اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 243
[عنها] [1] و العَضَب في الرُّمْحِ، أَي محركة: الكَسْر. و يقال:
عَضَبْتُه بالرُّمْحِ أَيضاً، و هو أَن تَشْغَلَه عَنْه.
و عَضْب الدَّولة اَتق من أُمَرَاءِ دِمَشْق مَدَحَه الخَيَّاط الشَّاعر بَعْدَ الخَمْسِمائة، نَقَله الحَافِظ.
عطب [عطب]:
العُطْبُ بالضَّمِّ و بِضَمَّتَيْن: القُطْنُ مثل عُسْر و عُسُر. قاله ابنُ الأَعْرَابِيّ. و 17- في حَدِيث طَاوُوس أَو عِكْرِمَةَ «لَيْسَ في العُطْبِ زَكَاةٌ». هو القُطْنُ. قال الشاعرُ:
كأَنَّه في ذُرَى عَمَائِمهمْ # مُوَضَّعٌ من مَنَادِفِ العُطُبِ
و العَطْبُ بالفَتْح من القُطْن و الصُّوفِ: لِينُه و نُعُومَتُه، كالعُطُوب بالضم. و الَّذِي في التَّهْذِيبِ العَطْبُ : لِينُ القُطْنِ و الصُّوفِ [2] ، واحِدَتُه عَطْبة . و قد وجدتُه مضبوطاً بالضَّمِّ، ثم ظَاهِرُ عِبَارَتِه أَنَّه لَيِّن كسَيّد، فإِن كَان كَذلِكَ ففِي عِبَارَةِ المُؤَلِّف نوعُ تَسَامُح: يقال: عَطَب كَنَصَرَ يَعْطُب عَطْباً و عُطُوباً : لان ، و هذا الكَبْشُ أَعطَبُ مِنْ هَذَا، أَي أَلْيَنُ.
و عَطبَ كَفرِح عَطَباً : هَلَك يكُونُ في النَّاسِ و غَيْرِهِم و عَطِب البَعِيرُ و الفَرَسُ: انْكَسَر أَو قَامَ عَلَى صَاحِبِه.
و أَعْطَبَه غَيْرُه إِذا أَهْلَكه. و المَعَاطِبُ : المَهَالِكُ، واحَدُها مَعْطَب . و في الحَدِيثِ ذِكرُ عَطَب الهَدْيِ، و هو هَلاَكُه، و قد يُعَبَّر به عن آفَةٍ تَعْتَرِيه تَمْنَعُه عن السَّيْرِ فيُنْحَرُ، و اسْتَعْمَل أَبو عُبَيْدٍ العَطَبَ فِي الزَّرْعِ فقال: فَنرَى أَنَّ نَهْيَ النَّبِيِّ صلَّى اللََّه تعالى عليه و سلم عن المُزارَعَة إِنَّمَا كان لِهذِه الشُّرُوطِ، لأَنَّهَا مَجْهُولَةٌ لا يُدرَى أَ تَسْلَمُ أَم تَعْطَبُ [3] .
و عَطِبَ عَلَيْه: غَضِبَ أَشَدَّ الغَضَب.و العُطْبَةُ بالضَّمِ : قِطْعَةٌ من قُطْنٍ أَو صُوفٍ. و خِرْقَة تُؤْخَذُ بِهَا النَّارُ قال الكُمَيْتُ:
ناراً من الحَرْبِ لا بالمَرْخِ ثَقَّبَهَا # قَدْحُ الأَكُفِّ و لمْ تُنْفَخْ بِهَا العُطَبُ [4]
و اعْتَطَبَ بِهَا، أَخَذَ النَّارَ فِيهَا و يقال: أَجِدُ ريحَ عُطْبَة أَي قُطْنَةٍ أَو خِرْقَة محترِقةٍ.
و العَوْطَبُ كجَوْهَر: الدَّاهِيَةُ. و العَوْطَبُ : لُجَّةُ البَحْرِ قال الأَصْمَعِيُّ: هُمَا من العَطَب ، و قال ابنُ الأَعرابِيّ:
العَوْطَبُ : أَعمقُ موضِعٍ في البَحْرِ، أَو المُطْمَئنُّ بَيْنَ المَوْجَتَيْنِ ، و هو قولُ ابُنِ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً. و عَوْطَبٌ شَجَرٌ.و المُعْطِبُ كمُحْسِن: المُقْتِرُ.و التَّعْطِيبُ : عِلاَجُ الشَّرَابِ ليَطِيبَ رَيحُه ، عن أَبي سَعِيد. يقال: عَطَّبَ الشرابَ تَعْطِيباً . و أَنشد بيتَ لَبِيد:
و قال غيره: مِن رَحِيقٍ مُقَطَّب. قَال الأَزْهَرِيّ: و هو المَمْزُوجُ، و لا أَدْرِي ما مُعَطَّب .
و التَّعْطِيب : في الكَرْمِ : بُدُوُّ أَي ظُهُورُ زَمَعَاتِه. و من سَجَعَات الأَسَاسِ: لا تنسَ ما نَقَم اللََّهُ من حَاطِب و ما كَادَ يَقَع فيه من المَعَاطِب . و تَقُولُ: رُبَّ أَكْلَةٍ مِنْ رُطَب، كانَتْ سَبَباً في عَطَب .
و قال الليث: أَي حَرَّكَ زِمكَّاه ، بكَسْرِ الزَّايِ و المِيم و فَتْح الكَافِ المُشَدَّدَةِ مقصوراً، أَصْل الذَّنَبِ، بِسُرْعَة و حَظَبَ عَلَى الشَّيءِ و عَظَب عَلَيْهِ يَعْظِب عَظْباً و عُظُوباً : لزِمَه و صَبَر عليه ، عن الأَصْمَعِيّ كَعَظِب عَلَيْهِ بالكَسْرِ و إِنّه لحَسَنُ العُظُوبِ على المُصِيبَة، إِذا نَزَلَت به، يَعْنِي أَنّه حَسَنُ التَّصَبُّر جَمِيلُ العَزاءِ. و قال مُبْتَكَرٌ الأَعْرَابِيّ: عَظَب فلان عَلَى مالِه: أَقَامَ عَلَيْه و هو عَاظِبٌ : إِذا كَانَ قَائِماً عَلَيْه، و قد حَسُن عُظُوبُه عَلَيْه و عَظَب جِلْدُه إِذَا يَبِس و عَظَبَت يَدُه إِذَا غَلُظَت على العَمَل و عَظِب كفَرِح يَعْظَب إِذا سَمِن. و العَظُوبُ : السَّمِينُ، عَنِ ابْن الأَعْرَابِيّ.
و في النَّوَادِر: كُنتُ العامَ عَظِباً و عاظِباً وَ عَذِباً و شَطِفاً و صَامِلاً و شَذِباً [5]العَظِبُ و العَاظِبُ و ما بَعْدَهُمَا: النَّازِلُ الفَلاَة، مواضعَ اليُبْسِ. و التَّعْظِيبُ : التَّسْوِيف. يقال: