responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 343

و من المجازِ: قَنَبَتِ الشَّمْسُ‌ تَقْنِبُ قُنُوباً : غَابَتْ‌ ، فلم يَبْقَ منها شَيْ‌ءٌ.

و القانِبُ : الذِّئْبُ العَوَّاءُ ، أَي الصَّيّاحُ.

و القانِبُ : الفَيْجُ المُنْكَمِشُ، كالقَيْنَابِ ؛ و الّذي في لسان العرب و غيرِه: أنّ القَيْنابَ هو الفَيْجُ‌ [1] النَّشِيطُ، و هو السِّفْسِيرُ [2] .

و قِنَابُ القَوْسِ، بالكسر: وَتَرُهَا ، نقله الصّاغانيُّ.

و قِنابُ الزَّرْعِ: الوَرقُ‌ المجتمِعُ‌ المُسْتَدِيرُ في رُؤوسِ الزَّرْعِ‌ ، أَي: السُّنْبُلِ‌ أَوَّلَ ما يُثْمِرُ، و يُضَمُ‌ ، أَي: في هذا الأَخير، عن الصّاغانيّ، و لا يَخفَى أَنَّهُ لو ذكرَه عندَ القُنّابَةِ ، كرُمَّانَةٍ، كان أَنسبَ، فإِنَّ مَآلَ العِبَارَتَيْنِ إِلى شَيْ‌ءٍ واحدٍ، كما هو ظاهرٌ.

و من المَجَاز: أَقْنَبَ الرَّجُلُ، إِذا اسْتَخْفَى من غَرِيمٍ‌ له، أَوْ ذِي‌ سُلْطَانٍ‌ ، نقله الصّاغانيُّ.

و المَقَانِبُ : جَماعةُ الفُرْسَانِ، و الذِّئابُ الضّارِيَةُ ، و هذه عن الصّاغانيّ، لا واحدَ لهذه، أَو جَمْعُ قانِبٍ على غير قِياسٍ.

و قال أَبو حنيفةَ: القُنُوبُ ، بالضَّمّ: بَرَاعِيمُ النَّبَاتِ، و هي‌ أَكِمَّةُ ، جمعُ كِمٍّ، زَهْرِهِ‌ ، فإِذا بَدَتْ، قيل: أَقْنَبَ .

و قَنْبَةُ ، بفتح فسكونٍ: ة بحِمْصِ الأَنْدَلُسِ‌ و هي إِشْبِيلِيَةُ: لأَنّ أَهْلَ حِمْصَ الّذينَ تَوجَّهُوا إِلى الأَنْدَلُسِ، سكنوها و اتَّخَذُوها وَطَناً، فسُمِّيتْ باسْمِ بلْدتِهِم.

و قُنُبَّةٌ ، بضمتين: ة بِاليَمَنِ‌ [3] . *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

وادٍ قانِبٌ ، إِذا كانَ سَيْلُهُ يَجْرِي من بُعْدٍ.

و قُطِعَ قُنْبُها : إِذا خُفِضَتْ، و هو مجازٌ.

و أَقْنَبَ : باعَدَ في السَّيْر.

و أُسْدٌ قَوَانِبُ : أَي دَوَاخِلُ.

قنعب [قنعب‌]:

الْقِنَعْبُ كَسِبَطْرٍ : أَهمله الجَوْهَرِيُّ، و الصّاغانيُّ. و في اللّسان. هو [4] الرَّغِيبُ‌ الأَكُولُ، النَّهِمُ‌ ، الحَرِيصُ.

قوب [قوب‌]:

القَوْبُ : حفر الأَرضِ‌ شِبْهَ التَّقْوِيرِ كالتَّقْوِيبِ . قُبْتُ الأَرْضَ أَقُوبُها ، إِذا حَفَرْتَ فيها حُفْرَةً مُقَوَّرَةً، فانْقابتْ هي.

ابن سيدَهْ: قَابَ الأَرْضَ قَوْباً ، و قَوَّبَهَا تَقْوِيباً : حَفَرَ فِيهَا شِبْهَ التَّقْوِيرِ. و قدِ انْقَابَتْ ، و تَقَوَّبَتْ .

و القَوْب : فَلْقَ الطيْرِ بَيْضَه‌ قابَ فانْقَابَتْ .

و القُوبُ : بالضَّمِّ: الفَرْخُ‌ ، و منه القُوبِيُّ ، كما سيأْتي، كالقائِبةِ و القَابَةِ ، ج أَقْوَابٌ . و من المَجَاز في المَثَلِ: بَرِئَتْ أَيْ: تَخَلَّصَتْ، قائِبَةٌ من قُوبٍ ، أو: قابَةٌ من قُوَب ، كصُرَدٍ، كما قَيَّدَهُ الصّاغانيُّ، أَي: بَيْضَةٌ من فَرْخٍ‌ ، قاله ابْنُ دُرَيْدٍ. و هكذا في الصَّحاح و مَجْمَع الأَمثال، و به عَبَّر الحَرِيرِيُّ في مقاماته. قال أَبُو الهَيْثَمِ: القابَةُ الفَرْخُ، و القُوبُ ، البَيْضَةُ، و حُذفتِ الياءُ من القابَةِ ، كما حُذِفَتْ مِن الجَابة، فَعْلَة بمعنى المفعول كالغَرْفَة من الماءِ، و القَبْضَةِ من الشَّيْ‌ءِ، و أَشباهِهما. يُضْرَبُ‌ مَثَلاً لمن انْفَصَلَ من صاحِبِه. قالَ أَعرابيٌّ من بني أَسَدٍ لتاجِر اسْتخفره: إِذا بَلَغْتُ بِكَ مكانَ كذا و كذا، فَبرِئَتْ قَائِبَةٌ من قُوبٍ ، أَي أَنا بَرِى‌ءٌ من خُفارَتك.

و يقالُ: انْقَضَتْ قَائِبَةٌ من قُوبِهَا ، و انْقضَى قوبِيٌّ [5] من قَاوِبَةٍ ، معناه: أَن الفَرْخَ إِذا فارَق بيضَته، لم يَعدْ إِليها.

و قال:


[1] بهامش المطبوعة المصرية: الفيج المنكمش بفتح الفاء: موصل الأوراق من محل إلى محل، يقال له بمصر: الساعي. و معنى الفيج المنكمش: الساعي المسرع و قد استغنى الناس عنهم بتحميل خدمتهم على ظهور البواخر و التلغراف برّاً و بحراً إلا نادراً كذا في هامش المطبوعة»يريد نسخة التاج الناقصة.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: السفير بالكسر: السمسار فارسية و الخادم و التابع و القيم بالأمر المصلح له. و كذا بالناقة و الرجل الظريف و العبقري الحاذق بصناعته و القهرمان و العالم بالأصوات و بأمر الحديد و الفيج و الحزمة من حزم الرطبة تعلفها الإبل، أفاده المجد».

[3] معجم البلدان: من قرى ذمار باليمن.

[4] كذا، و لم نعثر على هذا القول المنسوب إلى اللسان.

[5] بالأصل «قوبا»و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله و انقضى قوبا الخ كذا بخطه و لعل الظاهر و انقضى قوب من قائبة»و ما أثبتناه عن اللسان.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 343
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست