responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 424

و كَذَا اكْتَسَعَتِ‌ الخَيْلُ بأَذْنابِهَا : إِذا أَدْخَلَتْها بينَ أَرْجُلِهَا، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.

و قالَ أَبُو عُمْرٍو: المُكْتَسِعَةُ: الشّاةُ تُصِيبُها دابَّةٌ يُقَالُ لَها: البَرْصَةُ و هِيَ‌ الوَحَرَةُ ، و قد ذُكِرَتْ في الرّاءِ و الصّادِ، فيَيْبَسُ أَحَدُ شَطْرَيْ ضَرْعِ‌ الغَنَمِ قالَ: و إِنْ رَبَضَتْ عَلَى بَوْلِ امْرَأَةٍ أَصابَها ذََلِكَ أَيْضاً. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

كَسَعَ فُلانٌ فُلاناً، و كَسَحَه و ثَفَنَه، و لَطَّه‌ [1] ، و لاطَه، و تَلَّأطَهُ: إِذا طَرَدَهُ، كَذا في نَوَادِرِ الأَعْرَابِ، و كَسَعَه : إِذا تَبِعَه بالطَّرْدِ.

قُلْتُ: و منه اسْتِعْمَالُ العامَّةِ الكَسْعَ في السُّفُنِ، يَقُولُون:

كَسَعَها في البَحْرِ.

و اكْتَسَعَتْ عُرْقُوبُ الفَرَسِ: سَقَطَتْ مِنْ نَاحِيَةِ مُؤَخَّرِهَا.

و وَرَدَتِ الخُيُولُ يَكْسَعُ بَعْضُها بَعْضاً، أَيْ: يَتْبَعُ.

و كَسَعَهُ بما ساءَه: تَكَلَّمَ فَرَمَاهُ عَلَى إِثْرِ قَوْلِهِ بكَلِمَةٍ يَسُوءُهُ بِهَا.

و قِيلَ: كَسَعَهُ : إِذا هَمَزَهُ مِنْ وَرَائِه بكَلامٍ قَبِيحٍ، و هُوَ مَجَازٌ.

و قولُهُم: مَرَّ فُلانٌ يَكْسَعُ ، قالَ الأَصْمَعِيُّ: الكَسْعُ : شِدَّةُ المَرِّ، يُقَالُ: كَسَعَهُ بكَذَا و كَذَا: إِذا جَعَلَه تابِعاً لَهُ و مُذْهَباً به، و أَنْشَدَ لِأَبِي شِبْلٍ الأَعْرَابِيِّ:

كُسِعَ الشِّتَاءُ بسَبْعَةٍ غُبْرِ # أَيّامِ شَهْلَتِنا من الشَّهْرِ

و كَسَعَ الغُلامُ الدَّوّامَةَ بالمِكْسَعِ .

و الكُسْعُومُ ، بالضَّمّ: الحِمَارُ بالحِمْيَرِيَّةِ، و المِيمُ زائِدَةٌ، نقله الجَوْهَرِيُّ هُنا، و سَيَأْتِي للمُصَنِّفِ في «المِيم» و تَقَدَّمَتْ الإِشَارَةُ إِليه أَيْضاً في «ك ع س» .

وَ تَكَسَّعَ فِي ضَلالِه: ذَهَبَ، كتَسَكَّعَ ، عن ثَعْلَبٍ.

كشع [كشع‌]:

الكَشَعَ ، مُحَرَّكَةً ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، و قال ابنُ‌فارِسٍ: هو الضَّجَرُ فِيما يُقَالُ، و هو مَقْلُوبُ الشَّكَعِ‌ [2] .

و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: يُقَالُ: كَشَعَ القَوْمُ عَنْ قَتِيلٍ، كمَنَعَ‌ :

إِذا تَفَرَّقُوا عَنْه‌ في مَعْرَكَةٍ [3] ، قال عُكّاشَةُ السَّعْدِيُّ:

شِلْوَ حِمارٍ كَشَعَتْ عَنْه الحُمُرْ

و يُرْوَى: «كَشَحَتْ» بالحاءِ.

كعع [كعع‌]:

كَعَّ يَكِعُّ ، بالكَسْرِ عَلَى القِيَاسِ، حَكاهُ سيبَوَيْهٌ، و قال: هو أَجْوَدُ، و يَكُعُّ بالضمِ‌ ، حَكاهُ يُونُسُ في المبرز، و هُوَ قَلِيلٌ‌ ، و نَقَلَ ذََلِكَ الجَوْهَرِيُّ و الصّاغَانِيُّ و غَيْرُهما، و أَشَار إِلَيْه ابنُ القَطّاعِ، فهو مِمّا وَرَد بالوَجْهَيْنِ، قالَ شَيْخُنا: و أَغْفَلَه الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ في كُتُبِه مَعَ كَثْرةِ اسْتِيعَابِه، فهُوَ مِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه‌ كُعُوعاً ، بالضمِّ، و كذََلِكَ كَعًّا ، بالفَتْحِ: جَبُنَ و ضَعُفَ‌ ، و أَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:

و بالكَفِّ مِنْ لَمْسِ الخِشَاشِ كُعُوعُ‌ [4]

الخِشَاش: حَيَّةٌ مَعْرُوفَةٌ بهََذا الاسْمِ. فهو كَعٌّ ، و كاعٌّ ، قال الشّاعِرُ:

و إِنِّي لَكَرّارٌ بسَيْفِي لَدَى الوَغَى # إِذا كانَ كَعُّ القَوْمِ للرَّحْلِ لازِمَا

و قَالَ الفارِسِيُّ: وَزْنُ كاعٍّ فَعْلٌ، و قالَ اللَّيْثُ: رَجُلٌ كَعٌّ :

كاعٌّ ، و هُو الّذِي لا يَمْضِي في عَزْمٍ و لا حَزْمٍ، و هو النّاكِصُ عَلَى عَقِبَيْهِ.

و كَذََلِكَ: رَجُلٌ‌ كُعْكُعٌ ، بالضَّمِ‌ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، و هو الضَّعَيفُ العاجِزُ.

و قِيلَ: كَعَعْتُ ، و كَعِعْتُ ، كمَنَعْتُ و عَلِمْتُ، لُغَتَانِ‌ مِثال: زَلَلْتُ و زَلِلْتُ قالَهُ أَبو زَيْدٍ في نَوادِرِه، قال شَيْخُنَا:

الفَتْحُ اعْتَبَرَه بعضُ مَنْ يَزْعُم أَنَّ حَرْفَ الحَلْقِ له تَأْثِيرٌ في المُضاعَفِ، كيُونُسَ، و مِثْلُه بَكَعَ، و نَقَلَه عنهُ شُرّاحُ التَّسْهِيلِ.

و الجُمْهُورُ عَلَى أَنّه لا تَأْثِيرَ لَه في المُضَاعَفِ؛ لأَنَّ المَطْلُوبَ منه التَّخْفِيفُ، و قد حَصَلَ بالسُّكُونِ، و هو أَخَفُّ


[1] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: و لطه إلخ عبارة اللسان: و لظه و لاظه يلظه و يلوظه و يلأظه» و في التهذيب: و لظّه و لاظه و لأظه يلوظه و يلظّه و يلأظه.

[2] عن التكملة و بالأصل «الكشع» .

[3] الجمهرة 3/61.

[4] البيت بتمامه في الجمهرة 1/113 و نسبه للطرماح و صدره فيها:

تكاره أعداءُ العشيرة رؤيتي.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 424
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست