responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 188

بَعْضُها بَعْضاً في السَّيْرِ. و أَطْنَبَ النهرُ: بَعُد ذَهَابُه. قال النَّمِرُ بْنُ تَوْلَب:

كَأَنَّ امرَأً في النَّاسِ كنتَ ابْنَ أُمِّه # على فَلَجٍ من بَطْنِ دِجْلَةَ مُطْنِبِ

و أَطْنَبَ الرَّجُلُ‌ في الكَلاَم: أَتَى بالبَلاَغَةِ في الوَصْفِ مَدْحاً كَان أَوْ ذَمًّا. و الإِطْنَابُ : البَلاَغَةُ في المَنْطِق و الوَصْفِ المُبَالَغَةُ في مَدْح أَو ذَمٍّ و الإِكَثْارُ فِيه. و المُطْنِبُ : المدَّاحُ لِكُلِّ أَحَد.

و قال ابن الأَنْبَارِيّ: أَطْنَبَ في الوَصْفِ إِذَا بَالَغَ و اجْتَهَدَ.

و أَطْنَبَ في عَدْوِه إِذَا مَضَى فيه باجْتِهَاد و مُبَالَغَة.

و المَطْنَبُ كمَقْعَدٍ و كمِنْبَر أَيْضاً، كَذَا وَجَدْت في هَامِشِ نُسْخَةِ لِسَان الْعَرَب: المَنْكِبُ. و العَاتِقُ‌ قَال امْرُؤُ القَيْس:

و إِذْ هِيَ سَوْدَاءُ مِثْلُ الفَحِيم‌ [1] # تُغَشِّي المَطَانِبَ و المَنْكِبَا

و المَطْنَبُ : حَبْلُ العَاتِقِ و جَمْعُه المَطَانِبُ .

و عَسْكَر مُطَنِّبٌ : لا يُرَى أَقْصَاهُ مِنْ كَثْرَته. و جيْشٌ مِطْنَابٌ : عَظِيم‌ أَي بَعِيدُ مَا بَيْن الطَرفين لا يَكَاد يَنْقَطع. قال الطِّرِمَّاحُ:

عَمِّي الذي صَبَحَ الحَلاَئبَ غُدْوَةً # في نَهْرُوَانَ بِجَحْفَلٍ مِطْنَاب

و تَطْنِيبُ السِّقَاءِ: تَطْبِيبُه‌ و هو أَنْ تُعَلِّق السِّقَاءَ مِن عَمُودِ البَيْتِ ثم تَمْخَضه، عَنْ أَبِي عَمْرو. و قَد تَقَدَّم في طَبَّ وَ مَا يَتَعَلَّق بِهِ.

و قَوْلُهُم: جَارِي‌ مُطَانِبِي أَي‌ طُنُبُ بَيْتِهِ إِلى طُنُب بَيْتِي‌ و كَذَلِك الطَّنِيب و جَمْعُه الطَّنَائب . و من المَجَازِ مَا وَرَد 17- في حَدِيثِ عُمَرَ رَضِي اللََّه عنه : «أَنَّ الأَشْعَثَ بنَ قَيْس لَمَّا تزوَّج مُلَيْكَةَ بنْتَ زُرَارَةَ عَلَى حُكْمِهَا فحَكَمَت بِمائَة أَلْفِ دِرْهَم فرَدَّهَا عُمَر إِلى أَطْنَاب بَيْتها». يَعْني رَدَّها إِلى مَهْرِ مِثْلها مِنْ نِسَائِهَا، يُرِيدُ إِلى ما بُنِي عَلَيْه أَمرُ أَهْلِهَا. و امتَدَّت عَلَيْه أَطْنَابُ بُيُوتِهم. وَ هُوَ في النِّهَايَة و المِصْبَاح و لِسَانِ الْعَرب. و يقال: رَأَيْتُ إِطْنَابَةً مِنْ خَيْلٍ و مِنْ طَيْرٍ. و خَيْلٌ أَطَانِيبُ :

يَتْبَعُ بَعْضُها بَعْضاً و منه قَوْلُ الفَرزْدَقِ:

و قد رَأَى مُصْعَبٌ في سَاطِع سَبِطٍ # منها سَوَابِقَ غَارَاتٍ أَطَانِيبِ

و اسْتَدْرَكَ هنا شَيْخُنا على المُؤَلِّف.

أَطْنَابُ الجَسَد. و طُنُبَا النَّحْرِ و هو عَجِيبٌ، و لعلهما سَقَطَا من نُسْخَته و اللََّهُ أَعْلَمُ.

طهب [طهب‌]:

الطَّهَبُ مُحَرَّكَةً : أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ و صَاحِب اللِّسَان. و قال الصَّاغَانِيُّ: هُوَ من أَسْمَاءِ الأَشْجَارِ الصّغَار.

طهلب [طهلب‌]:

الطَّهْلَبَةُ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ و الصَّاغَانِيُّ وَ هُوَ الذَّهَابُ في الأَرْض‌ كالطَّهْبَلَة كما سَيَأْتِي لَهُ.

طهنب [طهنب‌]:

بَعِيرٌ طَهْنَبَى مَقْصُوراً [2] ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ.

و قَال الصَّاغَانِيُّ أَيْ‌ شَدِيدٌ.

طيب [طيب‌]:

طَابَ الشي‌ءُ يَطِيبُ طَاباً و طِيباً بالكَسْرِ و طِيبَةً بِزِيَادَةِ الهَاءِ و تَطْيَاباً بالفَتْح لِكَوْنِه مُعْتَلاًّ و أَما مِنَ الصَّحِيح فبِالكَسْر كتِذْكَار و تِطْلاَبٍ و تِضْرَاب و نَحْوِهَا، صَرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ الصَّرْفِ: لذَّ و زَكَا. و طَابَتِ الأَرْضُ‌ طِيباً : أَخْصَبَت و أَكْلأَت. و الطَّابُ : الطّيِّبُ . قال ابنُ سِيدَه: شَيْ‌ءٌ طَابٌ أَي طَيِّب . إِمَّا أَنْ يَكُونَ فَاعِلاً ذَهَبَتْ عَيْنُه، و إِمَّا أَنْ يَكُونَ فِعْلاً، انتهى. 14- و من أَسْمَائِه صلى اللّه عليه و سلم في الإِنْجِيل: طَاب طَاب . و هو تَفْسِيرُ مأْذ مأْذ و الثَّاني تَأْكِيدٌ و مُبَالَغَةٌ كالطُّيَّابِ كَزُنَّارٍ. يقال:

مَاءٌ طُيَّابٌ أَي طَيِّبٌ و شَيْ‌ءٌ طُيَّابٌ ، بالضم، أَي طَيِّبٌ جِدًّا.

قَالَ الشَّاعِر:

نَحْنُ أَجَدْنَا دُونَها الضِّرَابَا # إِنا وَجَدْنَا مَاءَهَا طُيَّابا

و طَاب : ة بِالبَحْرين‌ [3] . و كَفَرْطَابُ [4] : مَوْضِعٌ بِدِمَشْق.

و طاب : نَهْرٌ بفَارِسَ.


[1] و يروى: مثل الجناح.

[2] في القاموس: طهنبيّ بتشديد الياء.

[3] طاب نوع من التمر. قرية بالبحرين لعلها سميت بهذا التمر أو هي تنسب إليه (عن معجم البلدان) .

[4] في معجم ما استعجم: كفر بفتح أوله و سكون ثانيه. و كفر طاب بلدة بين المعرة و مدينة حلب في برية معطشة كما في معجم البلدان.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست