responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 505

و إِيتَدَعَ بنَفْسِه: صارَ إِلَى الدَّعَةِ ، كاتَّدَعَ، عَلَى القَلْبِ و الإِدْغام و الإِظْهَارِ.

و المُوَادَعَةُ : الدَّعَةُ و التَّرْكُ، فمِنَ الأَوَّلِ: قَوْلُ الشّاعِرِ:

فهاجَ جوَىً فِي القَلْبِ ضُمِّنَهُ الهَوَى # ببَيْنُونَةٍ يَنْأَى بِها مَنْ يُوَادِعُ [1]

و مِنَ الثّانِي: قَوْلُ ابنِ مُفَرِّغٍ:

دَعِينِي مِنَ اللَّوْمِ بَعْضَ الدَّعَةْ

و يُقَالُ: وَدَعْتُ ، بالتَّخْفِيفِ، فوَدَعَ ، بمَعْنَى وَدَّعْتُ تَوْدِيعاً ، و أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ:

و سِرْتُ المَطِيَّةَ مَوْدُوعَةً # تُضَحِّي رُوَيْدًا و تُمْسِي زُرَيفَا [2]

و تَوَدَّعَ القَوْمُ، و تَوَادَعُوا : وَدَّعَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً.

و قالَ الأَزْهَرِيُّ: تُوُدِّعَ مِنْهُم، أَي: سُلِّمَ عَلَيْهِمْ للتَّوْدِيعِ .

و وَدَّعْتُ فُلاناً، أَيْ: هَجَرْتُه، حَكاهُ شَمِرٌ.

و نَاقَةٌ مُوَدَّعَةٌ : لا تُرْكَبُ و لا تُحْلَبُ.

و قَوْلُ الشّاعِرِ-أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعْرَابيِّ-:

إِنْ سَرَّكَ الرِّيُّ قُبَيْلَ النّاسِ # فوَدِّعِ الغَرْبَ بوَهْمٍ شاسِ‌

أَي: اجْعَلْهُ وَدِيعَةً لِهََذا الجَمَلِ، أَي: أَلْزِمْهُ الغَرْبَ.

و قالَ قَتَادَةُ-فِي مَعْنَى قَوْلِهِ عَزَّ و جَلَّ: وَ دَعْ أَذََاهُمْ [3] - أَي: اصْبِرْ عَلَى أَذاهُمْ، و قالَ مُجَاهِدٌ: أَي: أَعْرِضْ عَنْهُمْ.

و الوَدْعُ -بالفَتْحِ-: غَرَضٌ يُرْمَى فِيهِ.

و: اسْمُ صَنَمٍ.

و الوَدِيعُ : المَقْبَرَةُ عن أَبِي عَمْرٍو.

و مُرَجّى بن وَدَاع ، كسَحَابٍ: مُحَدَّثٌ.

و أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ دَاوُدَ بنِ وُدَيْعَةَ ، كجُهَيْنَةَ: شَيْخٌ لابْنِ نُقْطَةَ.

و عَلاءُ الدِّينِ عَلِيُّ بنُ المُظَفَّرِ الوَدَاعِيُّ الأَدِيبُ المَشْهُورُ، قالَ الحافِظُ: حَدَّثُونَا عَنْهُ.

و مِنَ المَجَازِ: أَوْدَعْتُه سِرًّا، و أَوْدَعَ الوِعَاءَ مَتَاعَهُ.

و أَوْدَع كِتَابَهُ كَذَا، و أَوْدَعَ كَلامَهُ مَعْنًى حَسَناً.

و سَقَطَتِ الوَدَائِعُ ، يَعْنِي: الأَمْطَارُ؛ لأَنَّهَا قَدْ أُودِعَتِ السَّحَابَ.

و وادِعٌ : صحَابِيٌّ، رَوَتْ عَنْهُ بِنْتُه أُمُّ أَبان، أَخْرَجَهُ ابنُ قانِعٍ.

وذع [وذع‌]:

وَذَعَ الماءُ، كوَضَعَ‌ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ-في تَرْجَمَةِ «عذا» [4] -قالَ ابنُ السِّكِّيتِ فِيمَا قرَأْتُ لَه مِنَ الأَلْفَاظِ إِنْ صَحَّ لَهُ: وذَعَ الماءُ يَذَعُ ، و هَمَى يَهْمِي: إِذا سالَ. قالَ: و الواذِعُ : المَعِينُ. قال: و كُلُّ ماءٍ جَرَى عَلَى صَفاةٍ ، فهُو واذِعٌ ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: هََذا حَرْفٌ مُنْكَرٌ، و ما رأَيْتُه إِلاّ فِي هََذا الكِتَابِ و يَنْبَغِي أَنْ يُفَتَّشَ عَنْهُ.

ورع [ورع‌]:

الوَرَعُ ، مُحَرَّكَةً: التَّقْوَى‌ ، و التَّحَرُّجُ، و الكَفُّ عَن المَحَارِمِ، و قد وَرِعَ الرَّجُلُ، كوَرِثَ‌ ، هََذِه هِيَ اللُّغَةُ المَشْهُورَةُ الَّتِي اقْتَصَرَ عَلَيْهَا الجَمَاهِيرُ، و اعْتَمَدَهَا الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ و غَيْرُه، و أَقَرَّهُ شُرّاحُه في التَّسْهِيلِ، و مَشَى عَلَيْه ابْنُه في شَرْحِ اللاَّمِيَّةِ، و وَجِلَ‌ ، و هََذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، و وَضَعَ‌ و هََذِه عَنْ سِيَبَويْهِ، وَ حَكَاهَا عَن العَرَبِ عَلَى القِيَاسِ، فهو مِمّا جاءَ بالوَجْهَيْنِ، و هُوَ مُسْتَدْرَكُ عَلَى ابْنِ مالِكٍ، و كَرُمَ‌ يَرِعُ و يَوْرَعُ و يَرَعُ و يَوْرُعُ [5] وَ رَاعَةً و وَرْعاً بالفَتْحِ، و يُحَرَّكُ، و وَرُوعاً بالفَتْحِ‌ و يُضَمُ‌ ، أَي: تَحَرَّجَ‌ ، و تَوَقَّى عَنِ المَحَارِمِ، و أَصْلُ الوَرَعِ : الكَفُّ عن المَحَارِمِ، ثم اسْتُعِيرَ لِلكَفِّ عن الحَلالِ و المُبَاحِ.

و الاسْمُ: الرِّعَةُ ، و الرِّيعَةُ ، بكَسْرِهِمَا، الأَخِيرَةُ عَلَى القَلْبِ‌ ، كَما فِي المُحْكَمِ، يُقَال: فُلانٌ سَيِّى‌ءُ الرِّعَةِ ، أَي:

قَلِيلُ الوَرَعِ ، كما في العُبَاب‌ [6] .


[1] نسب بحواشي المطبوعة الكويتية للمرار بن سعيد.

[2] بالأصل «زريقا» و المثبت عن التهذيب.

[3] سورة الأحزاب الآية 48.

[4] كذا بالأصل و اللسان و قد ورد قول الأزهري فيما نقله عن ابن السكيت في ترجمة وذع.

[5] بالأصل «يروع» و المثبت عن التهذيب، و فيه: و قد ورُع يَوْرُع.

[6] و اللسان أيضاً.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 505
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست