responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 458

يَمْصَعُ بذَنَبِه.

و مُصَعُ العُصْفُورِ كصُرَدٍ: ذَكَرُه‌ ، عن ابْنِ عَبّادٍ.

و قالَ أَبُو حَنِيفَة: أَمْصَعَ العَوْسَجُ: خَرَجَ مُصَعُهُ . و قالَ غَيْرُه: أَمْصَعَ القَوْمُ: ذَهَبَتْ أَلْبانُ إِبِلِهِمْ‌ ، و قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَمْصَعَ الرَّجُلُ: ذَهَبَ لَبَنُ إِبِلِهِ، كمَا في الصِّحّاحِ.

و فِي نَوَادِرِ الأَعْرَابِ: أَمْصَعَ لَهُ بحَقِّهِ: أَقَرَّ ، و أَعْطَاهُ عَفْوًا، و كَذََلِكَ أَنْصَعَ لَهُ، و عَجَّرَ، و عَنَّقَ.

و التَّمْصِيعُ في قَوْلِ الشَّمّاخِ يَصِفُ نَبْعَةً.

فمَصَّعَهَا عامَيْنِ‌ [1] ماءَ لِحائِها # و يَنْظُرُ فِيها أَيُّهَا هُوَ غامِزُ

هُوَ: أَنْ يُتْرَكَ عَلَى القَضِيبِ قِشْرُه حَتَّى يَجِفَّ عَلَيْهِ لِيطُه‌ و الرِّوايَةُ المَشْهُورَةُ: فمَظَّعَهَا» بالظّاءِ، كما سَيَأْتِي، و المَعْنَى واحِدٌ، أَي: شَرَّبَها ماءَ لِحائِها.

و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: تَماصَعُوا في الحَرْبِ: تَعَالَجُوا. و ماصَعُوا مُماصَعَةً و مِصَاعاً : قاتَلُوا و جالَدُوا بالسُّيُوفِ، قالَ القُطامِيُّ:

تَرَاهُمْ يَغْمِزُونَ مَن اسْتَرَكُّوا # و يَجْتَنِبُونَ مَنْ صَدَقَ المِصَاعَا

و أَنْشَدَ سِيبَوَيْه للزِّبْرِقانِ:

يَهْدِي الخَمِيسَ نِجادًا فِي مَطالِعِها # إِمّا المِصاعَ و إِمّا ضَرْبَةٌ رُعُبُ‌ [2]

و 16- في حَدِيثِ ثَقِيفٍ : «تَرَكُوا المِصَاعَ » . أَي: الجِلادَ و الضِّرابَ، و قَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُه في «ر ص ع» .

و انْمَصَعَ الحِمَارُ: صَرَّ أُذُنَيْهِ‌ قالَ سُوَيْدٌ اليَشْكُرِيُّ يَصِفُ ثَوْراً:

ساكِنُ القَفْر أَخُو دَوِّيَّةٍ # فإِذا ما آنَسَ الصَّوْتَ انْمَصَعْ

و يُرْوَى: « مَصَعْ » أَي: ذَهَبَ. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:

مَصَعَه مَصْعاً : عَرَكَه، و قِيلَ: فَرَكه.

و بَطْلٌ مُمَاصِعٌ : شَدِيدٌ مُجَالِدٌ.

و الآلُ يَمْصَعُ بالمَفَازَةِ: يَبْرُقُ.

و هو يُماصِعُ بلِسَانِه، أَي: يُقَاتِلُ، و هُوَ مَجَازٌ.

و مَصَعَ الفَرَسُ مَصْعاً : مَرَّ خَفِيفاً.

و مَصَعَتِ النَّاقَةُ هُزَالاً [3] .

و نَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: مَصَعَت إِبِلُه: ذَهَبَتْ أَلْبَانُهَا، و اسْتَعَارَهُ بَعْضُهُم للماءِ، فقَالَ-أَنْشَدَهُ اللِّحْيَانِيُّ-:

أَصْبَحَ حَوْضاكَ لِمَنْ يَراهُمَا # مُسَمَّلَيْنِ ماصِعاً قِراهُمَا

يُقَالُ: مَصَعَ ماءُ الحَوْضِ، أَي: قَلَّ، و كُلُّ مُوَلٍّ:

ماصِعٌ .

و المَصْعُ : السَّوْق، و أَنْشَدَ ثَعْلبٌ:

تَرَى أَثَرَ الحَيّاتِ فِيها كأَنَّها # مَماصِعُ وِلْدانٍ بقُضْبَانِ إِسْحَلِ‌

و لم يُفَسِّرْه، و قالَ ابنُ سِيدَه: وَ عِنْدِي أَنَّهَا المَرَامِي، أَو المَلاعِبُ، أَوْ ما أَشْبَهَ ذََلِكَ.

و أَمْصَعَتِ المَرْأَةُ وَلَدَها: أَرْضَعتْهُ قَلِيلاً، و هََذا عَن ابْنِ القَطّاعِ.

و مَصَعَ الخَشَبَةَ مَصْعاً : مَلَّسَها، و كَذََلِكَ الوَتَرَ، نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ أَيضاً. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

مضع [مضع‌]:

المَضْعُ ، بالضّادِ المُعْجَمَةِ، أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ، و اسْتَدْرَكَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ و ابْنُ القَطّاعِ، ففِي اللِّسَانِ:

مَضَعَه مَضْعاً : تَناوَلَ عِرْضَهُ.

و المُمْضَعُ : المُطْعَمُ للصَّيْدِ، عن ثَعْلَبٍ، و أَنْشَدَ:


[1] في اللسان: فمصعها شهرين، و مصَّعها فعل متعد إلى مفعولين كشرّب.

[2] كتاب سيبويه 1/172 و فيه رغب، و الضربة الرغب: الواسعة. و نصب المصاع على أنه مصدر نائب عن فعله يُماصِع.

[3] كذا بالأصل و التهذيب و اللسان و بهامشه: «كذا بالأصل و لعله:

و مصعت الناقة هزلت أو ولّى سمنها.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 458
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست