responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 17  صفحة : 526

و في التهْذِيبِ؛ إذا تَداكَأَت فَوْقه الأَمْواجُ؛ و أَنْشَدَ:

كما هَوَى فِرعونُ إذْ تَغَمْغَما # تحتَ ظِلالِ المَوْجِ إذ تَدَأَّما [1]

أَي صارَ في دَأْماءِ البَحْرِ.

غنتم [غنتم‌]:

غُنْتُمٌ ، كقُنْفُذٍ و التَّاءُ مُثَنَّاةٌ فَوْقِيَّةٌ :

أَهْمَلَه الجَوْهرِيُّ و صاحِبُ اللِّسانِ.

و هو ابنُ ثَوابَةَ الطَّائِيُّ مُحَدِّثٌ‌ حَدَّثَ عنه عبدُ اللَّهِ بنُ أَبي سَعْدٍ الوَرَّاق، كذا في التَّبْصِير [2] *و ممَّا يُسْتدركُ عليه:

غنجم [غنجم‌]:

غُنجومٌ ، بالضَّمِّ: اسْمُ قَبِيلَةٍ مِنَ البَرْبرِ؛ أَوْرَدَهُ شَيْخُنا.

غنم [غنم‌]:

الغَنَمُ ، محرَّكَةً: الشَّاءُ لا واحِدَ لها مِن لَفْظِها ، و في المُحْكَمِ: مِن لَفْظِهِ، الواحِدَةُ شاةٌ.

و قالَ الجَوْهرِيُّ: هو اسْمٌ مُؤَنَّثٌ‌ مَوْضوعٌ‌ للجِنْسِ، يَقَعُ على الذُّكورِ و على‌ الإِناثِ و عليهِما جَمِيعاً [3] ؛ و في بعضِ النُّسخِ: و عليها جَمِيعِها؛ فإذا صَغَّرْتها أَلْحَقْتَها الهاءَ فقُلْت غُنَيْمة ، لأنَّ أسْماءَ الجُموعِ التي لا واحِدَ لها مِن لَفْظِها إذا كانَتْ لغيرِ الآدَمِيِّين فالتَّأْنِيث لها لازِمٌ يقالُ:

خَمْس مِنَ الغَنَم ذُكُور فتُؤَنِّث العَدَدَ، و إن عَنَيْت الكِباشَ إذا كان يَلِيهِ مِنَ الغَنَم لأنَّ العَدَدَ يَجْرِي في تَذْكِيرِه و تَأْنِيثِه على اللَّفْظِ لا على المَعْنَى، و الإِبِلُ كالغَنَمِ في جَمِيعِ ما ذَكَرْناه؛ هذا نَصُّ الجوْهرِيِّ.

و قَوْلُه: إذا كانَ يَلِيه، هكذا هو بخطِّ الجوْهرِيِّ؛ و في بعضِ النُّسخِ: إذا كانَ يَلِيه الغَنَم ، و في نسْخةٍ أُخْرَى: إذا كان بَيْنه مِنَ الغَنَم ؛ و وَجَدْت في الهامِشِ ما نَصّه: لم أَفْهَم ذلِكَ. ج أَغْنامٌ و غُنُومٌ و كسَّرَه أَبو جندب الهُذَليُّ أَخُو صَخْر [4] على‌ أَغانِم ، فقالَ مِن قَصيدَةٍ يَذْكرُ فيها فِرارَ زُهَيْر بن الأَغرِّ اللّحْيانيّ:

فَرَّ زُهَيْرٌ رَهْبَةً مِن عِقابِنَا # فَلَيْتَكَ لم تغدرْ فتُصْبِح نَادِما

.. إلى صلح الغسفا فَقُنَّةِ عَاذِبٍ # أُجَمِّعُ منهم جامِلاً و أَغانِما [5]

قالَ ابنُ سِيْدَه: و عنْدِي أَنَّه أَرادَ و أَغانِيمَ فاضْطَرَّ فحذَفَ.

و قالوا: غَنَمانِ في التَّثْنِيَةِ ؛ قالَ الشَّاعِرُ:

هُمَا سَيِّدانا يَزْعُمانِ و إِنَّما # يَسُودانِنا إن يَسَّرَتْ غَنماهُما [6]

قالَ ابنُ سِيْدَه: و عنْدِي أَنَّهم ثَنّوه‌ على إرادَةِ قَطيعَيْنِ‌ أَو سِرْبَيْن؛ تقولُ العَرَبُ: تَرُوح على فُلان غَنَمانِ أَي قَطِيعَان لكلِّ قَطِيعٍ رَاعٍ على حدةٍ، و منه 16- الحَديْث : «أَعْطُوا من الصَّدَقَةِ مَن أَبْقَت له السَّنة غَنماً و لا تُعطُوها مَن أَبْقَت له غَنَمَيْنِ » . أَي قِطعَةً واحدةً لا يُقَطَّعُ مِثْلها فتكونُ قِطْعَتَيْن لقِلّتِها، و أَرادَ بالسَّنة الجَدْبَ.

قالَ: و كَذلِكَ تَرُوح على فلانٍ إِبِلاَن: إِبِل ههنا و إِبِل ههنا.

و في التهْذِيبِ عن الكِسائيّ: غَنَمٌ مُغْنَمَةٌ ، كمُكْرَمَةٍ و مُعَظَّمَةٍ : أَي مُجْتَمعةٌ.

و قالَ غيرُهُ: كثيرَةٌ. و قالَ أَبو زَيْدٍ: غَنَمٌ مُغَنَّمَةٌ و إِبِلٌ مُؤبَّلة إذا أُفْرِدَ لكلِّ منهما رَاعٍ.


[1] اللسان و التهذيب و نسبه بحاشيته لرؤية، و قبلهما:

من خرّ في قماقمنا تقمقما.

[2] التبصير 3/1050.

[3] في القاموس: «و عليها جميعِها» و على هامشه عن إحدى النسخ كالأصل.

[4] في اللسان: خِراش.

[5] ديوان الهذليين 3/88 في شعر أبي جندب بينهما عدة أبيات، و برواية «تفرر» بدل: «تعذر» ، و «

إلى ملح الفيفا فقنة عازب # ...

و أغاغا

» و في الديوان: «خيفة» بدل من: «رهبة» و انظر رواية اللسان.

[6] اللسان و الأساس بدون نسبة.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 17  صفحة : 526
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست