اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 180
فَقَالَت لَهُ قَرُبَ كَكَرُمَ طِبٌّ فَاعِلُه و يُرْوَى طِبًّا بالنَّصْبِ على التَّمْيِيزِ، كقَوْلِكَ: نِعْمَ رَجُلاً فَذَهَبَتْ مَثَلاً. قال شَيْخُنَا و يُقَالُ في هَذَا المَعْنَى: أَنْتَ على المُجَرَّب.
و من المَجَازِ: المُطَابَّةُ مُفَاعَلَة بِمَعْنَى المُدَاورَة و أَنَا أُطَابُّ هَذَا الأَمْرَ مُنْذُ حِين كَيْ أُبَلِّغَه كما في الأَسَاسِ.
و التَّطْبِيبُ أَن تُعَلِّقَ السِّقَاءَ من عُودٍ كَذَا في نُسْخَتِنَا، و صَوَابُه في عَمُود أَي مِنَ الْبَيْتِ تَمْخُضَه قال الأَزْهَرِيّ:
و لم أَسْمَع التَّطْبِيبَ بهذا المعنى لغَيْرِ اللَّيْثِ، و أَحْسِبُه التَّطْنِيبَ كما يُطَنَّبُ البَيْتُ.
و التَّطْبِيبُ : أَن تُدْخِلَ في الدِّيبَاج بَنِيقَةً تُوَسِّعُه بها و عبارة الأَسَاس: و طَبَّبَ الخَيَّاطُ الثَّوْبَ: زَادَ فِيه [1] بَنِيقَةً لِيَتَّسعَ.
و الطَّبْطَبيَّةُ : الدِّرَّةُ لأَنَّ صَوْتَ وَقْعِهَا طَبْطَبْ ، و مِنْهُ الحَدِيثَ 14- قَالت مَيْمُونَةُ بِنْتُ كَرْدَم : «رأَيْتُ رسُول اللََّه صلى اللّه عليه و سلم في حَجَّة الوَدَاع و هو عَلَى نَاقَة مَعَه دِرَّةُ كدِرَّة الكُتَّابِ، فسمعتُ الأَعْرابَ و النّاسَ يَقُولُون: الطَّبْطَبِيَّة الطَّبْطَبِيَّةَ ». أَي الدِّرَّةَ الدِّرَّةَ نَصْباً على التَّحْذِيرِ [2] .
و طَبْطَبَ اليَعْقُوبُ: صَوَّت نقله الصاغَانيّ.
و الطَّبَاطِبُ : العَجَمُ، كذا في لسان العرب. و طَبَاطَبَا لَقَبُ الشَّرِيف إِسْمَاعِيل الدِّيبَاج بن إِبراهيم الغمر بنِ الحَسَنِ المُثَنَّى بن الحَسَنِ السِّبْط بْنِ عَلِيِ بْنِ أَبي طَالِب كرَّم اللََّهُ وَجْهَه و رَضِي عَنْهُم. و الذي صَرّحَ به النسابة أَنه لَقَبُ ابْنِه إِبْرَاهِيم بْنِ إِسْمَاعِيلَ، و هو الصَّوَابُ. و إِنما لُقِّب به لأَنّه كَانَ يُبْدِلُ القَافَ طَاءً للثْغَة في لِسَانِه أَو لأَنَّه أُعْطِيَ قَبَاءً فَقَالَ: طَبَاطَبَا و هو يُرِيدُ قَبَاقَبَا و لا مُنَافَاة بين الوَجْهَيْن كَمَا هُو ظَاهِر.
و في كِتَاب النَّسَب للإِمَامِ النَّاصِر للْحَقِّ، يقال: إِنَّ أَهْلَ السَّوَاد لَقَّبُوه بِذَلِكَ. و طَبَاطَبَا بِلِسَان النَّبَطِيَّة: سَيِّدُ السَّادَات، نقل ذلك أَبُو نَصْر البُخَارِيّ عنه، و قيل: لأَنَّ أَبَاه أَرَادَ أَنْ يَقْطَع له ثَوْباً و هو طِفْل فَخَيَّرَه بَيْن قَمِيص و قَبَاءٍ فَقَالَ: طَبَاطَبَا يعني قَبَاقَبَا. قُلتُ: و هم بَيْتٌ مَشْهُورٌ بالحَدِيثِ و الفِقْهِ و النَّسَبِ. و النِّسْبَة إِليه طَبَاطَبِيّ .
و مَشْهَد الطَّبَاطِبَة بقَرَافَةِ مصر، منهم أَبُو الحَسَن عَلِيُّ بنُ الحَسَن بن إِبراهيم طَبَاطَبَا ، و حَفِيدُه شَيْخُ الأَهْل مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ عَلِيٍّ، لوَلَدِه رِيَاسَة. و أَبُو عَلِيّ محمَّدُ بْنُ طَاهِرِ بْن عَلِيِّ بن مُحَمَّد بْنِ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّد بْنِ أَحْمَد بْنِ إِبرَاهِيم طَبَاطَبَا وَلَدُه سَادَةٌ مُحَدِّثُون. و أَبُو عَبْدِ اللََّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ القَاسِم بْنِ إِبْرَاهِيمَ طَبَاطَبَا ، وَلَدُهُ نُقَبَاءُ بِمصْر.
و المُسْتَنْجِد حَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللََّه بْنِ مُحَمَّد بْنِ القَاسِمِ بْنِ طَبَاطَبَا ، و له ذُرِّيَّةٌ يُعْرَفُونَ بِهِ، و هذا البَيْتُ عَظِيمٌ في الطَّالِبِيِّين.
و الطَّبْطَابُ أَي بالفَتْح كما هو قَاعِدَةُ إِطْلاَقِه: طَائِرُ له أُذُنَانِ كَبَيرَتَان نَقَلَه الصَّاغَانِيّ، و هكذا في حَيَاةِ الحيوان.
*و مِمَّا بَقيَ عَلَى المُؤلِّفِ:
في الأَسَاسِ: و ذَا طِبَابُ هَذِه العِلَّة، أَي ما يُطَبّ بِهِ.
و من المَجَازِ: و له طِبَابَةٌ حَسَنَةٌ.
و الطِّبَّةُ : النَّاحِيَة.
و إِنَّكَ لتَلْقَى فُلاَناً على طِبَبٍ مُخْتَلِفَة أَي عَلَى أَلْوَانٍ، انتهى.
و في المَثَل: «أَرْسِلْه طَبّاً » . و يُرْوَى طَابّاً. و يا طَبِيبُ طبَّ لنَفْسِك. لمَنْ يَدَّعى مَا لاَ يُحْسِنه، القَوْمُ طِبُّونَ . و غير ذلك انظر في المُسْتَقصَى و مَجْمَع الأَمْثَالِ و غَيْرِهِما.
و طَبَبٌ مُحَرَّكَة: جَبَلٌ نَجْديّ.
طحب [طحب]:
طِحَابٌ كَكِتَاب أَهْمَلَه الجَوْهَرِي. و قَالَ الصَّاغَانِيّ هُوَ: ع، و لَهُ يَوْمٌ م أَي مَعْرُوفٌ.
طحرب [طحرب]:
الطَّحْرَبَةُ بفَتْح الطَّاءِ و الرَّاءِ و بكَسْرِهَما ضَبَطَه أَبُو الجَرَّاح [3] . و16- في حدِيث سَلْمَان [4] و ذكر القِيَامَة فقال : «تَدْنُو الشَّمْسُ مِنْ رُءُوسِ النَّاسِ لَيْسَ عَلَى أَحَد
[1] بهامش المطبوعة المصرية «قوله زاد فيه عبارة الأساس زاد فيه طبابة أي بنيقة».
[2] قال الأزهري: هي حكاية وقع السياط. قال ابن الأثير: و قيل حكاية وقع الأقدام عند السعي. يريد أقبل الناس إليه يسعون و لاقدامهم طبطبة: أي صوت. و يحتمل أن يكون أراد بها الدّرة نفسها، فسماها طبطبية لأنها إذا ضرب بها حكت صوت طبْ طبْ و هي منصوبة على التحذير كقولك الأسدَ الأسدَ أي احذروا الطبطبية». و نحوه في التكملة.
[3] في اللسان: قال أبو الجراح: طحربة بفتح الطاء و كسر الراء.