responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 377

كذلك، بل هو من باب الأَوّلِ و الثّاني، و رُوِيَ فيه التّشديدُ. و قد قَدَّمنا ما يتعلَّقُ به.

و ذُو الكَعْبِ : لَقَبُ‌ نُعَيْمِ بْنِ سُوَيْدِ بنِ خالِدٍ الشَّيْبانيّ.

و كَعْبُ الحِبْرِ ، بكسر الحاءِ: تابِعِيٌ‌ م‌ ، و هو المَشْهُور بِكَعْبِ الأَحْبار، ثَبَتَ ذكْرُه هنا في كثير من الأُصول المصحَّحة، و سقط من بعضها، و إِنّما لُقِّب به لكَثرِة عِلمه، و أَوردَه بالإِفْرَاد، لِأَنَّه اختياره، و يأْتي له في «حَبَر»و لا تَقُل:

«الأَحبار»أَي: بالجمع، قاله شيخُنا. و سيأْتي الكلامُ عليه في مَحلِّه.

*و ممّا لم يذكره المُصَنِّف:

الكَعْبُ : العظمُ لكلّ ذِي أَرْبعٍ، و في الفَرَس: ما بينَ الوَظِيفَيْنِ و السّاقَيْنِ، و قيلَ: ما بَيْنَ عَظْمِ الوَظِيفِ و عظْمِ السّاقِ، و هو النّاتِئُ من خَلفه.

و كَعَّبَت كُبَّتَهَا [1] : جَعَلَتْ لها حُروفاً كالكُعُوب .

و المُكَعَّب [2] : لَقَبُ بعضِ المُلُوكِ، لِأَنَّهُ ضَرَبَ كَعَائِبِ الرُّؤوس.

و كَعَبَه كَعْباً : ضَرَبَه على يابِسٍ، كالرَّأْسِ و نَحْوِه.

و كَعَّبْتُ الشَّيْ‌ءَ تَكْعيباً : إِذا مَلأْتَهُ.

و وَجْهٌ مُكَعَّبٌ : إِذا كان جافِياً، ناتِئاً.

و العربُ تقولُ: جارِيَةٌ دَرْمَاءٌ الكُعُوبِ ، إِذا لم يكن لِرؤُوس عِظامِها حَجْمٌ، و ذلك أَوثَرُ لها، و أَنشدَ:

ساقاً بَخَنْداةً و كَعْباً أَدْرَمَا

و الكِعَابُ في قول الشّاعر:

رَأَيْتُ الشَّعْبَ من كَعْبٍ و كانُوا # من الشَّنَآنِ قد صارُوا كِعَابَا

قال الفارسيّ: أَرادَ أَنّ آراءهم تَفرّقت و تَضادَّتْ، فكان كلُّ ذي رأْيٍ منهم قَبِيلاً على حِدَتِهِ، فلذََلك قال: صاروا كِعاباً . و 17- في الأَساس: في الحديث : «نَزَلَ القُرْآنُ بلسانِ الكَعْبَيْنِ » [3] : كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ من قُرَيْشٍ، و كَعْبِ بْنِ عَمْرِوٍ، و هو أَبو خُزَاعَةَ، قاله أَبو عُبَيْد عن ابْنِ عبّاسٍ، رَضِيَ اللََّهُ عنهما قال شيخُنا: و نقله الجَلال في الإِتْقان و المُزْهِر.

و أَبُو مُكَعِّبٍ الأَسديُّ، مشدّد العين، من شعرائِهم، و قيل: إِنّهُ أَبو مُكْعِتٍ، بتخفيف العين و بالتَّاءِ المثناة الفَوْقيّة و سيأْتي ذكره.

كعثب [كعثب‌]:

الكَعْثَبُ ، و الكَثْعَبُ: الرَّكَبُ الضَّخْمُ‌ ، المُمْتَلِئُ، الناتِئ. قالَ:

أَرَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ نَهْداً كَعْثَبَا

و الكَعْثَبُ : صاحِبَتُهُ‌ ، أَي: الرَّكَبِ، يُقَالُ: امْرَأْةٌ كَعْثَبٌ ، و كَثْعَبٌ أَي: ضَخْمَةُ الرَّكَبِ، يَعني الفَرْجَ.

وَ تَكَعْثَبَتِ العَرَارَةُ ، بفتح العين المُهْمَلَة، و هي نَبْتٌ:

تَجَمَّعَتْ و اسْتَدارَتْ. قال ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ: لِقُبُل المَرْأَةِ: هو كَعْبَتُهَا، و أَجَمُّها [4] ، و شَكْرُها. قال الفَرّاءُ: و أَنشدَني أَبو ثَرْوانَ:

قالَ الجَوَاري: ما ذَهَبْتَ مَذْهَبَا # و عبْنَنِي‌ [5] و لَمْ أَكُنْ مُعَيَّبَا

أَرَيْتَ إِنْ أُعْطَيتَ نَهْداً كَعْثَبَا # أَذَاك أَمْ نُعْطيكَ هَيداً هَيْدَبَا

أَراد بالكَعْثَبِ : الرَّكَبَ الشاخصَ المُكْتَنزَ، و الهَيْدُ الهَيْدَبُ: الّذِي فيه رَخاوَةٌ مثلُ رَكَبِ العَجَائزِ المُسْتَرْخِي، لِكِبَرِها. وَ رَكَبٌ كَعْثَبٌ : ضَخْمٌ، كذا في لسان العرب.

كعدب [كعدب‌]:

الكَعْدَبُ ، و الكَعْدَبَةُ كِلاهُمَا: الفَسْلُ‌ بالفتح:

الرَّدِي‌ءُ مِنَ الرِّجالِ. و الكُعْدُبَةُ ، بالضَّمِ‌ : الحَجَاةُ، و الحَبَابَةُ. و في حديثِ عَمْرٍو أَنّه قال لمُعاويةَ: «لقَدْ رَأَيْتُك بالعِرَاقِ، و إِنَّ أَمْرَكَ


[1] عن الاساس، و بالاصل «لبتها».

[2] في الاساس: «المكعبر»و في اللسان: المكعبر العجمي: لأنه يقطع الرؤوس.

[3] في الاساس: كعب قريش و كعب خزاعة. قال كثير:

جدود من الكعبين بيض وجوهها # لهم مأثرات مجدهن تليد.

[4] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله و أجمها لم أجده في الصحاح و لا في القاموس و إنما فيه: و الأجم بالفتح كل بيت مربع مسطح فليراجع».

[5] في الأصل «قال الحواري... و عبتني»و ما أثبتناه عن اللسان.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست