responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 16

الرَّاءِ و فَتْحِ التَّاءِ و الرَّتَبُ : عَتَبُ الدَّرَجِ، و الرَّتَبُ : غِلَظُ العَيْشِ‌ وَ شِدَّتُهُ، قال ذو الرُّمَّة يَصِف الثَّوْرَ الوَحْشِيَّ.

تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حَتَّى هَزَّ خِلْفَتَهُ # تَرَوُّحُ البَرْدِ مَا فِي عَيْشِه رَتَبُ

أَيْ تَقَيَّظَ هذا الثَّوْرُ الرَّمْلَ‌ [1] ، و الخِلفَةُ: النَّباتُ الذي يَكُونُ فِي أَدْبَارِ القَيْظِ و مَا فِي عَيْشِهِ رَتَبٌ أَي هو في لِينٍ مِنَ العَيْشِ، وَ مَا في عَيْشِهِ رَتَبٌ وَ لاَ عَتَبٌ أَي ليسَ فيه غِلَظٌ وَ لاَ شِدَّةٌ أَيْ هُوَ أَمْلَسُ، وَ مَا فِي هذَا الأَمْرِ رَتَبٌ وَ لاَ عَتَبٌ أَي عَنَاءٌ و شِدَّةٌ [2] ، و فِي التهذيب: أَي هُوَ سَهْلٌ مُسْتَقِيمٌ، و قالَ أَبُو مَنْصُورٍ [3] هو بمعنَى النَّصَبِ و التَّعَبِ، و كذلك المَرْتَبَةُ ، و كُلُّ مقامٍ شديدٍ: مَرْتَبَةٌ ؛ قال الشمَّاخ:

و مَرْتَبَةٍ لاَ يُسْتَقَالُ بِهَا الرَّدَى # تَلاَقَى بها حِلْمِي عنِ الجَهْلِ حاجِزُ

و الرَّتَبُ : الفَوْتُ بَيْنَ الخِنْصِرِ و البِنْصِرِ، عن ابن دريد و كذا لِكَ‌ بَيْنَ البِنْصِرِ و الوُسْطَى‌ و قِيلَ: ما بَيْنَ السَّبَّابَةِ و الوُسْطَى، و قد يُسَكَّن و المعروفُ في الأَولِ: البُصْمُ، و في الثانِي: العَتَبُ، قالَهُ الصاغانيّ‌ و الرَّتَبُ : أَنْ تَجْعَلَ أَرْبَعَ أَصَابِعِكَ مَضْمُومَةً كالبَرْزَخِ، نقله الليث.

الرَّتْبَاءُ : النَّاقَةُ المُنْتَصِبَةُ في سَيْرِهَا، عن ابن الأَعْرَابِيّ.

و أَرْتَبَ الرَّجُلُ‌ إِرْتَاباً إِذَا سَأَلَ‌ بَعْدَ غِنًى، حَكَاه ابن الأَعْرَابِي أَيضاً، كذا في التهذيب.

و بَابُ المَرَاتِبِ بِبَغْدَادَ، نُسِبَ إِليه المُحَدِّثونَ.

و الرَّتْبُ بِفَتْحٍ فَسُكونٍ: قَرْيَةٌ قُرْبَ سِجِلْمَاسَةَ.

رجب [رجب‌]:

رَجِبَ الرَّجُل‌ كَفَرِحَ‌ رَجَباً : فَزِعَ، و رَجِبَ رَجَباً : اسْتَحْيَا، كَرَجَبَ يَرْجُبُ كَنَصَرَ قال:

فَغَيْرُكَ يَسْتَحْيِي و غَيْرُكَ يَرْجُبُ

و رَجِبَ فلاناً: هَابَهُ و عَظَّمَهُ، كَرَجَبَهُ‌ يَرْجُبُهُ رَجْباً و رُجُوباً ، و رَجَّبَهُ تَرْجِيباً ، و تَرَجَّبَهُ و أَرْجَبَهُ فهو مَرْجُوبٌ و مُرَجَّبٌ و أَنشد:

أَحْمَدُ رَبِّي فَرَقاً و أَرْجُبُهْ

أَي أُعَظِّمُه، و مِنْهُ‌ سُمِّيَ‌ رَجَبٌ ، لِتَعْظِيمِهِمْ إِيَّاهُ‌ في الجَاهِلِيَّةِ عَنِ القِتَالِ فيهِ، وَ لاَ يَسْتَحِلُّونَ القِتَالَ فيهِ، و 16- في الحديث « رَجَبُ مُضَرَ الذي بَيْنَ جُمَادَى و شَعْبَانَ». قولُه بين جُمَادَى و شعبانَ تَأْكِيدٌ [4] للشَّأْنِ و إِيضاحٌ، لأَنهُم كانوا يُؤَخِّرُونَه من شهرٍ إِلى شهرٍ، فيتحولُ عن موضعِه الذي يَخْتَصُّ به، فَبَيَّنَ لهُم أَنه الشهرُ الذي بين جُمَادَى و شعبانَ، لاَمَا كانُوا يُسَمُّونَه على حِسَابِ النَّسِى‌ءِ، و إِنما قيلَ: رَجَبُ مُضَرَ، و أَضَافَهُ‌ [5] إِليهم، لأَنَّهُمْ كَانُوا أَشَدَّ تَعْظِيماً له من غيرِهم، و كَأَنَّهُم اخْتَصُّوا به، و قد ذَكَرَ له بعضُ العلماءِ سَبْعَةَ عَشَرَ اسْماً، كذا نقلَه شيخُنا عن لَطَائِفِ المَعَارِفِ فِيمَا للمَوَاسِمِ من الوَظَائِفِ، تأْلِيف الحافِظ عبدِ الرحمنِ بنِ رَجَبٍ الحَنْبَلِيِّ، ثم وقَفْتُ على هذا التأْليفِ و نقلتُ منه المطلوبَ، ج أَرْجَابٌ و رُجُوبٌ و رِجَابٌ و رَجَبَاتٌ ، مُحَرَّكَةٌ تقول: هَذَا رَجَبٌ ، فإِذا ضَمُّوا له شَعْبَانَ قالُوا: رَجَبَانِ .

و التَّرْجِيبُ : التَّعْظِيمُ، و إِنَّ فُلاناً لَمُرَجَّبٌ و مِنْهُ‌ التَّرْجِيبُ أَي‌ ذَبْحُ النَّسَائِكِ فيهِ‌ [6] و 16- في الحديث : «هَلْ تَدْرُونَ ما العِتيرَةُ؟». هِيَ التي يُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّةَ ، كانُوا يَذْبَحُونَ في شهرِ رَجبٍ ذَبِيحَةً و يَنْسُبُونَهَا إِليهِ، يقالُ: هََذِه أَيَّامُ تَرْجيبٍ و تَعْتَارٍ، و كانَتِ العَرَبُ تُرَجِّبُ ، و كان ذلك لهم نُسُكاً، أَو ذَبَائِحَ في رَجَبٍ ، و عن أَبي عَمْرٍو: الرَّاجِبُ : المُعَظِّمُ لِسَيِّدِه.

و التَّرْجِيبُ : أَنْ يُبْنَى تَحْتَ النَّخْلَةِ، إِذا مَالَتْ و كانَتْ كَرِيمَةً عليهِ، دُكَّانٌ تَعْتَمِدُ هيَ‌ عَلَيْهِ‌ لِضَعْفِهَا.

و الرُّجْبَةُ بالضَّمِّ اسْمُ‌ ذلكَ‌ الدُّكَّانِ‌ و الجَمْعُ رُجَبٌ مِثْلُ رُكْبَةٍ و رُكَب، و يقالُ: التَّرْجِيبُ : أَنْ تُدْعَمَ الشَّجَرَةُ إِذا كَثُرَ حَمْلُهَا، لِئَلاَّ تَنْكَسِرَ [7] أَغْصَانُهَا، و في التهذيب: الرُّجْبَةُ و الرُّجْمَةُ: أَنْ تُعْمَدَ النَّخْلَةُ الكَرِيمَةُ إِذَا خِيفَ عَلَيْهَا أَنْ تَقَعَ، لِطُولِهَا و كَثْرَةِ حَمْلِهَا بِبِنَاءٍ مِنْ حِجَارَةٍ تُرَجَّبُ [8] بِهَا، أَيْ تُعْمَدُ به‌ [8] و يَكُونُ تَرْجِيبُهَا أَنْ يُجْعَلَ حَوْلَ النَّخْلَةِ شَوْكٌ لِئَلاَّ يَرْقَى


[1] زيد في اللسان: حتى هزّ خلفته.

[2] في الأساس: و ما في أمره رَتَب و لا عَتَب إذا كان سهلاً مستقيماً.

[3] في المصرية: «أبو منصو»تصحيف.

[4] في اللسان: تأكيد للبيان و إيضاح له.

[5] اللسان: إضافة.

[6] في اللسان: و منه ترجيب العتيرة، و هو ذبحها في رجب.

[7] اللسان: تتكسر.

[8] عن اللسان، و بالأصل: يرجب بها أي يعمد.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 2  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست