الغَنَمُ ، محرَّكَةً: الشَّاءُ لا واحِدَ لها مِن لَفْظِها ، و في المُحْكَمِ: مِن لَفْظِهِ، الواحِدَةُ شاةٌ.
و قالَ الجَوْهرِيُّ: هو اسْمٌ مُؤَنَّثٌ مَوْضوعٌ للجِنْسِ، يَقَعُ على الذُّكورِ و على الإِناثِ و عليهِما جَمِيعاً[3] ؛ و في بعضِ النُّسخِ: و عليها جَمِيعِها؛ فإذا صَغَّرْتها أَلْحَقْتَها الهاءَ فقُلْت غُنَيْمة ، لأنَّ أسْماءَ الجُموعِ التي لا واحِدَ لها مِن لَفْظِها إذا كانَتْ لغيرِ الآدَمِيِّين فالتَّأْنِيث لها لازِمٌ يقالُ:
خَمْس مِنَ الغَنَم ذُكُور فتُؤَنِّث العَدَدَ، و إن عَنَيْت الكِباشَ إذا كان يَلِيهِ مِنَ الغَنَم لأنَّ العَدَدَ يَجْرِي في تَذْكِيرِه و تَأْنِيثِه على اللَّفْظِ لا على المَعْنَى، و الإِبِلُ كالغَنَمِ في جَمِيعِ ما ذَكَرْناه؛ هذا نَصُّ الجوْهرِيِّ.
و قَوْلُه: إذا كانَ يَلِيه، هكذا هو بخطِّ الجوْهرِيِّ؛ و في بعضِ النُّسخِ: إذا كانَ يَلِيه الغَنَم ، و في نسْخةٍ أُخْرَى: إذا كان بَيْنه مِنَ الغَنَم ؛ و وَجَدْت في الهامِشِ ما نَصّه: لم أَفْهَم ذلِكَ. ج أَغْنامٌ و غُنُومٌ و كسَّرَه أَبو جندب الهُذَليُّ أَخُو صَخْر [4] على أَغانِم ، فقالَ مِن قَصيدَةٍ يَذْكرُ فيها فِرارَ زُهَيْر بن الأَغرِّ اللّحْيانيّ:
.. إلى صلح الغسفا فَقُنَّةِ عَاذِبٍ # أُجَمِّعُ منهم جامِلاً و أَغانِما [5]
قالَ ابنُ سِيْدَه: و عنْدِي أَنَّه أَرادَ و أَغانِيمَ فاضْطَرَّ فحذَفَ.
و قالوا: غَنَمانِ في التَّثْنِيَةِ ؛ قالَ الشَّاعِرُ:
هُمَا سَيِّدانا يَزْعُمانِ و إِنَّما # يَسُودانِنا إن يَسَّرَتْ غَنماهُما [6]
قالَ ابنُ سِيْدَه: و عنْدِي أَنَّهم ثَنّوه على إرادَةِ قَطيعَيْنِ أَو سِرْبَيْن؛ تقولُ العَرَبُ: تَرُوح على فُلان غَنَمانِ أَي قَطِيعَان لكلِّ قَطِيعٍ رَاعٍ على حدةٍ، و منه 16- الحَديْث : «أَعْطُوا من الصَّدَقَةِ مَن أَبْقَت له السَّنة غَنماً و لا تُعطُوها مَن أَبْقَت له غَنَمَيْنِ » . أَي قِطعَةً واحدةً لا يُقَطَّعُ مِثْلها فتكونُ قِطْعَتَيْن لقِلّتِها، و أَرادَ بالسَّنة الجَدْبَ.
قالَ: و كَذلِكَ تَرُوح على فلانٍ إِبِلاَن: إِبِل ههنا و إِبِل ههنا.
و في التهْذِيبِ عن الكِسائيّ: غَنَمٌ مُغْنَمَةٌ ، كمُكْرَمَةٍ و مُعَظَّمَةٍ : أَي مُجْتَمعةٌ.
و قالَ غيرُهُ: كثيرَةٌ. و قالَ أَبو زَيْدٍ: غَنَمٌ مُغَنَّمَةٌ و إِبِلٌ مُؤبَّلة إذا أُفْرِدَ لكلِّ منهما رَاعٍ.
[1] اللسان و التهذيب و نسبه بحاشيته لرؤية، و قبلهما: