responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 522

*و مِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

الوَفِيعَةُ : خِرْقَةُ الحائِضِ.

و الوِفاعُ ، بالكَسْرِ: جَمْعُ الوَفْعَةِ لِغلافِ القارُورَةِ، كَمَا فِي اللِّسَانِ.

وقع [وقع‌]:

وَقَعَ عَلَى الشَّيْ‌ءِ، و كَذََلِكَ وَقَع الشَّيْ‌ءُ مِنْ يَدِه يَقَعُ بفَتْحِهِمَا وَقْعاً ، و وُقُوعاً أَي: سَقَطَ و يُقَالُ أَيْضاً: وَقَعْتُ مِنْ كَذا، و عَنْ كَذا.

و نَقَلَ شَيْخُنَا أَنَّ الوُقُوعَ بمَعْنَى السُّقُوطِ و الغُرُوبِ يُسْتَعْمَلُ بِمِنْ، و بمَعْنَى النُّزُولِ بَعْن، أَوْ عَلَى. قُلْتُ: و فِيهِ قُصُورٌ لا يَخْفَى، فتَأَمَّلْ.

و قولُه تَعَالَى: إِنَّ عَذََابَ رَبِّكَ لَوََاقِعٌ [1] أَيْ: واجِبٌ عَلَى الكُفّارِ، و مِنْهُ قَوْلُه تَعَالَى: وَ إِذََا وَقَعَ اَلْقَوْلُ عَلَيْهِمْ‌ أَخْرَجْنََا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ اَلْأَرْضِ [2] أَيْ: وَجَبَ‌ ، و نَقَلَهُ الزَّجّاجُ، و كَذََلِكَ وَقَعَ الحُكْمُ عَلَيْهِمْ، و قِيلَ: ثَبَتَتِ الحُجَّةُ عَلَيْهِم‌ و كَذََلِكَ قَوْلُه تَعَالَى: فَوَقَعَ اَلْحَقُ‌ [3] أَيْ: ثَبَتَ. و قالَ اللَّيْثُ: وَقَعَتِ الإِبِلُ‌ وُقُوعاً : بَرَكَتْ. و وَقَعَتِ الدَّوابُ‌ وُقُوعاً : رَبَضَتْ‌ ، و أَنْشَدَ:

وَقَعْنَ وُقُوعَ الطَّيْرِ فِيها و ما بِهَا # سِوَى جِرَّةٍ يُرْجِعْنَها بِتَعَلُّلِ‌

و قَالَ آخَرُ:

وَقَعْنَ اثْنَتَيْنِ و اثْنَتَيْنِ و فَرْدَةً # يُبَادِرْنَ تَغْلِيساً سِمَالَ المَداهِنِ‌ [4]

و تَقُولُ العَرَبُ: وَقَعَ رَبِيعٌ بالأَرْضِ‌ ، يَعْنُونَ بهِ أَوّلَ مَطَرٍ يَقَعُ في الخَرِيفِ، أَيْ: حَصَلَ‌ ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: و لا يُقَالُ:

سَقَطَ ، هََذا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَةِ. قُلْتُ: و قد حَكاهُ سِيبَوَيْه، فقالَ: سَقَطَ المَطَرُ مَكَانَ كَذا فمَكَانَ كَذا، و مِنْهُ مَوَاقِعُ الغَيْثِ: مَسَاقِطُه.

و وَقَعَتِ الطَّيْرُ تَقَعُ وُقُوعاً : نَزَلَتْ عَنْ طَيَرَانِهَا، إِذا كانَتْ عَلَى شَجَرٍ أَوْ أَرْضٍ‌ مُوكِنَةً، فهُنَّ وُقُوعٌ ، بالضَّمِّ، و وُقَّعٌ ، كسُكَّرٍ، و قَدْ وَقَعَ الطّائِرٌ وُقُوعاً ، فهو واقِعٌ ، قالَ الأَخْطَلُ:

كَأَنَّمَا كانُوا غُرَاباً واقِعا # فطارَ لَمّا أَبْصَرَ الصَّوَاقِعا [5]

و قالَ المَرّارُ بنُ سَعِيدٍ الفَقْعَسِيُّ:

أَنَا ابْنُ التّارِكِ البَكْرِيِّ بِشْرًا # عَلَيْهِ الطَّيْرُ تَأْكُلُهُ وُقُوعاً [6]

و رِوايَةُ سِيبَوَيْهٍ: «بِشْرٍ» [7] و قالَ عَمْرُو بنُ مَعْدِيكَرِبَ رضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

تَرَى جِيفَ المَطَيِّ بحافَتَيْهِ # كأَنَّ عِظَامَهَا رَخَمٌ وُقُوعُ

و قالَ مُوسَى بنُ جابِرٍ الحَنَفِيُّ:

فَمَا نَفَرَتْ جِنِّي و لا فُلَّ مِبْرَدِي # و لا أَصْبَحَتْ طَيْرِي مِنَ الخَوْفِ وُقَّعَا

و إِنَّهُ لَحَسَنُ الوِقْعَةِ ، بالكَسْرِ ، و أَمّا بالفَتْحِ فهُو الاسْمُ.

و الوَقْعُ : وَقْعَةُ الضَّرْبِ بالشَّيْ‌ءِ ، يُقال: سَمِعْتُ وَقْعَ المَطَرِ، و هُوَ شِدَّةُ ضَرْبِه الأَرْضَ إِذا وَبَلَ، و كُلُّ ضَرْبِ يابِسٍ فهُوَ وَقْعٌ ، نَحْو وَقْعِ الحَوَافِرَ عَلَى الأَرْضِ، و ما أَشْبَهَهَا، قالَ ذُو الرُّمَّةِ يَصِفُ الحَمِيرَ و وَقْعَ حَوافِرِها:

يَقْعَنَ بالسَّفْحِ مِمّا قَدْ رَأَيْنَ بِهِ # وَقْعاً يَكَادُ حَصَى المَعْزاءِ يَلْتَهِبُ‌

و كذََلِكَ وُقُوعُ الحَافِرِ.

و الوَقْعُ : المَكَانُ المُرْتَفِعُ مِنَ الجَبَلِ‌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو، و نَصُّ التَّهْذِيبِ: المَكَانُ المُرْتَفِعُ، و هو دُونَ الجَبَلِ.

و الوَقْعُ : السَّحْابُ‌ الطِّحَافُ و هو المُطْمِعُ‌ أَنْ يُمْطِرَ، و قد ذُكِر أَيْضاً بالفاءِ، عن أَبِي عَمْرٍو أَو الرَّقِيقُ كالوَقِعِ ، ككَتِفٍ‌ ، و عَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ.

و قالَ أَبُو عَدْنَانَ: الوَقْعُ : سُرْعَةُ الانْطِلاقِ و الذَّهَابِ.


[1] سورة الطور الآية 7.

[2] سورة النمل الآية 82.

[3] سورة الأعراف الآية 118.

[4] البيت للطرماح، ديوانه ص 492.

[5] بالأصل «الصواعقا» و المثبت عن التهذيب، و أورد في اللسان «صقع» الصواقعا شاهداً على أنها لغة لتميم في الصواعق.

[6] كتاب سيبويه 1/182 برواية ترقبه وقوعا.

[7] أجراه على مجرى المجرور، لأنه جعله بمنزلة ما يكفّ منه التنوين.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 522
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست