اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 298
و لِسَانِ الْعَرَب و التَّكْمِلَة: فرب و فرقبَ و فرنبَ. و زاد المُؤَلِّفُ عَلَيْهم بمَادَّتَيْن، على ما يأْتي بَيَانُ الكُلّ.
فمِنْ زِيَادَات المُؤَلِّف عَلَيْهِم:
فبب [فبب]:
فُبٌّ كَجُبٍ هو بالضَّمِّ، كما هو في نُسْخَتِنا، وَ هُوَ الصَّوَابُ: ع بالكُوفةِ رُوِي ذلك عن النَّسَابَة الإِخْبَارِيّ أَبِي عَبْدِ اللََّهِ يَاقُوتٍ بْنِ عبدِ اللََّهِ الرُّوميِّ الأَصْل الحَمَوِيِّ المَوْلِد [1] في كِتابه مُعْجَم البُلْدَان، عِنْدِي منه الجُزْءُ الأَوّلُ و الثَّانِي و العاشِر من تَجْزئَةِ عشرَةِ أَجْزَاء، و هي نُسْخَة خَلِيل بْنِ أَيبَك الصَّفَدِيّ، و عليها خَطُّه و خَطُّ العَلاَّمة أَحْمَد بْنِ مُبَارَكْشَاه الصِّدِّيقيّ الحَنَفيّ الذي اخْتَصَرَه عَلَى نَحْوِ العُشْر في سَنَة أَرْبعين و ثَمَانِمَائةِ.
أَو هو بَطْنٌ من هَمْدَان، منه سَعْدَانُ بن نَصْر [2]الفُبِّيُّ مُحَدِّث مشهورٌ، ذَكَره السَّمْعَانِيّ أَو هُوَ سَعِيدٌ ، و سَعْدَانُ لقب أَو هُوَ بالقَافِ بَدَل الفَاءِ، و هو ضَعِيفٌ.
قال شيخُنا: الظَّاهِرُ أَنَّهما يَرْجِعَان إِلى قَوْل وَاحِدٍ، و هو أَنَّ المَكَانَ سُمِّيَ بهَذَا البَطْن، و يَدُلّ لِذلِك قولُ صَاحِب المرَاصِد [3] : فُبّ بالضَّم ثم التَّشْديد: مَوْضِع بالكُوفَة، و هم بطْنٌ من هَمْدان.
فرب [فرب]:
فَرَّبَت المَرْأَةُ تَفْريباً ، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ. و قال الصَّاغَانِيُّ و صَاحِبُ اللِّسَان: أَي ضَيَّقَت فَلْهَمَهَا أَي فَرْجَهَا بالأَدْوِيَة و هي عَجَمُ الزَّبِيبِ وَ مَا أَشْبَه ذلِكَ، كفَرَّمت، بالميم.
و فَرَابُ ، كَسَحَابٍ: ة في سَفْح جَبَلٍ قُرْبَ سَمَرْقَنْدَ على ثَمَانِيَةَ فَرَاسخَ. منْهَا أَبُو الفَتْح أَحمدُ بنُ الحُسَيْنِ بْنِ عَبْد الرَّحْمَن الشَّاشيّ، سَكَن فَرَابَ و حَدَّث بِهَا [4] ، سَمع منه عبدُ الرّحيم بْنُ السَّمْعَانِيّ و فُرَّابٌ كَزُنَّارٍ: ة بِأَصْفَهَان [5] ، نقَلَه الصَّاغَانِيّ، و في الحدِيثِ ذكر فِرْيَاب كجِرْيَال :
د مَشْهُورَةٌ بخُراسَان من أَعمال جُوزْجَان بِبَلْخٍ ، بينَها و بين بَلْخ سِتَّةُ مَرَاحِل، كذا في المَرَاصِد، منها جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّد الفِرْيَابِيّ الحافِظُ صاحِبُ التَّصانِيف و آخَرُون أَو هو فِيرِيَابُ كَكِيمِياءَ أَي بِزِيَادة يَاءٍ بعدَ الفَاء، و لم يُنْسَب إِلَيْهَا بالحَذْفِ و الإِثْبَات: أَوْ هو فَارِيَابُ كقَاصِعاءَ. و فَارَاب كَسَابَاط:
نَاحية وراءَ نَهْرِ سَيْحُون في تُخُوم بلادِ التُّرْكِ، و إِلَيْهَا نُسِب خال الجَوْهَرِيّ [6] مُصَنِّف ديوَانِ الأَدَب أَو هِيَ بَلَدُ أُتْرَارَ[7] ، بالضَّمِّ، و هي قاعِدَةُ بِلاَدِ التُّرْك، و هو الصَّحِيحُ المَشْهُور.
فرفب [فرفب]:
الفَرَافِبُ أَهْملَه الجَوْهَرِيّ و صَاحِبُ اللسان، و قال ابنُ الأَعْرَابِيّ و أَبُو عَمْرو: هو شَجَرٌ تُعْمَلُ مِنْه الرِّحالُ ، و هو بفاءَين، نقَلَه الصَّاغَانِيُّ.
فرقب [فرقب]
فُرْقُبٌ ، كقُنْفُذ ، بالفَاء و بعد الرَّاءِ قَاف، أَهمَلَه الجَوْهَرِيّ و قال اللِّحْيَانِيّ: هُو ع، و منه أَي من هذه الموضع الثِّيَابُ الفُرْقُبِيَّة ؛ و هي [8] ثِيَابٌ بِيضٌ من كَتَّان ، كما قاله اللَّيْثُ؛ و هي الثُّرْقُبِيَّة أَيضاً حكاها يَعْقُوب في البَدَل: ثوب فُرْقُبِيٌّ و ثُرْقُبِيٌّ بمَعْنًى وَاحد. و 17- في حَدِيثِ إِسْلاَم عُمَر رَضِي اللََّهُ عَنْه «فَأَقْبَلَ شَيخٌ عليه حِبَرَة و ثَوْبٌ فُرْقُبِيٌّ ». و هو ثَوْبٌ أَبيضُ مِصْرِيٌّ من كَتَّان. و قال الزَّمخْشَرِيُّ: الفُرْقُبِيَّة و الثُّرْقُبِيَّة: ثيابٌ مِصْريَّة من كَتَّانٍ، و يروي بقَافَيْن منسوبٌ إِلَى قُرْقُوب، مع حَذْفِ الوَاوِ في النَّسَب، كسابُرِيّ في سَابُور.
و عن الفَرَّاءِ: زُهَيْرُ بْنُ مَيْمُونٍ الفُرْقُبِيّ الهَمْدَانِيُّ: قارِئٌ نَحْوِيٌ مَنْسوبٌ إِلى مَوْضِع أَوْ هو بقَافَيْن و قد تَقدَّم النَّقْلُ فِيهِ عَنِ الزَّمَخْشَرِيّ. و قال أَبُو عَمْرو الدَّانيّ في طَبَقَات القُرَّاء:
هُوَ كُوفِيٌّ يُعْرَفُ بالكِسَائِيّ، له اخْتِيَار في القِرَاءَة. رَوَى عنه الحرُوفَ نُعَيمُ بنُ مسيرة.
و قال الرُّشَاطِيُّ: وَرَدَت هَذه النِّسْبَةُ في الثِّيَابِ و الرِّجالِ، فيُمْكِن أَنْ تَكُونَ إِلَى مَوْضع، أَو يَكُونَ الرَّجُلُ مَنْسُوباً إِلى حَمْلِ الثِّيَابِ [9] .
فرنب [فرنب]:
الفِرْنِبُ بالكسر أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ، و قال ابنُ الأَعْرابِي: هي الفَأْرة و أَنْشَد: