responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 12  صفحة : 204

المَذْقَةُ: الشَّرْبَةُ مِن اللَّبَنِ المَمْزُوجِ، شَبَّهَ لَوْنَهَا بطُرَّةِ الخَنِيفِ .

و خَنَفَ الْبَعِيرُ، يَخْنِفُ ، خِنَافاً ، كَكِتَابٍ: قَلَبَ في مَسِيرِهِ‌ [1] خُفَّ يَدِهِ إِلَى وَحْشِيَّهِ‌ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، أي مِن خَارِجٍ، و كذلك النَّاقَةُ، و هو قَوْلُ الأَصْمَعِيّ.

أَو خَنَفَ البَعِيرُ: لَوَى أَنْفَهُ مِن الزِّمامِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً، قال: و منه قَوْلُ الشاعرِ.

خَوَانِفَ في الْبُرَى‌

أي تَفْعَلُ ذََلك من النَّشَاطِ، و هو قَوْلُ أَبي وَجْزَةَ، وَ صَدْرُه:

قد قُلْتُ و الْعِيسُ النَّجَائِبُ تَغْتَلِي # بِالْقَوْمِ عَاصِفَةً خَوَانِفَ في الْبُرَى‌

قال الصَّاغَانِيُّ: و يُرْوَى: «نَوَاهِقَ في البُرَى» ، قال:

وَ هذه هي الرِّوايَةُ الصَّحِيحَةُ.

أَو هو أي الخَوَانِفُ : لِينٌ في أَرْسَاغِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَ قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ: هو سُرْعَةُ قَلْبِ يَدَيِ الفَرَسِ، قال الأَعْشَى:

أَجَدَّتْ بِرِجْلَيْهَا النَّجَاءَ و رَاجَعَتْ # يَدَاهَا خِنَافاً لَيِّنًا غَيْرَ أَجْرَدَا [2]

أَو هُوَ إِمَالَةُ رأْسِ الدَّابَّةِ إِلَى فَارِسِهِ في عَدْوِهِ، وَ منه قَوْلُ بائِعِ الدَّابَّةِ: بَرِئْتُ إِليكَ مِن الخِنَافِ ، و قيل: هو إِمالَةُ يَدَيْهَا في أَحَدِ شِقَّيْهَا مِن النَّشَاطِ، و قال أَبو عُبَيْدَةَ: و يكونُ الخِنَافُ في الخَيْلِ: أَن يَثْنِيَ‌[الفرسُ‌] [3] يَدَهُ و رَأْسَهُ إذا أَحْضَرَ، وَ قال غيرُه: إذا أَحْضَرَ، و ثَنَى رَأْسَهُ و يَدَيْهِ في شِقٍّ، و يُقَال:

خنفتِ الدَّابَّةُ، تَخْنِفُ بيَدِهَا و أَنْفِهَا في السَّيْرِ، أي: تَضْرِبُ بها [4] نَشَاطاً، و فيه بعضُ المَيْلِ.

و جَمَلٌ‌ [5] خَانِفٌ ، و خَنُوفٌ : يُمِيلُ رَأْسَهُ إلى الزِّمَامِ مِن نَشَاطِهِ، و كذا فَرَسٌ خَانِفٌ ، و خَنُوفٌ : إذا أَمَالَ أَنْفَهُ إلى فَارِسِهِ، و قد خَنَفَ ، يَخْنِفُ ، خَنْفاً ، و نَاقَةٌ خَنُوفٌ ، وَ قد خَنَفَتْ ، تَخْنِفُ، خِنَافاً ، و خُنُوفاً ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه، ج: خُنُفٌ ، كَكُتُبٍ، قال أَبو عمرٍو: هي التي تَخْنِفُ بروعها [6] ، أي تُمِيلُهَا إذا عَدَتْ، الواحِدُ خانِفٌ ، و خَنُوفٌ ، قال ابنُ مُقْبِلٍ:

حتَّى إذا احْتَمَلُوا كانتْ حَقَائِبُهمْ # طَيَّ السَّلُوقيِّ و المَلْبُونَةَ الخُنُفَا

وَ جَمْعُ الخَانِفِ : خَوَانِفُ أَيضاً، و قد تقدَّم شَاهِدُهُ.

و قال ابنُ دُرَيْدٍ: خَنَفَ الأُتْرُجَّ، و نَحْوَهَ‌ بالسِّكِّينِ: قَطَعَهُ، وَ الْقِطْعَةُ مِنْهُ خَنَفَةٌ ، مُحَرَّكة، و قال غيرُه: القِطْعَةُ منه خِنْفَةٌ ، بِالْكَسْرِ، قال الصَّاغَانِيُّ: و الأَوَّلُ أَكْثَرُ.

و خَنَفَتِ الْمَرْأَةُ: إذا ضَرَبَتْ صَدْرَهَا بِيَدِهَا، نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ.

و الْخُنُوفُ ، بالضَّمِ‌ [7] : الْغضَبُ، عن ابنِ عَبَّادٍ.

و الخُنُفُ ، كَكُتُبٍ: الآثَارُ، وَ تقدَّم شَاهِدُه مِن قَوْلِ ابنِ مُقْبِلٍ.

و قال ابنُ دُرَيْدٍ [8] : خَيْنَفٌ ، كَصَيْقَلٍ: وَادٍ بِالْحِجَازِ، م‌ مَعْرُوفٌ، و أَنْشَدَ لِحَاجِزِ بنِ عَوْفٍ الأَزْدِيِّ:

وَ أعْرَضَتِ الْجِبَالُ السُّودُ دُونِي # وَ خَيْنَفُ عَنْ شِمَالي و الْبَهِيمُ‌

أَرادَ البُقْعَةَ، فَتَرَكَ الصَّرْفَ.

و الْخَانِفُ : الشَّامِخُ بِأَنْفِهِ كِبْرًا، يُقَال: رأَيْتُه خَانِفاً عَنِّي بأَنْفِهِ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و يُقَال: خَنَفَ بأَنْفِهِ عَنِّي: إذا لَوَاهُ.

و مِخْنَفٌ ، كَمِنْبَرٍ: اسْمٌ، و أَبُو مِخْنَفٍ ، لُوطُ بنُ يَحْيَى، أَخْبَارِيٌّ، شِيعيٌّ، تَالِفٌ، مَتْرُوكٌ، وَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، فقَالَ:

هو مِن نَقَلَةِ السِّيَرِ، و قال الذّهَبِيُّ في الدِّيوان: تَرَكَه ابنُ حِبَّانَ، و ضَعَفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.

و جَمَلٌ مخْنَافٌ : لا يُلْقحُ‌ إِذا ضَرَبَ، كالْعَقِيمِ مِنَّا، قال الأَزْهرِي: لم أَسْمَعْ المِخْنافَ بهذا المَعْنَى لغَيْرِ اللَّيْثِ، و ما أَدْرِي ما صِحَّتُه.

و رَجُلٌ مِخْنَافٌ : لا يَنْجُبُ علَى يَدِهِ مَا يَأْبِرُهُ مِن النَّخْلِ،


[1] على هامش القاموس عن نسخة أخرى: سَيْرِه.

[2] في اللسان و الصحاح: «غير أحردا» بالحاء المهملة.

[3] زيادة عن التهذيب.

[4] الأصل و التهذيب و في اللسان: بهما.

[5] في القاموس: «جملٌ خانفٌ» بحذف الواو.

[6] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: بروعها، هكذا في النسخ» .

[7] ضبطت بالقلم في التكملة بالفتح.

[8] الجمهرة 3/355.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 12  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست