اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 415
الحَدِيثِ: و قال ابْنُ الأَثِيرِ [1] : حِجَازيّ، يَرْوِي الموضوعاتِ عن الثِّقات، لا يُحْتَجُّ به.
قلت: و إِبراهيمُ بْنُ أَبي خِداشٍ « اللَّهَبِيُّ ، عن ابْنِ عَبّاسٍ: شيخٌ لابْنِ عُيَيْنَةَ. و الفَضْلُ بن عَبّاسِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ اللَّهَبِيّ : شاعرٌ مشهور، و الزُّبَيْرُ بْنُ داوودَ اللَّهَبِيّ ، عن أَبِي دُلاَمَةَ، و آخرونَ.
لهذب [لهذب]:
أَلْزَمَهُ لَهْذَباً واحِداً أَهمله الجَوْهَرِيُّ و الصّاغانيُّ، و قال كُراع: أَي لِزاراً و لِزاماً. كذا في اللِّسان.
ليب [ليب]:
اللَّيَابُ ، كسَحابِ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ، و الصّاغَانيّ هُنَا، و قد ذَكره في ل و ب، و قال: هو أَقَلُّ من مِلءِ الفَمِ مِن الطَّعامِ ، عن ابن الأَعرابيّ، أَو قَدْرُ لُعْقَةٍ منه تُلاكُ في رواية عنه و قولُهُ: تُلاك، بالتَّاءِ المُثَنَّاةِ الفوقيَّة مضمومَة، و في أُخْرَى باليَاءِ آخِرِ الحروف. و ذكره ابْنُ منظورٍ في ل و ب، و أَعادَهُ في ل ي ب أَيضاً. و الصَّواب أَنّ ياءَهُ منقلبةٌ عن واوٍ، فمحلُّهُ ل و ب، فَتَأَمَّلْ.
(فصل الميم)
قال شيخُنَا: هذا الفصل من زيادَاتِهِ و ليس فيه، في الحقيقة، لَفْظٌ يُحْتَاج إِليه في لُغَات العربِ، و الّتي ذكرَها مُخْتَلَفٌ فيها.
مرب [مرب]:
مَأْرِبٌ ، كمَنْزِلٍ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ، و الصّاغَانيّ، و صاحبُ اللسان هنا [2] . و قد ذكروه في أَرب.
و هي بِلادُ الأَزْدِ الّتي أَخْرَجهُمْ منها سَيْلُ العَرِمِ. و قد تكرّرت في الحديث قال ابْنُ الأَثِير: و هي مدينةٌ باليَمَن، و كانت بها بِلْقِيسُ.
أَعاد هََذه المادّةَ هنا بناءً على أَنّ المِيم أَصليّةٌ، و الهمزةَ زائدةٌ. و مثلُه في البارع و المُحْكَم. و قد تقدّم أَنَّ الهمزةَ هي الأَصل و الميمَ زائدةٌ، و هو الصَّوَابُ الّذِي جرى عليه الجُمْهُورُ.
و يقالُ: إِنّ مأْرِبَ : عَلَمٌ على مُلُوكِ [3] اليَمَنِ، أَو غير ذلك.
ملب [ملب]:
المَلابُ ، كسَحابِ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ، و قال اللَّيْثُ: هو عِطْرٌ، أَو هو اسْمُ الزَّعْفَرَانِ. و قد ذُكِرَ في ل و ب. *و ممّا يُستدرَكُ عليه:
الْمَلَبَةُ ، محرَّكةً: الطّاقَةُ من شَعَرِ الزَّعْفَرَان، و تُجْمَعُ مَلَباً .
قاله الصّاغانيُّ.
ميب [ميب]:
الْمَيْبَةُ : أَهْمله الجماعةُ [4] : و هو شَيْءٌ من الأَدْوِيَةِ مُعَرَّبَةٌ عن فارسيّ، و أَصلُ تركيبه عن «مَيْ»و هو الشَّراب، و «به»و هو، السَّفَرْجَلُ ثمَّ لَمَّا رُكِّبَ فُتحت الباءُ.
و في «ما لا يَسَعُ»: المَيْبَه : اسْمٌ فارسيٌّ، معناه الشَّرَاب السَّفَرْجَليُّ، و يكون خاماً و غيرَ خامٍ، و مُطَيَّباً و غَيْرَ مُطَيَّبِ و مثلُهُ قولُ وَلَدِه و غيرِه من الأَطبّاءِ.
و قال شيخُنا: لو أَعاد هنا المَشْخَلَبَ و المَخْشَلَبَ، لكان أَوْلَى من إِعادة ما قَبْلَهُ؛ لأَنّ منهم من قال: الميمُ هُنا أَصليَّةٌ، على رأْي من يَفْتَحُهَا، و استعملتهما العربُ.
رنب [مرنب]:
قلتُ: و زاد في لسان العرب، في هذا الفصل، ما نَصُّه: قال الأَزهَرِيُّ، في ترجمة مرن: قرأْتُ في كتاب اللّيث في هََذا الباب: المِرْنِبُ : جُرَذٌ في عِظَمِ اليَرْبُوعِ، قَصِيرُ الذَّنَبِ. قال أَبو منصورٍ: و هََذا خَطَأٌ، و الصَّواب الفِرْنِب بالفاءِ مكسورةً، و هو الفأْر، و من قال:
مِرْنِبٌ ، فقد صَحَّفَ.
(فصل النون)
مع الباءِ
نبب [نبب]:
نَبَّ التَيْسُ، يَنِبُّ بالكَسْر، نَبًّا ، و نَبِيباً ، و نُباباً بالضَّمّ في الأَخِيرِ، وَ نَبْنبَ : صاحَ عند الهِيَاج و السِّفادِ. 17- قال عُمَرُ لوفْدِ أَهلِ الكُوفَةِ، حينَ شَكَوْا سَعْداً: ليُكَلِّمْنِي بعضُكم، و لا تَنِبُّوا عندي نَبِيبَ التُّيُوسِ». أَي: لا تضجُّوا [5] .
و يُقَالُ: نَبَّ عَتُودُهُ : إِذا تَكَبَّرَ و تَعَاظَمَ ، قال الفَرْزدَقُ: