responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 231

و غَيْرِه، و أَلَّف «الإِتحافَ في قِرَاءَة الأَرْبَعَة عَشَرَ»، و دَخَل اليمَنَ و مَات بالمَدِينَة المنورة سنة 1116.

عزلب [عزلب‌]:

العَزْلَبَةُ : أَهملَه الجَوْهَرِيّ و قال ابن دُرَيْد: هو النِّكَاح‌ ، قال: و لا أَحُقُّه. و قرأْتُ في تَهْذِيبِ الأَفْعَال لابْنِ القَطَّاع ما نَصُّه: العَزْلَبَة : كِناية عن النِّكَاح.

عسب [عسب‌]:

العَسْبُ : ضِرَابُ الفَحْل‌ و طَرْقُه. و يقال: إِنه لشَدِيد العَسْبِ ، و قد يُسْتَعَار للناس. قال زُهَيْرٌ في عبدٍ له يُدعَى يَسَاراً أَسَرَه قومٌ فَهَجَاهُم:

و لولا عَسْبُه لرَدَدْتُمُوهُ # و شَرُّ مَنِيحَةٍ أَيرٌ يُعَارُ [1]

أَو العَسْبُ : مَاؤُه‌ أَي الفَحْل، فرساً كان أو بَعِيراً، و لا يتصرف منه فعل، أَو نَسْلُه. يقال قَطَعَ اللََّه عَسْبَه أَي مَاءَه و نسْلَه، و يقال العَسْبُ : الوَلَدُ ، قال بعضُهم: مجازا. قال كُثَيِّر يَصِف خَيْلاً أَزلَقَت مَا فِي بَطْنِها من أَوْلاَدِهَا من التَّعَب:

يُغَادِرْنَ عَسْبَ الوَالِقِيّ و ناصِحٍ # تخُصُّ به أُمُّ الطريقِ عِيالَهَا [2]

يَعْنِي أَنّ هذه الخيل تَرمِي بأَجِنَّتِها من هذَيْن الفَحْلَيْن فتأْكُلُها الطيرُ و السباعُ. و أُمُّ الطَّريق هنا الضَّبُعُ.

و العَسْبُ : إِعْطَاءُ الكِرَاءِ عَلَى الضِّرَابِ‌ ، و هو أَيضاً اسمٌ للكِرَاء الذي يُؤْخَذُ على ضَرْب الفَحْل، و الفِعْلُ‌ منهما كَضَرَب. يقال: عَسَب الفحلُ الناقَةَ يَعْسِبها عَسْباً ، إِذَا طَرَقها، و عَسَب فحْلَه يَعْسِبه إِذا أَكْرَاه. و هو مَنْهِيّ عنه في الحَدِيث‌ [3] . و أَما إِعَارَتُه فمندُوبٌ إِلَيْهِ، أَو أَنَّ الَّذِي في الحدِيث بِحَذْفِ مُضَافٍ تقدِيرُه نَهَى عن كِرَاءِ عَسْبِ الفحل، و هو كثير. و إِنَّمَا نَهَى عنه للجَهَالة الَّتي فيه، و لا بُدّ في الإِجَارة من تَعْيِين العَمَل و مَعْرِفَةِ مِقْدَارِه. و 17- في حَدِيث أَبي مُعاذ : «كنتُ تَيَّاساً، فقال لي البَرَاءُ بنُ عَازِب: لا يَحِلُّ لَكَ عَسْبُ الفَحْل». و قال أَبو عُبَيْد: معنى العسْب في‌الحَدِيث الكِرَاءُ. و الأَصْلُ فيه الضِّرَابُ. و العَرَب تُسَمِّي الشي‌ءَ باسْمِ غَيْرِه إِذَا كان مَعَه أَو من سَبَبَه، كما قَالُوا للمَزَادَة رَاوِيَة، و إِنَّمَا الرَّاوِيَة البَعِيرُ الذي يُسْتَقَى عليه‌ [4] .

و العَسِيبُ : عَظْمُ الذَّنَب، كالعَسِيبَة ، و قيل: مُسْتَدَقُّه، أَو مَنْبِتُ الشَّعَر مِنْه‌ أَي من الذَّنَب، و قيل: عَسِيبُ الذَّنَب:

مَنْبِتُه من الجِلد و العظْم. و العَسِيبُ : ظاهِرُ القَدَم.

و العَسِيب : الرِّيشُ‌ ظَاهِرُهُ‌ طُولاً فِيهِما. و العَسِيبُ : جَرِيدةٌ من النَّخْل مُسْتَقِيمَةٌ دَقِيقَةٌ يُكْشَطُ خُوصُها. أَنشد أَبو حنيفة:

و قَلَّ لَهَا مِني على بعْدِ دَارِهَا # قَنَا النَّخْلِ أَو يُهْدَى إِلَيْكِ عَسِيبُ

قال: إِنَّمَا استَهْدَتْه عَسِيباً ، و هو القَنَا لتَتَّخِذَ منه نِيرَةً و حَفَّةً.

جَمْعُه أَعْسِبَةٌ و عُسُبٌ ، بضَمَّتَيْن، و عُسُوبٌ ، عن أَبي حنيفة، و عُسْبَانٌ و عِسْبَانٌ ، بالضم و الكسر.

و في التَّهْذِيبِ: العَسِيبُ : جَرِيدُ النَّخْل إِذا نُحِّيَ عنه خُوصُهُ. و العَسِيبُ : فُوَيْق الكَرَب‌ الَّذِي لم يَنْبُت عَلَيْهِ الخُوصُ من السَّعَفِ‌ ، و ما نَبَتَ عليه الخوصُ فهو السّعَف.

و 16- في الحَديث «أَنَّه خَرَج و بيَدِه عَسِيبٌ ». قال ابنُ الأَثيرِ: أَي جَرِيدَة من النَّخْل، و هي السَّعَفَة مما لاَ يَنْبُتُ عليه الخُوصُ.

و منه 16- حديث قَيْلَةَ : «و بيَدِهِ عُسَيِّبُ نَخْلَة». كذا يُرْوَى مُصَغَّرا، و جَمْعُه عُسُب ، بضَمَّتَين. و منه 17- حَدِيث زَيْدِ بْنِ ثابِت «فجَعَلْتُ أَتَتَبَّعُ القرآنَ من العُسُبِ [5] و اللِّخَاف». و منه 14- حَدِيثُ الزُّهْرِيّ : «قُبِضَ رسولُ اللََّهِ صلى اللّه عليه و سلم و القُرْآنُ في العُسُب و القُضُم». و العَسِيب : شَقٌّ في الجَبَل، كالعَسْبَة ، بفَتْح فَسُكُون‌ [6] . قال المُسَيَّبُ بْنُ عَلَس و ذَكَر العَاسِل، و أَنه صَبَّ العَسَلَ في طَرَفِ هَذَا العَسيب إِلَى صَاحِبٍ له دُونَه فَتَقَبَّلَه منه:

فهَرَاقَ من طَرَفِ العَسِيبِ إِلَى # مُتَقَبِّلٍ لنَوَاطِفٍ صُفْرِ


[1] في الصحاح: فحل معار. و في المحكم: عسْبٌ معار.

[2] الوالقي فرس لخزاعة. و ناصح فرس لسويد بن شداد العبشمي كذا في التكملة.

[3] الحديث في البخاري إجارة 21 و الترفدي بيوع 94 و ابن ماجة تجارات 9 و سند أحمد 1/247 و 2/299، 332 و غريب الهروي 1/97 و الفائق 2/148.

[4] زيد في غريب الهروي: فسميت المزادة راوية به لأنها تكون عليه، و كذلك الغائط من الإنسان.

[5] عن النهاية، و بالأصل «عسب».

[6] في اللسان: العَسِبَة.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست