اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 326
و مَحَلَّةُ القَصَبِ : قَرْيتانِ بِمِصْرَ من الغَرْبِيَّة، و قد دخَلْتُ إِحداهما.
و وَاسِطُ القَصَبِ : مدينةٌ مشهورة بالعِرَاق، و قد يأْتي في و س ط. سُمِّيَت به، لِأَنَّها كانت قبل بِنائها قَصَباً .
قصلب [قصلب]:
القُصْلُبُ ، بالضَّمِ ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ الصّاغانيُّ: هو القَوِيُّ الشَّدِيدُ الصُّلْبُ ، كالعُصْلُبِ [1] و قد تَقَدَّم.
قضب [قضب]:
قَضَبه ، يَقضِبُه ، قَضْباً ، من بابِ ضَرَب، كما في المختار: قَطَعَه، كاقْتَضَبَهُ ، و قَضَّبَهُ الأَخير مُشَدَّداً، فانْقَضَبَ ، و تَقَضَّبَ : انْقَطَع، قالَ الأعْشَى:
و لَبُون مِغْرَابٍ حَوَيْتُ فأَصْبَحَتْ # نُهْبَى و آزِلَة قَضَبْتُ عِقَالَها [2]
في لسان العرب: قال ابْنُ بَرِّيّ: صوابُ إِنشادِهِ « قَضَبْتَ عِقالها»بفتح التّاءِ، لأَنّه يخاطب الممدوحَ، و الآزِلَة: النَّاقَةُ الضّامِزَة: الّتي لا تَجْتَرُّ، و كانُوا يَحْبِسُون [3] إِبِلَهُم مَخَافَةَ الغارةِ، فلمَّا صارَت إِليك، أَيُّها المَمدوحُ، اتَّسَعَتْ فِي المَرْعَى، فكأَنَّها كانت معقولةً، فَقَضَبْت عِقَالَها.
و اقْتضَبتْه من الشيْءِ: اقتطَعْته. و 14- في حديث النّبِي، صلى اللّه عليه و سلم :
أَنَّه «كان إِذا رَأَى التَّصْلِيبَ في ثَوْبٍ، قَضَبَهُ . قال الأَصمعيُّ: يَعْنِي قَطَعَ مَوْضِعَ التَّصليبِ منه.
و منهُ قيل: اقْتَضَبْت الحديثَ، إِنّمَا هو انْتَزَعْتُهُ و اقْتَطَعْتُه.
يقال: هذا شِعْرٌ مُقْتَضَبٌ ، و كِتَابٌ مُقْتَضَبٌ .
و اقْتَضَبْت الحديثَ و الشِّعْرَ: تَعَلَّقتُ [4] به من غير تَهْيِئَةٍ أَو إِعدادٍ له. و في الأَساس: من المجاز: اقْتَضَبَ الكلامَ:
ارْتَجلَه، و اقتَضَبَ حَديثَهُ: انتزَعَه و اقتطَعَه. و انْقَضَبَ : انقَطَعَ عن صَحْبِهِ [5] .
و انْقَضَبَ الكَوْكَبُ من مَحلِّه [6] : انْتَهَى، أَي: انْقَضَّ؛ قال ذُو الرُّمَّةِ: يصِفُ ثَوْراً وَحْشِيّاً:
كَأَنَّهُ كَوْكَبٌ في إِثْرِ عِفْرِيَةٍ # مُسَوَّمٌ في سَوادِ الَّليْلِ مُنْقَضِبُ [7]
و قُضَابَتُهُ أَي الشَّيْءِ، كصُبَابَةٍ: ما اقْتُضِبَ منه، أو هو ما سَقَطَ من أَعالِي العِيدَانِ المُقْتَضَبَةِ ، كذا خَصَّه بعضُهم.
و قُضَابَةُ الشَّجَرِ: ما يَتساقطُ من أَطْرَافِ عِيدانِها إِذا قُضِبَتْ .
و القَضْبُ : قَضْبُك القَضِيب ، و نَحْوَه.
و قَضَبَ فُلاناً ، قَضْباً : ضرَبَهُ بالقَضِيبِ ، أَي العُودِ، كما سيأْتي.
و قال اللَّيْثُ: القَضْبُ : كُلُّ شَجَرَةٍ طالتْ و بَسطتْ ، هكذا في نسختنا، و صوابُه: سَبِطَت أَغصانُهَا ، بتقديم السِّين على الطّاءِ المُهْمَلَتَينِ [8] .
القَضْب : اسمٌ يَقع على ما قَطَعْت [9] من الأَغصانِ للسِّهامِ أَو القسيِ ، لاتِّخاذِها، قال رؤبة:
و فارِجاً من قَضْبِ ما تَقَضَّبَا # تُرِنٌّ إِرْنَاناً إِذا ما أَنْضَبَا
أَراد بالفارِجِ، القَوْسَ.
و17- في تفسيرِ الفَرَّاءِ عندَ قَولِهِ تعالَى فَأَنْبَتْنََا فِيهََا حَبًّا.
`وَ عِنَباً وَ قَضْباً[10] قال: و أَهلُ مَكَّةَ يُسَمُّونَ القَتَ القَضْبَ [11] .
و قال النَّضْرُ بنْ شُمَيْلٍ: القَضْب شَجَرٌ تُتَّخذَ منه القِسِيُ ، قال أَبو دُوَادٍ:
[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله مغراب كذا بخطه و الذي في التكملة معزاب بعين مهملة و زاي قال فيها: و يروي و آزبة أي ضافرة لا تجتر، و يروى: فأصبحت غرثى ا هـ. و قال في مادة أزب: هكذا رواه لي بالباء المعجمة بواحدة و هي التي تعاف الماء و ترفع رأسها. قال :
و رواه أبو العباس عن ابن الاعرابي: و آزية بالياء المعجمة باثنتين من تحتها. قال: و هي العيوف القذور، كأنها تشرب من الإزاء، و هو مصب الدلو ا هـ».