اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 303
و بالتَّخْفيف رأَيته في فَصِيح ثَعْلَب مَضْبُوطاً بالقَلم، و في هَامِش الكِتَابِ: و هو الوِعَاءُ الذِي يَتَنَاهى إِلَيْه الفَرْثُ، و هي الحِفْثُ ، بكسر المُهْمَلَة و سُكُون الفَاءِ و آخره ثَاءٌ مُثَلَّثَة، هكذا مَضْبُوط عندنا، و في فَصِيح ثَعْلب: و هي الفَحِث، أَي ككتِفٍ، و ذكِر في بَاب المَكْسُور الأَوَّل من الأَسْمَاء، و هي إِنْفَحَةُ الجَدْيِ، أَي يَكُون له ما دَام يَرْضَع فإِذا أُكِل سُمِّيَت قِبَّة .
و قُبَيْبَاتُ مُصَغَّراً: بِئرٌ دُون المُغِيثةِ ، نقله الصَّاغَانِيّ. و ماءٌ لِبَنِي تَغْلِب بْنِ وَائِل، و هو غَيْرُ القُباقِب المَارّ ذكره و: ع، بِظَاهِر دمَشْقَ [1] . وَ مَحَلَّة ببَغْدَادَ. وَ مَاءٌ لِبَنِي تَمِيمٍ. و: ع بالحِجَاز. و قُبِّينُ بالضَّمِ و قد تقدم ضَبْطُه أَيضاً: اسمُ نَهر.
و وِلاَيَةٌ بالعِرَاقِ ، و كلامه هنا غيرُ مُحَرَّر؛ فإِنه قال أَوَّلاً: إِنَّه مَوْضِع بالعِراق، ثم قال: إِنَّه وِلاَية بالعراق، وَ هُمَا وَاحِد.
وقَبْ قَبْ حِكَايَةُ وَقْعِ السَّيْفِ عند القِتَال، من القَبْقَبَة ، و هو التَّصْوِيتُ.
و القَبِيبُ كأَمِير من الأَقِط الذي خُلِطَ رَطْبُه بِيَابِسه ، و في أُخرى يَابِسُه بِرَطْبِه.
*و مِمَّا بَقِيَ على المُصَنِّف من المادَّة: عن الأَصْمعِيّ، قَبَّ ظهرُه يَقِبّ قُبُوباً إِذَا ضُرِب بالسَّوْط و غَيْره فجَفَّ، فذَلِك القُبُوبُ . قال أَبو نَصْر: سَمعْتُ الأَصْمَعِيَّ يقول: ذُكِر عن عُمَر أَنَّه ضَرَب رجلاً حَدّاً، فقال: إِذا قَبَّ ظهرُه فرُدُّوه إِليَّ، أَي إِذا اندمَلَت آثارُ ضَرْبِهِ و جَفَّت، من قَبَّ اللحمُ و التَّمرُ، إِذا يَبِسَ و نَشِف. و 1- في حَدِيث عَلِيٍّ كرَّم اللََّه وجهه : «كانَت دِرْعُه صَدْراً لا قَبَّ لَهَا». أَي لا ظَهْرَ لها، سُمِّي قَبّاً لأَن قِوَامَها به من قَبِّ البَكَرة، و قد تَقدَّم. و الأَقَبُّ : الضَّامِر، و جَمْعُه قُبٌّ . و حَكَى ابنُ الأَعْرَابِيّ: قَبِبَت المَرْأَةُ، بإِظهار التَّضْعِيف، و لَهَا أَخَوَاتٌ حَكَاها يَعْقُوب عَنِ الفَرَّاء، كمَشِشت الدَّابَّةُ، و لَحِحَتْ عَيْنهُ.
و الخيْلُ القُبُّ : الضَّوَامِرُ.
و القَبْقبَة : صَوتُ جَوْفِ الفرَسِ؛ و هو القَبِيبُ .
و قَبَّ الشيءَ وَ قبَّبَه : جمع أَطْرَافه. و القَبْقَبُ : خَشَبُ السَّرْج. قال:
يُطَيِّرُ الفَارِسَ لولا قَبْقَبُه
و في الأَسَاسِ: و من المَجَاز: وَتَرٌ قَبٌّ طَاقَاتُه، أَي مُسْتَوِيَةٌ [2] .
و القَبُّ : بالفَتْح: مِكْيَالٌ للغَلَّة كالقَبَّانِ ، و قد نُسِبَ إِليه جَمَاعَةٌ من المُحَدِّثين، كالحَسَن بن محمد النَّيْسَابُوريّ القَبَّانِيّ الحَافِظ. و فَضْلُ بنُ أَبِي طالبٍ القَبَّانيّ الوَزَّانُ، عن أَبي الحُسَيْن بن يُوسُف، و غَيْرهما.
و القِبَابُ ككتَاب: سِتَّة أَماكن ذكر المُصَنِّف منها ثَلاَثة و بَقِيَ عليه:
قِبَابُ : موضع بِسَمَرْقَند، و أَقْصَى مَحَلَّة بنَيْسَابُور على طَرِيق العِرَاق. و مَوْضِع خَارِج بَغْدَادَ على طَرِيق خُرَاسان يُعْرَف بقَبَّان الحُسَيْن [3] و قُبَيْبَات بالضَّم: قَرْيَةٌ شَرْقِيّ مِصْر.
و القِبَابُ ككِتَابُ: لَقَب أَبِي بَكْرٍ عَبدِ اللََّهِ بْنِ مُحَمَّد بْنِ فَوْرَك الأَصْبهَانيّ، لأَنَّه كان يَعْمَلُ الهَوَادِجَ.
و قُبَّ بَطْنُه و قَبَّه غيْرُه، و هو شِدَّةُ الدَّمْج للاسْتدَارة. قال امرؤُ القيْس يصِف فرسا:
رَقاقُها ضَرِمٌ و جَرْيُها خَذِمٌ # و لحْمُها زِيَمٌ و الطَّيُّ مقْبُوبُ
قتب [قتب]:
القِتْبُ بالكسْرِ ، قاله الكسائِيّ، و يُحرَّكُ:
المِعَى ، أُنثى و الجمْع أَقْتَابٌ كالقِتْبَة ، بالهاء، قاله ابنُ سِيدَه. و قال أَيضاً: القِتْبُ بالكسر: جمِيعُ أداة السَّانيةِ من أَعْلاقها و حِبالهَا و قيل: القِتْب : ما تَحَوَّى، أَي ما اسْتدار من البطْنِ و هي الحوايا، و أَمَّا الأَمْعَاءُ فهي الأَقْصابُ، على ما يَأْتي، اختارَه أَبُو عُبَيْد. و 16- في الحدِيث : «فتنْدلِق أَقْتابُ بَطْنِه». و قال الأَصْمَعيّ: واحدُها قِتْبة . و القِتْبُ ، بالكسْر:
الإِكافُ. قال شيْخُنا: ظاهِرُه أَنّ الإِكاف يكون للإِبلِ، و يَأْتي له في أَكف أَنه خاصٌّ بالحُمُر، و هو الَّذِي في أَكْثر الدَّوَاوِين، كما سَيَأْتي هناك و بالتّحْرِيكِ أَكْثر في الاسْتِعْمَال. و في النِّهَايَة 17- في حَدِيثِ عَائِشة رضي اللََّهُ عَنْهَا «لا تَمنعُ المرأَةُ نفسَها مِنْ زوْجِهَا و إِنْ كانَتْ عَلَى ظَهْرِ