responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 94

و اخْتَزَعْتُهُ عَن القَوْمِ: قَطَعْتُهُ عَنْهُمْ.

وَ خَزَّعَنِي ظَلَعٌ في رِجْلِي تَخْزِيعاً ، أَيْ قَطَعَنِي عَنِ المَشْيِ، و هََكَذَا في نُسَخِ الصّحاح كُلِّهَا، و مِثْلُه في العُبَابِ. و رَأَيْتُ بِهَامِش‌ [1] بخطِّ بَعْضِ الفُضلاءِ أَنَّ صَوَابَهُ خَزَعَنِي ، بالتَّخْفِيفِ، فتأَمَّلْ.

و اخْتَرَعَ فُلاناً عِرْقُ سَوْءٍ، و اخْتَزَلَهُ أَيْ اقْتَطَعَهُ دُونَ المَكارم و قَعَدَ به‌ [2] . و قال أَبو عِيسي: يبلغُ الرَّجُلَ عَنْ مَمْلُوكِهِ بَعْضُ ما يَكْرَهُ فَيَقُولُ: ما يَزَالُ خُزَعَهُ ، أَيْ شَيْ‌ءٌ سَنَحَهُ‌ [3] ، أَيْ عَدَلَهُ و صَرَفَهُ.

و خَزَعَ مِنْهُ شَيْئاً، و اخْتَزَعَهُ ، و تَخَزَّعَهُ : أَخَذَهُ.

و المُخَزَّعُ ، كمُعَظَّمٍ: الكَثِيرُ الاخْتِلاَفِ في أَخْلاَقِهِ. قالَ ثَعْلَبَةُ بن أَوْسٍ الكِلابِيّ.

قد راهَقَتْ بِنْتِيَ أَنْ تَرَعْرَعَا # إِنْ تُشْبِهِينِي تُشْبِهِي مُخَزَّعَا [4]

خَرَاعَةً مِنّي و دِيناً أَخْضَعَا

هََكَذَا ذَكَرَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ هُنَا. و قَدْ تَقَدَّم ذََلِكَ عَن ابنِ فارِسٍ في «خ ر ع» مع نَظَرٍ فيهِ، فَرَاجِعْهُ.

و يقَال: فُلانٌ خَزَع منْهُ، كما تَقُولُ: نال منَه، و وضَع منه.

و قَالَ ابنُ عَبّادٍ: خَزَّعْتُ الشَّيْ‌ءَ بَيْنَهُمْ تَخْزَيعاً : قَسَّمْتُه.

و قالَ ابنُ عَبّاد أَيْضاً: الخُزَاع ، بالضَّمِّ: مِن أَدْوَاءِ الإِبِلِ، يَأْخُذُ في العُنُقِ. و نَاقَةٌ مَخْزُوعَةٌ . قُلْتٌ: و هو تَصْحِيفٌ، صَوابُه الخُراعُ، بالرَّاءِ. و قد ذُكِرَ قَرِيباً، نَبَّهَ عَلَيْهِ الصّاغَانِيّ.

وَ ثَعْلَبَهُ بنُ صُعَيْرِ بنِ خُزَاعِيَّ بن مازِنِ بنِ عَمْرِو بنِ تَمِيمِ بنِ مُرَّ بنِ أُدِّ بنِ طابِخَةَ: شاعِرٌ.

خسع [خسع‌]:

خُسِعَ عَنْهُ كَذَا، كعُنِيَ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِىُّ و صاحِبُ اللِّسَانِ. و قال الخَارْزَنْجِيّ: أَيْ‌ نُفِي. قال: و خَسِيعَةُ القَوْمِ و خَاسِعُهُمْ : أَخَسُّهُمْ، كما في العُبَابِ و التَّكْمِلَةِ.

خشع [خشع‌]:

الخُشُوعُ : الخُضُوعُ، كالاخْتِشاعِ ، و الفِعْلُ كَمَنَعَ‌ ، يُقَالُ: خَشَعَ يَخْشَعُ خُشُوعاً ، و اخْتَشَعَ . نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ: اخْتَشَعِ فُلانٌ و لا يُقَالُ.

اخْتَشَعَ بِبَصَرِهِ. أَوْ الخُشُوعُ : قَرِيب‌ المَعْنَي مِن‌ الخُضُوعِ، قالَهُ اللَّيْثُ. أَوْ هو و نَصُّ العَيْنِ: إِلاَّ أَنَّ الخُضُوعَ‌ في البَدَنِ، و هو الإقْرَارُ بالاسْتِخْذاءِ، و الخُشُوع في الصَّوْتِ و البَصَرِ. قالَ اللّه تَعَالَي: خََاشِعَةً أَبْصََارُهُمْ* [5] و قُرِى‌ءَ: خَاشِعاً أَبْصَارُهُمْ . قالَ الزّجّاجُ: هو مَنْصُوبٌ علي الحال. و خَشَعَ ببَصَرِه، أَيْ غَضَّهُ، و هو مَجَازٌ. و في النِّهَايَة: الخُشُوعُ في الصَّوْتِ و البَصَرِ كالخُضُوعِ في البَدَنِ. و مِنْهُ 14- حَدِيثُ جابِر :

«أَنَّهُ أَقْبَلَ عَلَيْنَا، فقالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يُعْرِضَ اللّه عَنْهُ؟ قَالَ: فخَشَعْنَاه » . أَى خَشِينَا و خَضَعْنا. قالَ: و هََكَذَا جَاءَ في كتاب أبي موسي، و الذي جاء في كِتَابِ مُسْلِمٍ: فجَشِعْنَا بالجِيمِ، و شَرَحَه الحُمَيْدِىّ في غَريِبِه فقالَ: الجَشَّعُ: الفَزَعُ و الخَوْفُ.

و الخُشُوعُ : السُّكُونُ و التَّذَلُّلُ. و مِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالِي:

وَ خَشَعَتِ اَلْأَصْوََاتُ لِلرَّحْمََنِ [6] أَى انْخَفَضَتْ. و قِيلَ:

سَكَنَتْ. و كُلُّ سَاكِنٍ خَاضِعٌ و خَاشِعٌ .

و الخُشُوعُ في الكَوْكَبِ: دُنُوُّه مِن الغُرُوبِ، كما في العُبَابِ، و هو قَوْلُ أَبِي عَدْنَان و أَبِي صالِحِ الكِلابِيّ. أَمّا نَصُّ أَبِي عَدْنَانَ: خَشَعَتِ الكَوَاكِبُ، إِذا دَنتْ من المَغِيْب، و خَضَعَت أَيْدِي الكَواكِبِ: أَي مالَتْ لتَغِيبَ. و نَصُّ أَبي صالِحٍ: خُشُوعُ الكَوَاكِبِ، إِذا غارَتْ و كَادَتْ أَن تَغِيبَ‌ [7] في مَغِيبِهَا، و أَنْشَدَ.

بَدْرٌ تَكَادُ لَهُ الكَوَاكِبُ تَخْشَعُ

و هو مَجَازٌ.

و مِنَ المَجَازِ أَيْضاً: الخَاشِعُ : المَكَانُ المُغْبَرُّ لا مَنْزِلَ به. و في الصّحاح: بَلْدَةٌ خَاشِعَةٌ : مُغْبَرَّةٌ لا مَنْزِلَ بها، و مَكَانٌ خَاشِعٌ . و أَنْشَدَ الصّاغَانِيّ لِجَرِيرٍ:


[1] كذا بالأصل.

[2] هو قول خليفة الحصيني، كما في التهذيب.

[3] في التهذيب: أي شي‌ء سنحه عن الطريق.

[4] ورد في مادة «خرع» : مخرَّعا، بالراء.

[5] سورة القلم الآية 43.

[6] سورة طه الآية 108.

[7] في التهذيب: إذا غارت فكادت تغيب.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست