اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 409
و من سجَعات الأَساس: تَلَعَّبَتْ بهم القِفَارُ، و تَلَغَّبَتْهُمُ الأَسْفَارُ.
*و مما يُستدرَكُ على المؤلِّف:
المَلاَغِبُ ، جمْعُ المَلْغَبَة ، من الإِعْيَاءِ و في التَّنْزِيلِ العزيزِ: وَ مََا مَسَّنََا مِنْ لُغُوبٍ[1] ، و منه قِيل: ساغِبٌ لاغِبٌ ، أَي: مُعْيٍ.
و من المجازِ: رِياحٌ لَوَاغِبُ ، و أَنشدَ ابْنُ الأَعْرَابِيّ:
و بلْدَةٍ مَجْهَلٍ تُمْسِي الرِّيَاحُ بها # لواغِباً وهْيَ ناوٍ عرصها خاوِي
انتهى.
و في الصَّحاح: و رِيشٌ لَغِيبٌ ، قالَ الرّاجِزُ في الذِّئْب:
حَتَّى إِذا كَرَبَتْ و اللَّيْلُ يَطْلُبُها # أَيْدِي الرِّكابِ من اللَّغْبَاءِ تَنْحَدِرُ
و لَغَّبَ فُلانٌ دابَّتَهُ، تَلْغِيباً : إِذا تحامَلَ عليهِ حتّى أَعْيَا، و تَلَغَّبَ الدَّابَةَ: وَجَدَها لاغِباً [2] ، نقله الصّاغانيُّ.
لقب [لقب]:
اللَّقَبُ ، مُحَرَّكَةً: النَّبْزُ اسْمٌ غيرُ مُسَمًّى به. ج:
أَلْقَابٌ .و قد لَقَّبَهُ بِهِ تَلْقِيباً ، فَتَلَقَّبَ به، و في التَّنْزِيلِ: وَ لاََ تَنََابَزُوا بِالْأَلْقََابِ[3] ، يقول: لا تَدْعُوا الرَّجُلَ بأَخْبَثِ أَسمائه إِليه.
و لَقَّبْتُ الاسْمَ بالفِعْلِ، تَلْقِيباً : إِذا جَعَلْتَ له مِثالاً من الفِعْل، كقولك لِجَوْرَبٍ فَوْعَلٌ.
و نُبِزَ فلانٌ بلَقَبٍ قَبيح. و تقولُ: الجارُ أَحقُّ بصَقَبِهِ، و المَرْءُ أَحَقُّ بِلَقَبِهِ .
و تَلاَقَبُوا ، و لاقَبَهُ مُلاَقَبَةً .
لكب [لكب]:
المَلْكَبَةُ ، بالفتح : أَهمله الجَوْهَرِيّ، و قال ابْنُ الأَعْرَابِيّ: النّاقَةُ الكَثِيرَةُ الشَّحْمِ، المُكْتَنِزَةُ اللَّحْمِ. كذا في التَّكْملة. و نسبه الأَزْهَرِيُّ إِلى أَبي عَمْرٍو.
و المَلْكَبَةُ أَيضاً: القِيادَةُ، كذا في لسان العرب.
لوب [لوب]:
اللَّوْبُ بالفتح، و اللُّوبُ بالضَّم، و اللُّؤُوبُ كقُعُودٍ، و اللُّوَابُ كغُرابٍ: العَطَشُ، أَو هو اسْتِدارَةُ الحائِم حَوْلَ الماءِ، و هُوَ عَطْشَانُ، لا يصِلُ إِليه.و قد لابَ ، يَلُوب ، لَوْباً ، و لُوباً ، و لُوَاباً ، و لَوَباناً مُحَرَّكةً.
و في نسخةِ الصَّحاح: لُوبَاناً [4] ، ضبطه كعُثمان، أَي:
عَطِش، فهو لائِبٌ ، و الجمع لُؤُوبٌ ، كشاهِدٍ و شُهُودٍ؛ قال أَبو مُحَمَّدٍ الفَقْعَسِيُّ:
و النَّجَرُ: عَطَشٌ يُصِيبُ الإِبِلَ من أَكلِ بُزُورِ الصَّحْرَاءِ [5] ، و عن ابْنِ السِّكِّيت: لابَ ، يَلُوبُ : إِذا حامَ حَوْلَ الماء من العَطَش: و أَنشد:
و اللُّوبَةُ ، بالضَّم: القَوْمُ يكونونَ مع القَوْمِ و لا يُسْتَشَارُونَ في شَيءٍ من خَيْرٍ و لا شَرٍّ.
و اللُّوبَةُ : الحَرَّةُ، كاللاّبَةِ . ج: لُوبٌ ، و لابٌ ، و لا باتٌ، و هي الحِرَارُ. و أَمّا سِيبَوَيْهِ فجَعَلَ اللُّوبَ جمعَ لابَةٍ كقارَةٍ و قُورٍ، و ساحَة و سُوحٍ. و14- في الحديث : «حَرَّمَ النَّبِيُّ، صلى اللّه عليه و سلم، ما بَيْنَ لابَتَيِ المَدِينَةِ» .و هُما حَرَّتانِ تَكْتَنِفانِهَا. قال الأَصْمَعِيُّ و أَبو عُبَيْدَةَ، و في نسخةٍ من الصَّحاح: أَبو عبيدٍ [7] : اللُّوبَةُ هي الأَرضُ الّتي قد أَلْبَسَتْها حِجَارَةٌ سُودٌ، و جمعُها لابَاتٌ ، ما بَيْنَ الثَّلاثِ إِلى العَشْرِ، فإِذا كُثِّرَتْ،
[2] كذا بالأصل و اللسان، و لم ترد العبارة في التكملة.
[3] سورة الحجرات الآية 11. قال الراغب في المفردات: و اللقب ضربان: ضرب على سبيل التشريف كألقاب السلاطين، و ضرب على سبيل النبز و إياه قصد بقوله (وَ لاََ تَنََابَزُوا بِالْأَلْقََابِ) .
[4] في الصحاح المطبوع: .. و لَوَبَاناً و لُوَاباً.