responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 18

الرَّجَبُ مُحَرَّكَةً: العِفَّةُ.

و رَجَبٌ : مِنْ أَسْمَاءِ الرِّجَالِ.

رحب [رحب‌]:

الرُّحْبُ ، بالضَّمِّ: ع لِهُذَيْلٍ‌ و ضَبَطَه الصاغانيّ بالفَتْحِ من غيرِ لامٍ‌ [1] .

و رُحَابُ كغُرَابٍ: ع بحَوْرَانَ‌ نقلَه الصاغانيّ أَيضاً [2] .

وَ رَحُبَ الشي‌ءُ كَكَرُمَ و سَمِعَ‌ الأَخِيرُ حكاه الصاغانيّ‌ رُحْباً بالضَّمِّ و رَحَابَةً و رَحَباً مُحَرَّكَةً، نقله الصاغانيّ‌ فَهُوَ رَحْبٌ و رَحِيبٌ و رُحَابٌ بالضَّمِّ: اتَّسَعَ، كَأَرْحَبَ ، و أَرْحَبَهُ : وَسَّعَهُ‌ قال الحَجَّاجُ حِينَ قَتَلَ ابْنَ القِرِّيَّةِ، أَرْحِبْ يَا غُلاَمُ جُرْحَهُ.

و يقالُ لِلْخَيْلِ: أَرْحِبْ و أَرْحِبِي ، و هُمَا زَجْرَان لِلْفَرَسِ، أَي تَوَسَّعِي و تَبَاعَدِي‌ و تَنَحَّيْ قَال الكُمَيْتُ بنُ مَعْرُوفٍ:

نُعَلِّمُهَا هَبِي و هَلاً و أَرْحِبْ [3] # وَ فِي أَبْيَاتِنَا وَلَنَا افتُلِينَا

و امْرَأَةٌ رُحَابٌ و قِدْرٌ رُحَابٌ بالضَّمِ‌ أَي‌ وَاسِعَةٌ و قالُوا:

رَحُبَتْ عَلَيْكَ، و طُلَّتْ، أَي رَحُبَتْ عليكَ البِلاَدُ، و قال أَبُو إِسحاقَ: أَيِ اتَّسَعَتْ و أَصَابَهَا الطَّلُّ، و 17- في حديثِ ابن زِمْل [4] «عَلَى طَرِيقٍ رَحْبٍ ». أَيْ وَاسِعٍ. وَ رَجُلٌ رَحْبُ الصَّدْرِ، و رُحْبُ الصَّدْرِ، وَ رَحِيبُ الجَوْفِ: وَاسِعُهُمَا، و من المجاز: فلاَنٌ رَحِيبُ الصَّدْرِ أَي وَاسِعُهُ، و رَحْبُ الذِّرَاعِ‌ [5]

أَي واسِعُ القُوَّةِ عندَ الشَّدَائِدِ، و رَحْبُ الذِّرَاعِ و البَاعِ و رحِيبُهُمَا أَي سَخِيٌّ.

وَ رَحُبَتِ الدَّارُ و أَرْحَبَتْ بمعنًى، أَيِ اتَّسَعَتْ.

و الرَّحْبُ بالفَتْحِ و الرَّحِيبُ : الشَّيْ‌ءُ الوَاسِعُ، تقولُ منه:

بَلَدٌ رَحْبٌ و أَرْضٌ رَحْبَةٌ . و من المجاز قولُهم: هذا أَمْرٌ إِنْ تَرَحَّبَتْ‌ [6] مَوَارِدُهُ فَقَدْ تَضَايَقَتْ مَصَادِرُهُ.

و قولهم في تَحِيَّةِ الوَارِدِ: أَهْلاً و مَرْحَباً و سَهْلاً قال العَسْكَرِيُّ: أَوَّلُ مَنْ قَالَ مَرْحَباً : سَيْفُ بنُ ذِي يَزَنَ‌ أَيْ صَادَفْتَ‌ و في الصَّحَاحِ: أَتَيْتَ‌ سَعَةً و أَتَيْتَ أَهْلاً، فَاسْتأْنِسْ وَ لاَ تَسْتَوْحِشْ و قال شَمِرٌ: سَمِعْتُ ابنَ الأَعرابيّ يقول:

مَرْحَبَكَ اللََّهُ و مَسْهَلَكَ، و مَرْحَباً بِكَ اللََّهُ و مَسْهَلاً بِكَ اللََّهُ، و تقولُ العرب: لاَ مَرْحَباً بِكَ، أَي لاَ رَحُبَتْ عَلَيْكَ بِلاَدُكَ، قال: و هي من المَصَادِرِ التي تَقَعُ في الدُّعَاءِ للرَّجُلِ، وَ عَلَيْهِ‌ [7] ، نحو: سَقْياً وَ رَعْياً، وجَدْعاً وَ عَقْراً، يُرِيدُونَ سَقَاكَ اللََّه وَ رَعَاكَ اللََّه، و قال الفرّاءُ: معناهُ رَحَّبَ اللََّهُ بِكَ مَرْحَباً ، كأَنَّهُ وُضِعَ مَوْضِعَ التَّرْحِيبِ ، و قال الليثُ مَعْنَى قَوْلِ العَرَبِ مَرْحَباً : انْزِلْ فِي الرَّحْبِ و السَّعَةِ و أَقِمْ فَلَكَ عِنْدَنَا ذلكَ، و سُئلَ الخَلِيلُ عن نَصْبِ مَرْحَباً فقَالَ: فيه كَمِينُ الفِعْلِ، أُرِيدَ [8] : بِهِ انْزِلْ أَوْ أَقِمْ فَنُصِبَ بِفِعْلٍ مُضْمَرٍ، فلمَّا عُرِفَ مَعْنَاهُ المُرَادُ به أُمِيتَ الفِعْلُ، قال الأَزهريّ: و قال غيرُه في قولِهِم: مَرْحَباً : أَتَيْتَ أَوْ لَقِيتَ رُحْباً وَسَعَةً لا ضِيقاً، و كذلك إِذا قالَ: سَهْلاً أَرَادَ نَزَلْتَ بَلَداً سَهْلاً لا حَزْناً غَلِيظاً.

و رَحَّبَ به تَرْحِيباً : دَعَاهُ إِلى الرَّحْبِ و السَّعَةِ، و رَحَّبَ به: قال له مَرْحَباً ، و 16- في الحديثِ «قالَ لِخُزَيْمَةَ بنِ حُكَيمٍ‌ [9]

مَرْحَباً ». أَي لَقِيتَ رَحْباً و سَعَةً، و قيلَ مَعْنَاهُ رَحَّبَ اللََّه بِكَ مَرْحَباً ، فَجَعَلَ المَرْحَبَ مَوْضِعَ التَّرْحِيبِ .

و رَحَبَةُ المَكَانِ‌ كالمَسْجِدِ و الدَّارِ بالتَّحْرِيكِ‌ و تُسَكَّنُ:

سَاحَتُهُ و مُتَّسَعُهُ‌ و 1- كان عليٌّ رضي اللََّه عنه يَقْضِي بَيْنَ النَّاسِ في رَحَبَةِ مَسْجِدِ الكُوفَةِ. و هي صَحْنُهُ، و عن الأَزْهَرِيّ: قالَ الفرّاءُ: يقالُ للصَّحْرَاءِ بَيْنَ أَفْنِيَةِ القَوْمِ و المَسْجِدِ رَحَبَةٌ وَ رَحْبَةٌ ، و سُمِّيَتِ الرَّحَبَةُ رَحَبَةً لِسَعَتِهَا بِمَا رَحُبَتْ ، أَي بما اتَّسَعَتْ، يقالُ: مَنْزِلٌ رَحِيبٌ و رَحْبٌ ، و ذَهَبَ أَيضاً إِلى أَنَّه يقالُ: بَلَدٌ رَحْبٌ و بِلاَدٌ رَحْبَةٌ ، كما يقال: بَلَدٌ سَهْلٌ و بِلاَدٌ


[1] في معجم البلدان رحب بدون لام مضبوط بالضم موضع في بلاد هذيل قال ساعدة بن جؤية: فرُحْبٌ فأعلام القروط فكافرٌ.

[2] في معجم البلدان رحاب بالضم من عمل حوران، قال كثير:

سيأتي أمير المؤمنين و دونه # رُحاب و أنهار البضيع و جاسم.

[3] بالأصل «و أرحبى»و ما أثبتناه عن الصحاح.

[4] عن النهاية، و بالأصل «ابن زميل».

[5] في النهاية: و منه حديث ابن عوف: «قلدوا أمركم رحب الذراع» أي...

[6] في الأساس: تراحبت.

[7] بالأصل «للرجل عليه»و بهامش المطبوعة المصرية: «قوله للرجل عليه كذا بخطه و الصواب: «و عليه»كما أثبتناه عن اللسان.

[8] اللسان: أراد.

[9] في القاموس و النهاية: حَكِيم.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست