responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 295

295

القِتَال‌ ، نقله الصَّاغَانِيّ. و الغَيْهَبَانُ بِرفْعِ النُّون: البَطْنُ‌ ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.

و غِهِبَّى الشَّبَابِ كَزِمِكَّى و يُمَدُّ أَوَّلُه‌ و إِبَّانُه‌ لُغَةٌ في‌ العَيْنِ المُهْمَلَة و قد تقدم.

و غَهِب عَنْه كفَرح‌ و أَغْهَبَ غَفَلَ‌ عنه‌ و نَسِيَه. و الغَهَبُ بالتَّحْرِيك: الغَفْلَةُ.

و في الصِّحاحِ-في الحَدِيثْ: سُئل عَطَاءٌ عن رجُلٍ أَصاب صَيْداً غَهَباً ، مُحَرَّكَة [1] قال: عليه الجزَاء. الغَهَبُ :

أَن يُصِيب‌ غَفْلَةً بِلاَ تَعَمُّدٍ. و مِثْلُه في لِسَانِ العَربِ و النِّهايَة و غَيْرهما من دَواوِين اللُّغَةِ.

غيب [غيب‌]:

الغَيْبُ : الشَّكُ‌ قال شيخُنا: أَنكَره بعْضٌ، و حَمَلَه بعْضٌ على المجَاز، و صَحَّحه جمَاعة ج غِيابٌ و غُيُوبٌ قال:

أنت نَبِيٌّ تَعْلَمُ الغِيَابا # لا قائلاً إِفكاً وَ لاَ مُرْتَابَا

و الغَيْبُ : كُلُّ مَا غَابَ عَنْكَ‌ ، كأَنه مَصْدَر بِمَعْنَى الفَاعِل، و مثْلُه في الكَشَّاف. قال أَبُو إِسْحَاق الزَّجَّاجُ في قَوْلِه تَعَالَى: يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ [2] أَي بما غَابَ عَنْهم، فَأَخْبَرَهُم‌ [3] به النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و سلم من أَمْرِ البَعْث و الجنَّة و النَّارِ. و كُلُّ مَا غَاب عَنْهُم مِمَّا أَنْبَأَهُم به فهو غَيْبٌ . و قال ابْنُ الأَعْرَابِيّ:

يُؤْمِنُون بِاللََّهِ. قال: و الغَيْبُ أَيْضاً: مَا غَابَ عن العُيُونِ و إِنْ كَانَ مُحَصَّلاً في القُلُوب. و يقال: سَمِعتُ صَوتاً مِنْ ورَاء الغَيْبِ ، أَي مِنْ مَوْضِعٍ لا أَراه. و قد تَكرَّر في الحَدِيثِ ذكْرُ الغَيْب ؛ و هو كلُّ ما غَاب عَنِ العُيُون سَوَاءٌ كان مُحصَّلاً في القلوب أو غَيْرَ مُحصَّل.

و الغَيْبُ من الأَرْضِ: ما غَيَّبكَ ، و جَمْعُه غُيُوبٌ . أَنشدَ ابْنُ الأَعْرابِيّ:

إِذَا كَرِهُوا الجمِيعَ و حَلَّ مِنْهُم # أَراهِطُ بالغُيوبِ و بالتِّلاَعِ‌

و الغَيْبُ : مَا اطْمأَنَّ من الأَرْضِ‌ و جَمْعُه غُيُوبٌ . قال لَبِيدٌ يَصِف بَقرةً أَكَلَ السَّبُع وَلدَها، فأَقَبَلَت تَطُوفُ خَلْفَه:

و تَسَمَّعتْ رِزَّ الأَنِيسِ أَي صَوْتَ الصَّيْادِين‌ [4] ، فَرَاعَهَا، عن ظَهْرِ غَيْبٍ و الأَنِيسُ سَقَامُهَا تَسَمَّعَت رِزَّ الأَنِيسِ أَي صَوْتَ الصَّيّادِين‌ [4] ، فَرَاعَهَا، أَي أَفزَعَهَا. و قوله: و الأَنِيسُ سَقَامُهَا، أَي أَنَّ الصَّيَّادِين يَصِيدُونَها فهم سَقَامُهَا.

و قال شَمِر: كُلُّ مَكَان لا يُدْرَى ما فيه فهو غَيْبٌ ، و كذلك المَوْضِعُ الَّذِي لا يُدْرَى ما وَرَاءَه، و جَمْعُه غُيُوب . قال أَبو ذُؤَيْب:

يَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْه و مَطْرِفُهُ‌ [5] # مُغْضٍ كما كَشَفَ المُسْتَأْخِذُ الرَّمِدُ

كذا في لسان العرب.

و الغَيْبُ : الشَّحْمُ‌ ، أَي شَحْمُ ثَرْبِ الشَّاةِ، و شاةٌ ذَاتُ غَيْب أَي شَحْمٍ، لتَغَيُّبِه عن العيْن. و قولُ ابْنِ الرِّقاع يَصِفُ فَرَساً:

و تَرَى لِغَرِّ نَساهُ غَيْباً غَامضاً # قَلِقَ الخَصِيلَة من فُوَيْقِ المَفْصِل‌

قوله غَيْباً ، يَعْنِي انْفَلَقَت فَخِذَاه بلَحْمَتَين عند سمَنه فجَرَى النَّسا بَيْنَهُمَا و اسْتَبَانَ. و الخَصيلَةُ: كلُّ لَحْمَة فيها عَصَبَة. و الغَرُّ: تَكَسُّر الجلْدِ و تَغَضُّنه.

و الغَيْبَةُ بالفَتْح، و الغَيْب كالغِيَاب بالكَسْرِ، و الغَيْبُوبَةِ على فَعْلُولة و يقال: فَيْعُولَة، على اخْتلاف فيه. و الغُيُوبِ و الغُيُوبَةِ بضَمِّهِمَا و المَغَاب ، و المَغِيب كُلُّ ذلك مَصْدَر غاب عَنِّي الأَمرُ، إِذَا بَطَن. و الغَيْبُ : مثل‌ التَّغَيُّبٍ . يقال: تَغَيَّبَ عَنِّي الأَمْرُ: بَطَنَ، و غَيَّبَهُ هُو و غَيَّبهُ عنْه. و 17- في الحَدِيثِ «لَمَّا هجَا حَسّانُ قُريْشاً قالوا: إِنَّ هذا لَشَتْمٌ ما غَابَ عَنهُ ابنُ أَبي قُحَافَة». أَرادُوا أَنَّ أَبا بَكْر كان عَالِماً بالأنْسَابِ و الأَخْبَارِ، فهو الذي عَلَّم حَسَّانَ. و يدُلُّ عليه 14- قولُ النَّبِيّ صلى اللّه عليه و سلم لِحَسَّان:

«سَلْ أَبا بَكْر عن معَايِبِ القَوْم». و كان نَسَّابَةً عَلاَّمَة.


[1] كذا بالأصل و الصحاح و النهاية، و زيد في اللسان: «و هو محرمٌ».

[2] سورة البقرة الآية 3.

[3] كذا بالأصل «فأخبرهم»و في اللسان: مما أخبرهم.

[4] كذا بالأصل، و بهامش المطبوعة المصرية: «لم أجد في الصحاح و لا في اللسان في مادة أ ن س و لا القاموس أن الأنيس بمعنى الأنيس».

[5] كشف كذا بالأصل، و بهامش المطبوعة المصرية: «كذا بخطه و الصواب كسف بالسين المهملة كما في اللسان في مادة ك س ف».

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست