responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 456

و قَالَ ابنُ عَبّادٍ: مَشَعَ بِمَنِيِّهِ، أَو بَوْلِه‌ أَي: رَمَى بهِ‌ و خَذَفَ‌ [1] .

قالَ: و مَشَعَ فُلاناً بالحَبْلِ و غَيْرِه‌ ، أَي: ضَرَبَه بهِ. و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: تَمْشِيعُ القَصْعَةِ: أَكْلُ كُلِّ ما فِيهَا. قال: و تَمَشَّعَ الرَّجُلُ‌ و امْتَشَعَ [2] : أَزالَ الأَذَى عَنْ نَفْسه‌ و مِنْهُ 16- الحَدِيثُ : «نَهَى أَنْ يُتَمَشَّعَ برَوْثٍ أَوْ عَظْمٍ» . أَي:

يُسْتَنْجَى، قالَ الأَزْهَرِيُّ: و هُو حَرْفٌ صَحِيحٌ.

أَو هُوَ الاسْتِنْجَاءُ بالحِجارَةِ خاصَّةً، كَما فِي المُحيِطِ.

و قالَ غَيْرُه: هُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: امْتَشَعَ ما فِي الضَّرْعِ‌ و امْتَشَقَهُ: أَخَذَهُ كُلَّهُ‌ و لَمْ يَدَعْ فِيهِ شَيْئاً، و كَذََلِكَ: امْتَشَعَ ما فِي يَدَيْ فُلانٍ و امْتَشَقَه، بمَعْنَاهُ.

و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: امْتَشَعَ ثَوْبَه: اخْتَلَسَه. و قالَ الأَصْمَعِيُّ: امْتَشَعَ السَّيْفَ‌ مِنْ غِمْدِه، و امْتَلَخَهُ:

إِذا امْتَعَدَهُ، و سَلَّهُ مُسْرِعاً. و يُقَال: امْتَشِعْ مِنْ فُلانٍ‌

____________

5 *

ما مَشعَ لَكَ‌ أَي: خُذْ مِنْهُ ما وَجَدْتَ‌ كَمَا فِي الصِّحاحِ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

المَشْعُ : الكَسْبُ، و الجَمْعُ، كما فِي الصِّحاحِ.

و رَجُلٌ مَشُوعٌ : كَسُوبٌ، قالَ الشّاعِرُ:

و لَيْسَ بخَيْرٍ مِنْ أَبٍ غَيْرَ أَنَّهُ # إِذَا اغْبَرَّ آفاقُ البِلادِ مَشُوعُ

و التَّمْشِيعُ و الامْتِشَاعُ ، كِلاهُمَا: الاسْتِنْجَاءُ و التَّمْسِيحُ.

مصع [مصع‌]:

مَصَعَ البَرْقُ، كمَنَعَ: لَمَعَ‌ و أَوْمَضَ، قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: و سُئلَ أَعْرَابِيٌّ عَن البَرْقِ، فقَالَ: مَصْعَةُ مَلَكٍ، أَي: يَضْرِبُ السَّحابَ ضَرْبَةً، فتَرَى النِّيرانَ، و 16- في حَدِيثِ مُجَاهِدٍ : «البَرْقُ مَصْعُ مَلَكٍ يَسُوقُ السَّحَابَ» . و قِيلَ: مَعْنَاهُ في اللُّغَةِ: التَّحْرِيكُ و الضَّرْبُ.

و مَصَعَتِ الدَّابَّةُ بِذَنَبِها: حَرَّكَتْهُ‌ مِنْ غَيْرِ عَدْوٍ، و ضَرَبَتْ‌ بهِ‌ ، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لرُؤْبَةَ يَصِفُ الحَمِيرَ:

يَمْصَعْنَ بالأَذْنَابِ مِنْ لَوْحٍ‌ [3] وَ بَقّ‌

و مَصَعَ فُلاناً: ضَرَبَه بالسَّيْفِ، أَو ساقَهُ‌ بالسَّوْطِ، أَو ضَرَبَه‌ بهِ‌ ضَرَبَاتٍ قَلِيلَةٌ؛ ثَلاثاً أَو أَرْبَعاً ، و 17- في حَدِيثِ أَنَسٍ :

«أَنَّ البَرَاءَ بنَ مالِكٍ-رَضِيَ اللََّه عَنْهُمَا-حَضَّ النّاسَ عَلَى القِتَالِ، ثُمَّ مَصَعَ فَرَسَه مَصَعَاتٍ فكأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا تَمْصَعُ بِذَنَبَهَا [4] » . أَي: ضَرَبَهَا بسَوْطِه.

و مَصَعَتِ المَرْأَةُ بالوَلَدِ، و الطّائِرُ بذَرْقِه: رَمَيَا بِهِ‌ ، الثّانِي قَوْلُ أَبِي لَيْلَى، و الأَوَّلُ قولُ ابنِ الأَعْرَابِيِّ، و أَنْشَدَ:

فبِاسْتِ امْرِى‌ءٍ و اسْتِ الَّتِي مَصَعَتْ بهِ # إِذَا زَبَنَتْه الحَرْبُ لَمْ يَتَرَمْرَمِ‌

كأَمْصَعَ فِيهِمَا ، كأَكْرَمَ، هََكَذَا هُوَ فِي العُبَابِ، و وُجِدَ في بَعْضِ النُّسَخِ: كانَّصَعَ بتَشْدِيدِ النُّونِ، و الأُولَى الصَّوابُ، قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: أَمْصَعَتِ المَرْأَةُ بوَلَدِها أَيْ: رَمَتْ بهِ، و قالَ الأَصْمَعِيُّ: مَصَعَتِ الأُمُّ بوَلَدِهَا، و أَمْصَعَتْ بِهِ، بالأَلِفِ، و أَخْفَدَتْ به، و حَطَأَتْ بهِ، و زَكَبَتْ بهِ.

و مَصَعَ فُلانٌ‌ بسَلْحِه عَلَى عَقِبَيْهِ: إِذا سَبَقَهُ مِنْ فَرَقٍ، أَو عَجَلَةٍ ، أَو أَمْرٍ.

و مَصَعَ فِي مُرُورِهِ: أَسْرَعَ‌ ، يُقَالُ: مَرَّ يَمْصَعُ و يَمْزَعُ، أَي: يُسْرِعُ، و أَنْشَدَ أَبُو عَمْرٍو:

يَمْصَعُ فِي قِطْعَةِ طَيْلَسَانِ # مَصْعاً كمَصْعِ ذَكَرِ الوِرْلانِ‌

و كَذََلِكَ البَعِيرُ يَمْصَعُ ، أَي: يُسْرِعُ.

أَو مَصَعَ البَعِيرُ، و كَذََا الفَرَسُ مَصْعاً : عَدَا عَدْوًا شَدِيداً مُحَرِّكاً ذَنَبَه‌ ، و مِنْهُ 17- حَدِيثُ أَنَسٍ المُتَقَدِّمُ ذِكْرُه : «فكأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهَا تَمْصَعُ بِذَنَبَهَا» .

و مَصَعَ الفَرَسُ مَصْعاً : ذَهَبَ‌ و الَّذِي في الصِّحاحِ:

مَصَعَ الرَّجُلُ في الأَرْضِ، كامْتَصَعَ : ذَهَبَ فِيها، و أَنْشَدَ لِلأَغْلَبِ العِجْلِيِّ:

و هُنَّ يَمْصَعْنَ امْتِصاعَ الأَظْبِ‌


[1] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «حذف» .

[2] في غريب الهروي «و امتشّ» و نبه عليها بهامش اللسان على أنها في إحدى نسخ النهاية. و في التهذيب: تمشّع الرجل و امتشّ.

[5] (*) في القاموس: «امتشع منه» بدل: «من فلان» .

[3] ضبطت في التهذيب و اللسان بضم اللام، و هما لغتان، و معناه:

العطش.

[4] عن المطبوعة الكويتية و بالأصل «ذنبها» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 456
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست