responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 404

و اقْتَمَعَ الشَّيْ‌ءَ: اخْتَارَهُ، و الاسمُ: القُمْعَةُ ، بالضَّمِ‌ و قد تَقَدَّمَ. ج: قُمَعٌ ، بضمٍّ ففَتْحٍ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

قَمَعَهُ قَمْعاً : رَدَعَه و كفَّهُ، و حَكى شَمِرٌ عن أَعْرَابِيَّةٍ أَنَّهَا قالَتْ: القَمْعُ : أَن تَقْمَع آخَرَ بالكَلامِ حَتَّى تَتَصَاغَرَ إِلَيْهِ نَفْسُه.

و قَمَعْتُ القِرْبَةَ: إِذا ثَنَيْتَ فَمَها إِلَى خارِجِها، فهِيَ مقْمُوعَةٌ ، و إِداوَةٌ، و مَقْنُوعَةٌ-بالمِيمِ و النُّونِ-: إِذا خُنِثَ رَأْسُها.

و مِنَ المَجَازِ: قَمَّعَتِ المَرْأَةُ بَنَانَها بالحِنّاءِ: خَضَّبَتْ بهِ أَطْرَافَها، فصارَ لَهَا كالأَقْماعِ ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:

لَطَمَتْ وَرْدَ خَدِّهَا بِبَنانٍ # مِنْ لُجَيْنٍ قُمِّعْنَ بالعِقْيانِ‌

شَبَّه حُمْرَةَ الحِنِّاءِ على البَنَانِ بحُمْرَةِ العِقْيَانِ، و هُوَ الذَّهَبُ لا غَيْرُ.

و القِمْعَانِ ، بالكَسْرِ: الأُذُنانِ، و الأَقْمَاعُ : الآذانُ و الأَسْمَاعُ، و مِنْه 16- الحَدِيثُ : «وَيْلٌ لاِقَماعِ القَوْلِ» . يَعْنِي الّذِينَ يَسْمَعُونَ القَوْلَ و لا يَعْمَلُون بهِ، جَمْعُ قِمَعٍ ، و هو مَجَازٌ، شَبَّه آذانَهُم و كَثْرَةَ ما يَدْخُلُهَا من المَوَاعِظِ-و هُمْ مُصِرُّون على تَرْكِ العَمَلِ بها- بالأَقْمَاعِ الَّتِي تُفْرَغُ فِيها الأَشْرِبَةُ، و لا يَبْقَى فِيها شَيْ‌ءٌ مِنْهَا، فكَأَنَّه يَمُرُّ عَلَيْهَا مَجَازًا، كما يَمُرُّ الشَّرَابُ في الأَقْمَاعِ اجْتِيَازًا. و تَقُولُ: ما لَكُمْ أَسْمَاعٌ، و إِنَّمَا هِيَ أَقْمَاعٌ .

و قَمِعَت الظَّبْيَةُ، كفَرِح: لَسَعَتْها القَمَعَةُ ، أَو [1] دَخَلَتْ في أَنْفِهَا، فحَرَّكتْ رَأْسَها مِنْ ذََلِك.

و قَمَعَةُ الذَّنَبِ، مُحَرَّكةً: طَرَفُهُ.

و عُرْقُوبٌ أَقْمَعُ : غَلُظ رأْسُه و لم يُحَدَّ.

و قَمَعَةُ الفَرَسِ، مُحَرَّكَةً: ما فِي جَوْفِ الثُّنَّةِ-و في التَّهْذِيبِ: ما فِي مُؤَخَّرِ الثُّنَّةِ-مِنْ طَرَفِ العُجَايَةِ، مِمّا لا يُنْبِتُ الشَّعَرَ.

و القَمَعَةُ : قَرْحَةٌ في العَيْنِ، و قِيل: رَمَصٌ. و قَمَعْتُ الإِبِلَ قَمْعاً : أَخَذْتُ خِيَارَها، و تَرَكْتُ رُذالَهَا، و كَذََلِك فِي غَيْرِ الإِبِلِ، و هُوَ مَجَازٌ.

و هُوَ قَمِعُ الأَخْبَارِ، ككَتِفٍ، أَي يَتَتَبَّعُها وَ يَتَحَدَّثُ بِها، و هو مَجَازٌ.

و تَقُولُ: تَرَكْتُهُ يَتَقَمَّعُ ، أَي: يَطْرُدُ الذُّبَابَ، مِنْ فَرَاغِه و بَطالَتِهِ، و هو مَجَازٌ، و منه 16- الحَدِيثُ : «أَوَّلُ مَنْ يُساقُ إِلى النّارِ الأَقْمَاعُ » . و هُم أَهْلُ البطالاتِ، الّذِين لا هَمَّ لَهُمْ إِلاّ في تَزْجِيَةِ الأَيّامِ بالبَاطِلِ، فلا هُمْ في عَمَلِ الدُّنْيَا، و لا هُمْ في عَمَلِ الآخِرَةِ، و قيلَ: أَرادَ بِهِم الَّذِين إِذا أَكَلُوا لم يَشْبَعُوا، و إِذا جَمَعُوا لم يَسْتَغْنُوا.

و تقمَّع الرَّجُلُ: ذَلَّ.

و دَرْبُ الأَقْمَاعِيِّينِ: خُطَّةٌ بمِصْرَ.

قنبع [قنبع‌]:

القنبع كقُنْفُذٍ ، كَتبَه بالحُمْرَةِ، على أَنَّه مُسْتَدْرَكٌ على الجَوْهَرِيِّ، و ليْسَ كذََلِكَ، فإِنَّهُ ذَكَرَهُ في «ق ب ع» و أَشارَ إِلى أَنَّ النُّونَ زائدَةٌ، و هُوَ رَأْيُ أَئِمَّةِ الصَّرْفِ، فالأَوْلََى إِذنْ كَتْبُه بالسَّوَادِ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ وِعَاءُ الحِنْطَةِ في السُّنْبُلَة و قِيل: هِيَ الّتِي فِيها السُّنْبُلَةُ.

و قُنْبُعٌ : جَبَلٌ بدِيارِ غَنِيّ‌ بنِ أَعْصُرَ.

و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: القُنْبُعُ : الرَّجُلُ القَصِيرُ و زادَ غَيْرُه:

الخَسِيسُ، و القُنْبُعَةُ : لِلأُنْثَى‌ [2] .

قال: و القُنْبُعَةُ : خِرْقَةٌ تُخَاطُ شَبِيهَةٌ بالبُرْنُسِ‌ تُغَطِّي المَتْنَيْنِ، و يَلْبَسُهَا الصِّبْيَانُ‌ ، و قد تقدَّمَ إِنْكَارُ المُصَنِّفِ له‌ [3] ، و نَسَبَهُ ابنُ فارِسٍ إِلى العامَّةِ، و لم يُنَبِّهْ عليهِ هُنا، و هُو غرِيبٌ.

و القُنْبُعَةُ : الخُنْبُعَةُ، أَو شِبْهُها إِلاّ أَنَّهَا أَصْغَرُ، قالَهُ اللَّيْثُ.

و قال أَبُو عَمْرٍو: قَنْبَعَ الرَّجُلُ‌ في بَيْتِه‌ : إِذا تَوَارَى‌ مِثْلُ قَبَعَ، و أَنْشَدَ:

و قَنْبَعَ الجُعْبُوبُ في ثِيَابِه # وَ هْوَ على ما ذَلَّ مِنْهُ مُكْتَئِبْ‌


[1] اللسان: و دخلت.

[2] عن القاموس و بالأصل «الأنثى» .

[3] راجع مادة قبع.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست