نَخَعَ لِي فُلانٌ بِحَقِّي، كمَنَعَ نُخُوعاً ، أَي: أَقَرَّ و أَذْعَنَ، عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، و كذََلِكَ بَخَعَ، بالباءِ كما تَقَدَّمَ.
و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: نَخَعَ الشَّاةَ يَنْخَعُهَا نَخْعاً : سَلَخَها ثُمَّ وَجَأَهَا فِي نَحْرِهَا لِيَخْرُجَ دَمُ القَلْبِ ، كما فِي العُبَابِ، و قالَ غَيْرُه: نَخَعَهَا نَخْعاً : قَطَعَ نُخاعَهَا ، و16- في الحَدِيث : «أَلاَ لا تَنْخَعُوا الذَّبِيحَةَ حَتَّى تَجِبَ» . يُقَالُ: ذَبَحَهَا فنَخَعَهَا نَخْعاً ، أَي: جاوَزَ مُنْتَهَى الذَّبْحِ، فأَصَابَ نُخاعَها ، و ذََلِكَ [2] إِذَا عَجِلَ الذّابحُ فأَصَابَ القَطْع إِلى النُّخَاعِ ، و تَأْوِيلُ الحَدِيثِ، أَي: لا تَقْطَعُوا رَقَبَتَها و تَفْصِلُوهَا قَبْلَ أَنْ تَسْكُنَ حَرَكَتُهَا.
و نَخَعَ فُلاناً الوُدَّ و النَّصِيحَةَ: أَخْلَصَهُمَا لَهُ ، كَمَا فِي العُبَابِ و الصِّحاحِ، و اللِّسَانِ، و هو مَجَازٌ.
و النّاخِعُ : العالِمُ و قِيلَ: هُوَ المُبِينُ لِلأُمُورِ، و قِيلَ: هُوَ الَّذِي قَتَلَ الأَمْرَ عِلْماً، الأَخِيرُ عن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ، و هُوَ مَجَازٌ، و بِهِ فُسِّرَ قَوْلُ شُقْرانَ السَّلامانِيِّ:
إِنَّ الَّذِي رَبَّضْتُمَا أَمْرَهُ # سِرًّا و قَدْ بَيَّنَ للنّاخِعِ