اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 2 صفحة : 176
إِلى آخره، كما تَقَدَّم، و لَعَلَّه اشْتَبَه عَلَيْه بضَيْأَب الذي هو تَصْحِيف ضَيْأَن.
و الضُّوبَانُ [1]بالضَّمِّ: كَاهِلُ البَعِيرِ.و عن الفرَّاء: ضَابَ الرَّجُلُ إِذَا اسْتَخْفَى. و عن ابن الأَعْرَابِيّ: ضَابَ إِذَا خَتَلَ عَدُوّاً ، نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.
ضهب [ضهب]:
ضَهَبَه بالنَّار كمَنَعَه : لَوَّحَهُ و غَيَّرَه. و ضَهَبَ الرَّجُلُ يَضْهَبُ ضُهُوباً : أَخْلَفَ و ضَعُفَ و لم يُشْبِهه الرِّجَال ، و هو مَجَازٌ، لِشَبَهِهِ باللَّحْم الَّذِي لم يَنْضَج.
و ضَهْبُ القَوْمِ بالفَتْح فالسُّكُون: اختِلاطُهُم[2] .
و في التهذيب في ترجمة «هَضَبَ». و في النّوَادِر: هَضَبَ القَومُ و ضَهَبُوا و هَلَبُوا و أَلَبُوا و حَطَبُوا كله للإِكْثَارِ [3] و الإِسراع.
و ضَهَّبَه أَي اللَّحْمَ تَضْهِيباً : شَوَاه عَلَى حِجَارَة مُحْمَاةٍ فهو مُهَضهَّب أَو
9 *
ضَهَّبَه : شَوَاهُ و لَمْ يُبَالِغْ في نُضْجِه. قال امرؤُ القَيْسِ:
و قال أَبُو عَمْرٍو: إِذَا أَدْخَلْت اللحمَ النَارَ و لم تُبَالغْ في نُضْجِه قلتَ: ضَهَّبْتُه فهو مُضَهَّب ، و الأَوّل قَوْلُ اللَّيْث.
و ضَهَّبَ القَوْسَ: عَرَضَهَا على النَّارِ للتَّثْقِيفِ و كَذَلِكَ الرُّمْح.
و الضَّهْبَاءُ : القَوْسُ الَّتِي عَمِلَتْ فِيهَا النَّارُ و الضَّبْحَاءُ مِثْلُهَا.
و في الأَسَاسِ: و امْرَأَةٌ ضَهْبَاءُ : لا تَحِيضُ [4] . قُلْتُ: و هو تَصْحِيف. و الصَّوَابُ ضَهْيَاء [5] بالتَّحْتِيَّة و قد تَقَدَّمَ.
و الضَّيْهَبُ كصَيْقَل: كُلُّ قُفٍّ أَو حَزْنٍ أَو مَوْضِعٍ مِنَالجَبَل تَحْمَى عليه الشَّمْسُ حتى يَنْشَوِيَ عَلَيْه اللَّحْمُ، قَالَهُ اللَّيْثُ، و أَنشد:
وَغْر تَجِيُشُ قُدُورُه بِضَيَاهِبِ
قال أَبو مَنْصُور: الَّذِي أَرَادَ اللَّيْثُ إِنَّما هُوَ الصَّيْهَبُ بالصَّادِ المُهْمَلَة و قد تَقَدَّم بَيَانُه، و كَذَلِكَ هُوَ في البَيْت «تَجِيشُ قُدُورُه بِصَيَاهِب». جَمْعُ صَيْهَب، و هو اليَوْمُ الشَّدِيدُ الحَرِّ، و قد تَقَدَّم. فَعَلَى هَذَا قَوْلُ المُصَنِّفِ لِمَشْوِيِ [6] اللَّحْم كَذَا في النُّسخَ لَيْسَ بِسدِيد، و سَكَتَ عنه شَيْخُنَا مَع سعة اطِّلاَعه.
و يقال: لَحْمٌ مُضَهَّبٌ كمُعظَّمٍ أَي مُقَطَّعٌ نَقَلَه الصاغانيّ عن المُفَضّل.
و يقال ضَهَبَ [7] النَّارَ إِذَا جَمَعَها.و المُضَاهَبَةُ : المُقَابَحَةُ و هي المُكَاشَفَةُ بالقَبِيح كما نَقَلَه الصَّاغَانِيّ.
ضيب [ضيب]:
الضَّيْبُ بالفَتْحِ لُغةٌ في الضِّئْبِ بالكَسْرِ مَهمُوزاً و قد تقدم ما يتعَلَّق بمعْنَاه.
فصل الطاء
المهملة المشالة
طبب [طبب]:
الطِّبُّ مُثَلَّثَة الطَّاءِ هُوَ عِلاَجُ الجِسْم و النَّفْس و اقْتَصَر على الكَسْرِ في الاسْتِعْمال. و الفَتْح و الضّمَّ لغتان فِيهِ. و قد طَبَّ يَطُبُّ بالضَّمِّ على القِيَاسِ في المُضَاعَف المُتَعَدِّي و يَطِبُّ بالكَسْر على الشُّذُوذ طَبّاً فهو مِمَّا جَاءَ بالوَجْهَيْن كعَلَّه يَعُلُّه و أَخَوَاته و إِنْ لم يَذْكُروه فِيهَا، و ليس هذا من زِيَادَات المُؤَلِّف كما زعمه شيخُنَا، بل سَبَقَه في المحكم و لِسَان العَرَب و غَيْرهما.
و من المجاز: الطِّبُّ بمَعْنَى الرِّفْق. و الطَّبِيبُ الرَّفِيقُ، قيل: و منه فَحْلٌ طَبٌّ أَي رَفِيقٌ بالفَحْلَة، لا يَضُرُّ الطَّرُوقَةَ [8] ، كَمَا في الأَسَاسِ. قال المَرَّارُ بْنُ سَعِيد الفَقْعَسِيّ يَصِفُ جَمَلاً، و لَيْس للمَرَّار الحَنْظَلِيّ: