* العَقْرَبُ : واحِدة العَقَارِب من الهَوَامِ م يذكر و يُؤَنّثُ بلفظٍ وَاحد عن اللَّيْث، و الغَالب عليه التَّأْنِيثُ و العَقْرَبُ : سَيْرٌ للنَّعْلِ على هَيْئَتِهَا. و عَقْرَبَةٌ النَّعْلِ:
عَقْدُ الشِّرَاكِ، و سَيْرٌ مَضْفُورٌ في طَرَفه إِبْزِيمٌ يُشَدُّ به ثَفَرُ الدَّابَة في السَّرْج قاله اللَّيث. و في نُسْخَة «من السَّرْج».
و العَقْرَبُ : بُرْجٌ في السَّمَاءِ يُقَالُ له: عقربُ الرِّبَاع. قال الأَزْهَرِيُّ: و له من المَنازِل الشَّوْلَةُ و القَلْبُ و الزُّبانَى [2] و فيه يقول ساجعُ العَرَب: إِذَا طَلَعَت العَقْرَب ، حَمِسَ المِذْنَب، و قُرّ الأَشْيَب، و مات الجُنْدَب. هكذا قال الأزهَرِيّ في تَرْتِيبِ المَنَازِل، و هذا عَجِيبٌ. قَالَهُ ابْنُ مَنْظُور.
وَ عَقْرَباءُ : أَرضٌ باليَمَامةِ ثُمَّ كانت الوَقَائعُ مع مُسَيْلمَةَ الكَذَّاب. و في لسان العرب: موضع. و في مُخْتَصَرِ المَرَاصد: كُورَةٌ من كُوَرِ دِمَشْق كان يَنْزِلُهَا المَلِكُ الغَسَّانِيّ.
ثم رأَيتُ الحافِظَ جمالَ الدّين يُوسُف بْنَ شَاهِين سبْطَ الحافِظِ ابنِ حَجَر ذكر في مُعْجَمه في ترجمة سَاعِدِ بْن سَارِي بْنِ مَسْعُود بْنِ عَبْد الرَّحْمنِ نَزِيل دمَشْق أَنَّه مَاتَ بقَرْيَةِ عَقْرَبَاءَ سنة 819.
و نقل شيخُنا عن مُخْتَصَر البَيَان فيما يَحلُّ وَ يَحْرُم من الحَيَوَانِ: و قد سُمِع العَقْراب في اسْمِ الجِنْس قال:
أَعُوذُ باللََّه من العَقْرَاب # الشَّائِلاَتِ عُقَدَ الأَذْنَاب
قال: و عند أَهْلِ الصَّرْف أَلِفُ عَقْرَابٍ للإِشباع، لِفِقْدَانِ فَعْلال بالفَتْح. و العُقْرُبَانُ بالضَّمِّ، و يُشَدَّدُ الرَّابِع و هَذِه عَنِ الصَّاغَانِيّ:
دُوَيْبَّة تدخل الأذُن، و هي هذه الطَّوِيلَةُ الصفراءُ الكَثيرَةُ القَوَائم. قال الأَزْهَرِيُّ: يقال: هو دَخَّالُ الأُذُن. و في الصَّحاح: هو دَابَّةٌ له أَرجُلٌ طِوالٌ و ليس ذَنَبُه كذَنَب العَقَارِب . قال إِياسُ بْنُ الأَرَتّ:
و مَرْعَى: اسمُ أُمِّهم. و يُرْوَى «إِذ بَدَتْ». رَوَى ابنُ بَرِّيّ عن أَبي حَاتم قال: ليس العُقرُبَانُ ذَكَرَ العَقَارِب و إِنَّمَا هو دَابَّة له أَرْجُلٌ طِوَالٌ، و ليس ذَنَبُهُ كَذَنَبِ العَقَارِبِ ، وَ يَكُومُهَا:
يَنْكحُهَا.
و يُطْلَق و يُرَادُ بِهِ العَقْرَبُ ، أَو الذَّكَرُ منْه أَي من جِنْسِ العَقَاربِ .
و في المصباح: العَقْرَبُ يُطْلَق [4] على الذَّكَر و الأُنْثَى، فإِذا أُرِيدَ تأْكِيدُ التَّذْكِيرِ قيل عُقْرُبان ، بضَمِّ العَيْنِ و الرَّاءِ.
و قيل: لا يقال إِلاَّ عَقْرَب لِلذَّكَر و الأُنْثَى. و في تَحْرِيرِ التَّنْبِيهِ: العَقْرَب و العَقْرَبَةَ و العَقْرَبَاءُ كُلُّه للأُنْثَى، و أَمّا الذَّكَرُ فعُقْرُبان.
و قال ابن مَنْظُور: قال ابنُ جِنّي: لك فيه [5] أَمرانِ، إن شِئتَ قلتَ إِنّه لا اعْتِداد بالأَلِف و النُّون فيه فَيبَقْى حِينئذ كأَنه عُقْرُبُّ بمنزلة قُسْقُبٍّ و قُسْحُبٍّ و طُرْطُبٍّ، و إِن شئتَ ذَهبتَ مَذْهَباً أَصْنَعَ من هَذَا؛ و ذَلك أَنّه قد جَرَت الأَلِفُ و النُّون من حيثُ ذكَرها في كَثِيرٍ من كَلاَمِهِم مَجْرَى ما لَيْس موجوداً، على ما بَيَّنَّا. و إِذا كَانَ كَذلك كانَت البَاءُ لِذلِك، كأَنَّهَا حرفُ إِعْرَاب، و حرفُ الإِعْرَاب قد يَلْحَقُه التَّثْقيل في الوَقْف، نَحْو: هذا خالدّ، و هو يَجْعَلّ، ثم إِنَّه قد يُطلَق و يُقَرُّ تَثْقِيلُه [6]
عَلَيْه نحو الأَضْخَمّا، و عَيْهَلَّ فكأَنّ عُقْرُبَاناً لذلك عُقْرُبٌ ثم لَحِقها التَّثْقِيل لتَصَوُّرِ مَعْنَى الوَقْف عَلَيْهَا عِنْد اعْتِقَاد حَذْفِ الأَلِفِ و النُّون من بَعْدها، فصارَت كأَنّها عُقْرُبٌ ، ثم لَحِقَت
[1] و في المقاييس مما لم يرد في المعاجم: الإعقابة سمة مثل الإدبارة، و يكون أيضاً جلدة معلقة من دُبُر الأذن.
[2] عن اللسان، و بالأصل «الزبانان»و في عجائب المخلوقات للقزويني «الزبانا»و هي زبانا العقرب أي قرناها.
[3] عن الصحاح، و بالأصل «إذا غذت»قال في المصباح: فجمع بين اسم الذكر الخاص و أنّث المؤنثة بالهاء.