responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 450

غَيْرُه: طَوَّلَهُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و أَنْشَدَ لِلَبِيدٍ يَصِفُ نَخْلاً نابِتاً عَلَى الماءِ حَتّى طالَ إِلَى السَّمَاءِ، فقالَ:

سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفَا و سَرِيُّهُ # عُمٌّ نواعِمُ بَيْنَهُنَّ كُرُومُ‌

و الصَّفَا و السَّرِيُّ: نَهْرَانِ بالبَحْرِينِ يَسْقِيَانِ نَخِيلَ هَجَرَ.

و التَّمْتِيعُ : التَّعْمِيرُ ، و مِنْهُ قَوْلُه تَعالَى: أَ فَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنََاهُمْ سِنِينَ [1] ، أَي: أَطَلْنَا أَعَمَارَهُم، قالَهُ ثَعْلَبٌ، و كَذََلِكَ قَوْلُه تَعَالَى: يُمَتِّعْكُمْ مَتََاعاً حَسَناً ، أَي يُعَمِّرْكُمْ.

*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:

مَتَاعُ المَرْأَةِ: هَنُها.

و مَتَعَ النَّبَاتُ: طالَ.

و المَطَرُ يُمَتِّعُ الكَلأَ و الشَّجَرَ.

و المَرْأَةُ تُمَتِّعُ صَبِيَّها، أَي: تَغْذُوهُ بالدَّرِّ.

و خَلٌّ ماتِعٌ : بالِغٌ.

و هََذِهِ أَمْتِعَةُ فُلانٍ، و أَماتِعُه: جَمْعُ الجَمْعِ، و حَكَى ابنُ الأَعْرَابِيِّ: أَماتِيعُ ، فَهُو مِنْ بابِ أَقاطِيعَ.

و المُتْعُ ، و المَتْعُ ، بالضَّمِّ و الفَتْحِ: الكَيْدُ، الأَخِيرَةُ [2] عَنْ كُراع، و الأُولَى أَعْلَى، قالَ رُؤْبَةُ:

مِنْ مُتْعِ أَعْداءٍ و حَوْضٍ تَهْدِمُهْ‌

و أَمْتَعَنِي بفِرَاقِه: جَعَلَ مَتاعِي فِرَاقَه، و هو مَجَازٌ.

و قولُ الفَرَزْدَقِ‌ [3] -فيما أَنْشَدَه المازِنِيُّ-:

و مِنّا غَداةَ الرَّوْعِ فِتْيانُ نَجْدَةٍ # إِذا مَتَعَتْ بَعْدَ الأَكُفِّ الأَشَاجِعُ‌

فَسَّرَه فقالَ: أَي احْمَرَّتِ الأَكُفُّ و الأَشَاجِعُ مِنَ الدَّمِ، و قالَ غَيْرُهُ: أَي: ارْتَفَعَتْ.

مثع [مثع‌]:

المَثَعُ ، مُحَرَّكَةً: مِشْيَةٌ قَبِيحَةٌ للنِّساءِ، كالمَثْعاءِ ، و هََذِه عَنْ كِتابِ المُجْمَلِ‌ [4] ، كَذَا وَقَع في نُسْخَةٍ صَحِيحَةٍ، أَوْ هََذِهِ سَقْطَةٌ لابْنِ فارِسٍ، و الصَّوابُ المَثَعُ بالتَّحْرِيكِ‌ لا غَيْرُ و نَقَلَه الصّاغَانِيُّ فِي كِتابَيْهِ و لَمْ يُنَبِّهْ عَلَى أَنَّه سَقْطَةٌ مِنْه، و في أَفْعَالِ ابْنِ القَطّاعِ: مَثِعَثِ المَرْأَةُ، و كُلُّ ماشٍ، مَثَعاً :

مَشَتْ مِشْيَةً قَبِيحَةً، و هِيَ المَثْعَاءُ ، فَقَوْلُه: و هِيَ المَثْعَاءُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ راجِعاً إِلى المِشْيَةِ، فيَكُونَ كَما فَهِمَه الصّاغَانِيُّ من نَصِّ المُجْمَلِ، أَو إِلى المَرْأَةِ، و هو أَوْلَى، فتَأَمَّلْ‌ و الفِعْلُ كفَرِحَ‌ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، و مَنَعَ و نَصَرَ ، كِلاهُما عَنْ شَمِرٍ، و أَنْشَدَ للمَعْنِيِّ:

كالضَّبُعِ المَثْعَاءِ عَنّاهَا السُّدُمْ # تَحْفِرُ مِنْه جانِباً و يَنْهَدِمْ‌

قالَ: المَثْعاءُ : الضَّبُعُ المُنْتِنَةُ ، كما فِي اللِّسَانِ و العُبَابِ.

مجع [مجع‌]:

المَجِيعُ ، كأَمِيرٍ: ضَرْبٌ مِنَ الطَّعامِ، و هُوَ: تَمْرٌ يُعْجَنُ بلَبَنٍ‌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

و قِيلَ: هُوَ لَبَنٌ يُشْرَبُ عَلَى التَّمْرِ ، و ذََلِكَ أَنْ يَحْسُوَ حَسْوَةً مِنَ اللَّبَنِ. و يَلْقَمَ عَلَيْهَا تَمْرَةً، و فِعْلُه التَّمَجُّعُ .

و المِجْعُ ، بالكَسْرِ [5] ، و المُجْعَةُ ، بالضَّمِّ و يُفْتَحُ‌ ، و في بَعْضِ النُّسَخِ: «و المَجْعُ بالفَتْحِ و الكَسْرِ» و الأُولَى الصّوابُ، و الّذِي في الصّحاح: المُجْعَةُ بالضَّمِّ، و كهُمَزَةٍ، و مِثْلُه في العُبَابِ، و أَوْرَدَه المُصَنِّفُ فِيما بَعْدُ، و هََذا مَحَلُّه، و أَمّا الفَتْحُ الَّذِي أَوْرَدَهُ فلَمْ أَرَ أَحدًا صَرَّحَ بهِ: الأَحْمَقُ إِذا جَلَسَ لَمْ يَكَدْ يَبْرَحُ مِنْ مَكَانِهِ‌ ، قالَ حَنْظَلَةُ بنُ عَرَادَةَ:

مِجْعٌ خَبِيثٌ يُعَاطِي الكَلْبَ طُعْمَتَهُ # فإِنْ رَأَى غَفْلَةً مِنْ جارِمٍ وَلَجَا

و المِجْع : الجاهِلُ‌ ، نَقَلَهُ ابنُ بَرِّيّ، و هِيَ مُجْعَةٌ بالكَسْرِ و الضَّمِّ، و كهُمَزَةٍ ، قالَ ابنُ سِيدَه: و أُرَى أَنّه حُكِيَ فِيه المِجَعَةُ ، مِثَال: عِنَبَةٍ ، و اقْتَصَرَ الصّاغَانِيُّ و غَيْرُه على الكَسْرِ، و أَما الضَّمُّ-و الَّذِي بَعْدَهُ-فإِنَّما ذَكَرُوها في المُذَكَّرِ لا غَيْرُ، و 17- في حَدِيثِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ : «أَنَّه دَخَلَ عَلَى سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ فمازَحَهُ بكَلِمَةٍ، فقالَ: إِيّايَ و كَلامَ المِجَعَةِ » . هََكذا رُوِيَ مِثَال عِنَبَةٍ، و هُوَ جَمْعُ مِجْعٍ ، نَحْو قِرْدٍ و قِرَدَةٍ، و قالَ الزَّمَخْشَرِيُ‌ [6] : و لَوْ رُوِيَ بالسُّكُونِ لكَانَ


[1] سورة الشعراء الآية 205.

[2] في اللسان: المَتْع و المُتْع: الكيد، الأخيرة عن كراع.

[3] كذا بالأصل، و نسبه في اللسان لجرير، و البيت في ديوان الفرزدق.

[4] و وردت أيضاً في كتاب المقاييس أيضاً.

[5] في القاموس: و المجع بالكسر و الفتح.

[6] الفائق 3/10.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست