح المطبوع في باب العين:

لا تعدليني بامرئ أرزب.

[2] في اللسان: و القصير الغليظ.

[3] عن اللسان، و في الأصل: «أجرت»بالراء.

[4] بالأصل: الحمقاء.

[5] في القاموس: «كل نقرة في الجسد كنقرة. »و ما في اللسان فكالأصل.

[6] كذا في الأصل و اللسان و الصحاح، و في التهذيب: أبني لبيني.

[7] عن اللسان، و في الأصل «قلتة».

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 473
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست