responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 452

و مِدَعٌ ، كعِنَبٍ‌ [1] : حِصْنٌ باليَمَنِ‌ مِنْ حُصُونِ حِمْيَرَ، هََكَذَا ضَبَطَه في العُبَابِ، و المَشْهُورُ الآنَ مِثال صُرَدٍ.

قالَ الأَزْهَرِيُّ فِي هََذا التَّرْكِيبِ: رَوَى ثَعْلَبٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ: و المَدْعِيُّ : المُتَّهمُ في نَسَبِه‌ قالَ: كأَنَّه-يَعْنِي ابنَ الأَعْرَابِيِّ-جَعَلَه من الدِّعْوَةِ فِي النَّسَبِ، و لَيْسَتِ المِيمُ بأَصْلِيَّةٍ.

قال الصّاغَانِيُّ: هََهُنَا وَجْهَانِ: قِيلَ: مَنْسُوبٌ إِلى المَدْعَةِ و هِيَ النّارَجِيلُ المُفَرَّغُ مِنْ لُبِّه، كأَنَّهُ فارِغٌ مِمَّا يَدَّعِيهِ، خالٍ مِنْهُ، فتَكُون المِيمُ أَصْلِيَّةً أَوْ مِنَ الدَّعْوَةِ فِي النَّسَبِ، عَلى لُغَةِ مَنْ يَقُولُ: دَعَيْتُ، فِي‌ مَوْضِع‌ دَعَوْتُ‌ فتَكُونُ المِيمُ زائدَةً.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

يدع مَيْدُوعٌ : فَرَسُ عَبْدِ الحَارِثِ بنِ ضِرَارٍ الضَّبِّيِّ، اسْتدْرَكَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ، و لم يَزِدْ عَلََى هََذَا.

قلت: و قد تَقَدَّمَ في «ب د ع» أَنَّ اسْمَ هََذا الفَرَسِ مَبْدُوعٌ، وَ سَيَأْتِي في «ي د ع» أَيْضاً.

مذع [مذع‌]:

مَذَعَ لَهُ، كمَنَعَ مَذْعاً ، و مَذْعَةً : حَدَّثَه بِبَعْضِ الخَبَرِ، و كَتَمَ بَعْضاً ، نَقَلَهُ أَبُو عُبَيْدٍ عن الكِسَائِيِّ، كما فِي الصِّحاحِ، و قِيلَ: أَخْبَرَه بِبَعْضِه، ثُمَّ قَطَعَه و أَخَذَ فِي غَيْرِه.

و مَذَعَ ببَوْلِهِ‌ ، أَي: رَمَى‌ بهِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

و قالَ المُفَضَّلُ الضَّبِّيُّ: مَذَعَ يَمِيناً ، أَي: حَلَفَ. و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: المَذْعُ : سَيَلاَنُ المَزادَةِ، و قِيلَ:

هُو السَّيَلانُ مِنَ العُيُونِ‌ الَّتِي تَكُونُ‌ في شعَفَاتِ الجِبَالِ‌ ، و قالَ الأَزْهَرِي-فيِّ ترْجَمَةِ «ب ذ ع» -البَذَعُ: قَطْرُ حُبِّ الماءِ، قال: و هُوَ المَذْعُ أَيْضاً: يُقَال: بَذَعَ و مَذَعَ : إِذَا قَطَرَ.

و المَذّاعُ ، كشَدّادٍ: الكَذّابُ‌ ، و قد مَذَعَ : إِذا كَذَبَ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

و قِيلَ: هُوَ مَنْ لا وَفاءَ لَهُ‌ ، و هو المُتَمَلِّقُ الَّذِي لا يَفِي، و لا يَحْفَظُ أَحَدًا بالغَيْبِ‌ ، أَي بِظَهْرِه.

و قِيل: هُوَ مَنْ لا يَكْتُمُ السِّرَّ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ. عن أَبِي عُبَيْدٍ. و قِيلَ: هُوَ الَّذِي يَدُورُ و لا يَثْبُتُ‌ ، عن ابنِ عَبّادٍ، قالَ:

و مِنْهُ: ظِلٌّ مَذّاعٌ . قالَ: و المَذّاعُ أَيْضاً: من يُرْسِلُ‌ نُزْلَهُ، أَي: مَنِيَّهُ-أَوْ بَوْلَه-قَبْلَ حِينهِ‌ يُقَال: مَذَعَ الفَحْلُ بِمائِهِ، أَي: قَذَفَ بهِ.

و مِذْعَى ، كذِكْرَى: ماءٌ لبَنِي جَعْفَر بنِ كِلابٍ بالحَزِيزِ، حَزِيزِ رامَةَ، مُؤَنَّثٌ مَقْصُورٌ، قالَ الشّاعِرُ:

تُهَدِّدُنِي لِتَأْخُذَ جَفْرَ مِذْعَى # و دُونَ الجَفْرِ غَوْلٌ للرِّجالِ‌ [2]

و قالَ جَرِيرٌ:

سَمَتْ لَكَ مِنْهَا حاجَةٌ بَيْنَ ثَهْمَدٍ # و مِذْعَى ، و أَعْناقُ المَطِيِّ خَوَاضِعُ‌

قُلْتُ: و مِذْعَى أَيْضاً: ماءٌ لغَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ، كما في المُعْجَمِ‌ [3] .

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليهِ:

تَمَذَّعْتُ الشَّرَابَ: شَرِبْتُه قَلِيلاً قَلِيلاً، كَمَا في التَّكْمِلَةِ.

و مَذَعَ الضَّرْعَ مَذْعاً : حَلَبَ نِصْفَ ما فِيهِ، نَقَلَهُ ابنُ القَطّاعِ.

مرع [مرع‌]:

المَرِيعُ ، كأَمِيرٍ: الخَصِيبُ‌ ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ كالمِمْراعِ ، بالكَسْرِ، عن ابْنِ دُرَيْدٍ، يُقَال: غَيْثٌ مِمْرَاعٌ ، كمَرِيعٍ، و 17- في حدِيثِ جَرِيرٍ [4] ، رَضِيَ اللّه عَنْهُ : «و جَنابُنَا مَرِيعٌ » . ج: أَمْرُعٌ ، و أَمْراع ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: كيَمِينٍ و أَيْمُنٍ، و أَيْمانٍ، و أَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ:

أَكَلَ الجَمِيمَ و طاوَعَتْهُ سَمْحَجٌ # مَثْلُ القَناةِ، و أَزْعَلَتْهُ الأَمْرُعُ

قالَ ابنُ بَرِّيّ: لا يَصِحُّ أَنْ يُجْمَعَ مَرِيعٌ عَلَى أَمْرَعٍ ؛ لأَنَّ فَعِيلاً لا يُجْمَعُ عَلَى أَفْعُلٍ إِلاّ إِذا كانَ مُؤَنَّثاً، نَحْوَ يَمِين و أَيْمُن، و أَمّا أَمْرُعٌ في بَيْتِ أَبِي ذُؤَيْبٍ فَهُو جَمْعُ مَرْعٍ ، و هُوَ الكَلَأُ.

قلتُ: و هََذا الَّذِي أَنْكَرَهُ ابنُ بَرِّي عَلَى الجَوْهَرِيِّ هُوَ


[1] قيدها ياقوت مدع بضم ففتح، ضبط حركات.

[2] في معجم البلدان «حفر» بالحاء في الموضعين.

[3] الذي في معجم البلدان: مذعى لبني جعفر اشتروها من بعض بني غنيّ.

[4] يريد جرير بن عبد اللََّه الصحابي.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 452
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست