شَبَّه حُمْرَةَ الحِنِّاءِ على البَنَانِ بحُمْرَةِ العِقْيَانِ، و هُوَ الذَّهَبُ لا غَيْرُ.
و القِمْعَانِ ، بالكَسْرِ: الأُذُنانِ، و الأَقْمَاعُ : الآذانُ و الأَسْمَاعُ، و مِنْه 16- الحَدِيثُ : «وَيْلٌ لاِقَماعِ القَوْلِ» . يَعْنِي الّذِينَ يَسْمَعُونَ القَوْلَ و لا يَعْمَلُون بهِ، جَمْعُ قِمَعٍ ، و هو مَجَازٌ، شَبَّه آذانَهُم و كَثْرَةَ ما يَدْخُلُهَا من المَوَاعِظِ-و هُمْ مُصِرُّون على تَرْكِ العَمَلِ بها- بالأَقْمَاعِ الَّتِي تُفْرَغُ فِيها الأَشْرِبَةُ، و لا يَبْقَى فِيها شَيْءٌ مِنْهَا، فكَأَنَّه يَمُرُّ عَلَيْهَا مَجَازًا، كما يَمُرُّ الشَّرَابُ في الأَقْمَاعِ اجْتِيَازًا. و تَقُولُ: ما لَكُمْ أَسْمَاعٌ، و إِنَّمَا هِيَ أَقْمَاعٌ .
و قَمِعَت الظَّبْيَةُ، كفَرِح: لَسَعَتْها القَمَعَةُ ، أَو [1] دَخَلَتْ في أَنْفِهَا، فحَرَّكتْ رَأْسَها مِنْ ذََلِك.
و قَمَعَةُ الذَّنَبِ، مُحَرَّكةً: طَرَفُهُ.
و عُرْقُوبٌ أَقْمَعُ : غَلُظ رأْسُه و لم يُحَدَّ.
و قَمَعَةُ الفَرَسِ، مُحَرَّكَةً: ما فِي جَوْفِ الثُّنَّةِ-و في التَّهْذِيبِ: ما فِي مُؤَخَّرِ الثُّنَّةِ-مِنْ طَرَفِ العُجَايَةِ، مِمّا لا يُنْبِتُ الشَّعَرَ.
و القَمَعَةُ : قَرْحَةٌ في العَيْنِ، و قِيل: رَمَصٌ. و قَمَعْتُ الإِبِلَ قَمْعاً : أَخَذْتُ خِيَارَها، و تَرَكْتُ رُذالَهَا، و كَذََلِك فِي غَيْرِ الإِبِلِ، و هُوَ مَجَازٌ.
و هُوَ قَمِعُ الأَخْبَارِ، ككَتِفٍ، أَي يَتَتَبَّعُها وَ يَتَحَدَّثُ بِها، و هو مَجَازٌ.
و تَقُولُ: تَرَكْتُهُ يَتَقَمَّعُ ، أَي: يَطْرُدُ الذُّبَابَ، مِنْ فَرَاغِه و بَطالَتِهِ، و هو مَجَازٌ، و منه 16- الحَدِيثُ : «أَوَّلُ مَنْ يُساقُ إِلى النّارِ الأَقْمَاعُ » . و هُم أَهْلُ البطالاتِ، الّذِين لا هَمَّ لَهُمْ إِلاّ في تَزْجِيَةِ الأَيّامِ بالبَاطِلِ، فلا هُمْ في عَمَلِ الدُّنْيَا، و لا هُمْ في عَمَلِ الآخِرَةِ، و قيلَ: أَرادَ بِهِم الَّذِين إِذا أَكَلُوا لم يَشْبَعُوا، و إِذا جَمَعُوا لم يَسْتَغْنُوا.
و تقمَّع الرَّجُلُ: ذَلَّ.
و دَرْبُ الأَقْمَاعِيِّينِ: خُطَّةٌ بمِصْرَ.
قنبع [قنبع]:
القنبع كقُنْفُذٍ ، كَتبَه بالحُمْرَةِ، على أَنَّه مُسْتَدْرَكٌ على الجَوْهَرِيِّ، و ليْسَ كذََلِكَ، فإِنَّهُ ذَكَرَهُ في «ق ب ع» و أَشارَ إِلى أَنَّ النُّونَ زائدَةٌ، و هُوَ رَأْيُ أَئِمَّةِ الصَّرْفِ، فالأَوْلََى إِذنْ كَتْبُه بالسَّوَادِ، قالَ أَبُو حَنِيفَةَ: هُوَ وِعَاءُ الحِنْطَةِ في السُّنْبُلَة و قِيل: هِيَ الّتِي فِيها السُّنْبُلَةُ.
و قُنْبُعٌ : جَبَلٌ بدِيارِ غَنِيّ بنِ أَعْصُرَ.
و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: القُنْبُعُ : الرَّجُلُ القَصِيرُ و زادَ غَيْرُه:
قال: و القُنْبُعَةُ : خِرْقَةٌ تُخَاطُ شَبِيهَةٌ بالبُرْنُسِ تُغَطِّي المَتْنَيْنِ، و يَلْبَسُهَا الصِّبْيَانُ ، و قد تقدَّمَ إِنْكَارُ المُصَنِّفِ له [3] ، و نَسَبَهُ ابنُ فارِسٍ إِلى العامَّةِ، و لم يُنَبِّهْ عليهِ هُنا، و هُو غرِيبٌ.