وَذَعَ الماءُ، كوَضَعَ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، و قالَ الأَزْهَرِيُّ-في تَرْجَمَةِ «عذا» [4] -قالَ ابنُ السِّكِّيتِ فِيمَا قرَأْتُ لَه مِنَ الأَلْفَاظِ إِنْ صَحَّ لَهُ: وذَعَ الماءُ يَذَعُ ، و هَمَى يَهْمِي: إِذا سالَ. قالَ: و الواذِعُ : المَعِينُ. قال: و كُلُّ ماءٍ جَرَى عَلَى صَفاةٍ ، فهُو واذِعٌ ، قالَ الأَزْهَرِيُّ: هََذا حَرْفٌ مُنْكَرٌ، و ما رأَيْتُه إِلاّ فِي هََذا الكِتَابِ و يَنْبَغِي أَنْ يُفَتَّشَ عَنْهُ.
ورع [ورع]:
الوَرَعُ ، مُحَرَّكَةً: التَّقْوَى ، و التَّحَرُّجُ، و الكَفُّ عَن المَحَارِمِ، و قد وَرِعَ الرَّجُلُ، كوَرِثَ ، هََذِه هِيَ اللُّغَةُ المَشْهُورَةُ الَّتِي اقْتَصَرَ عَلَيْهَا الجَمَاهِيرُ، و اعْتَمَدَهَا الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ و غَيْرُه، و أَقَرَّهُ شُرّاحُه في التَّسْهِيلِ، و مَشَى عَلَيْه ابْنُه في شَرْحِ اللاَّمِيَّةِ، و وَجِلَ ، و هََذِهِ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ، و وَضَعَ و هََذِه عَنْ سِيَبَويْهِ، وَ حَكَاهَا عَن العَرَبِ عَلَى القِيَاسِ، فهو مِمّا جاءَ بالوَجْهَيْنِ، و هُوَ مُسْتَدْرَكُ عَلَى ابْنِ مالِكٍ، و كَرُمَ يَرِعُ و يَوْرَعُ و يَرَعُ و يَوْرُعُ [5]وَ رَاعَةً و وَرْعاً بالفَتْحِ، و يُحَرَّكُ، و وَرُوعاً بالفَتْحِ و يُضَمُ ، أَي: تَحَرَّجَ ، و تَوَقَّى عَنِ المَحَارِمِ، و أَصْلُ الوَرَعِ : الكَفُّ عن المَحَارِمِ، ثم اسْتُعِيرَ لِلكَفِّ عن الحَلالِ و المُبَاحِ.