responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 400

و قَلْعَةُ الكَبْشِ، و قَلْعَةُ الجَبَلِ، كِلاهُمَا بمِصْرَ.

و قُلَيْعَةُ، كجُهَيْنَةَ: قَرْيَةٌ حَصِينَةٌ بالمَغْرِبِ، على حَجَرٍ صَلْد، في سَفْح جَبَلٍ مُنْقَطِعٍ، و بِهَا آبارٌ طَيِّبَةٌ و نَخِيلٌ، و مِنْهَا الوَلِيُّ الصّالِحُ عَبْدُ القَادِرِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ القُلَيْعِيُّ، وَ وَلَدُه أَبُو جَعْفرٍ، كانَ كَثِيرَ التَّرَدُّدِ لِلْحَرَمَيْنِ، ذَكَرَه أَبُو سالِمٍ العَيَّاشيُّ في رِحْلَتِه، و أَثْنَى عليهِ، تُوفِّيَ ببَلَدِه سَنَة مائةٍ و إِحْدَى و سَبْعِينَ، و دُفِنَ عندَ والِدِهِ بمَقْبَرَتهِم المَعْرُوفَةِ بالأَبْيَضِ، قُرَيْبَ بُوسَمْغُون.

و قد نُسِبَ إِلى إِحْدَى القِلاعِ الَّتِي ذَكَرْتُ الشّيْخُ الإِمامُ مُفْتِي بَلَدِ اللََّه الحَرَامِ، تاجُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ الإِمامِ المُحَدِّثِ عَبْدِ المُحْسِنِ بنِ سالِمٍ القَلْعِيُّ الحَنَفِيُّ المَكِّيُّ، مِمّنْ أَخَذَ عن الصَّفِيِّ القَشّاشِ و أَقْرانِه، و أَوْلادُه الفُقَهاءُ المُحَدِّثُونَ الأُدَباءُ: أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ المُحْسِنِ، و عَبْدُ المُنْعِمِ، و علِيٌّ، و قد أَجازَ الثّانِي شَيْخَنا المَرْحُومَ عَبْدَ الخالِقِ بنَ أَبِي بَكْرٍ الزَّبِيْدِيَّ رَوَّحَ اللَّهُ رُوحَه في أَعْلَى فَرَادِيسِ الجِنَانِ، و الأَخِيرُ هُوَ صاحِبُ البَدِيعِيَّةِ العَدِيمَةِ النَّظِيرِ، و شارِحُها، تُوُفِّيَ بالإِسْكَنْدَريَّةِ في حُدُودِ سَنَةِ أَلْفٍ و مائَةٍ و أَرْبَعَةٍ و سَبْعِينَ.

و القَلاّعِيَّةُ بالتَّشْدِيدِ: غِشاءٌ مَنْسُوجٌ يُغَطَّى به السَّرْجُ، مُوَلَّدَةٌ.

قلفع [قلفع‌]:

القِلْفِعُ ، كزِبْرِجٍ، و دِرْهَمٍ‌ ، كَتَبَه بالحُمْرَةِ على أَنّه مُسْتَدْرَكٌ علَى الجَوْهَرِيِّ، و لَيْسَ كَذََلِكَ، بل ذَكَرَهُ في تَرْكِيبِ «ق ف ع» و صَرَّحَ بأَنَّ اللاَّمَ زائِدَةٌ، و نَصُّه: القِلْفَعُ مِثَالُ الخِنْصَرِ: ما يَتَفَلَّقُ‌ و نَصُّ الصِّحاحِ: ما يَتَقَلَّعُ‌ من الطِّينِ و يَتَشَقَّقُ‌ إِذا يَبِسَ، و اللُّغَةُ الثّانِيَةُ ذَكَرَهَا ابنُ دُرَيْدٍ [1] ، و حَكَاهُ أَيْضاً السِّيرافِيُّ، و لَيْسَ في شَرْحِ الكِتَابِ، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلرّاجِزِ، و في العُبَابِ: أَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ، و فِي اللِّسَانِ أَنْشَدَهُ ابنُ دُرَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَمِّهِ:

قِلْفَعُ رَوْضٍ شَرِبَ الدِّثاثَا [2] # مُنْبَثَّةً تَفُزُّه انْبِثاثَا

و أَوْرَدَه الصّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ في «ق ف ع» تَبَعاً للجَوْهَرِيِّ، و قالَ فيهِ نَظَرٌ، و وَجَدْتُ في هامِشِ الصِّحاحِ: زِيَادَةُ الّلامِ ثانِيَةً قَلِيلٌ، و قد حَكَم بزِيادَةِ لامِ قِلْفَع ، و هو وَهَمٌ منه، و قد أَوْرَدَه الأَزْهَرِيُّ و غَيْرُه من العُلَماءِ في الرُّباعِيِّ، و الّلامُ أَصْلِيَّةُ، فالواجِبُ أَنْ يُذْكَرَ بعدَ «ق ل ع» و يُقَوِّي كَوْنَهَا أَصْلاً في قِلْفَعِ أَنَّه لَمْ يَأْتِ في الأَبْنِيَةِ عَلَى مِثَالِ فِلْعَلٍ البَتَّةَ.

و القِلْفِعُ ، كزِبْرِجٍ: ما تَفَرَّقَ‌ و تَطَايَرَ من الحَدِيدِ المُحْمَى إِذا طُبعَ‌ أَيْ طُرِقَ بالمِطْرَقَةِ.

و صُوفٌ مُقَلْفِعٌ ضُبِطَ بفَتْحِ الفاءِ و كَسْرِهَا، أَي‌ قَلِحٌ. و القِلْفِعَةُ ، كزِبْرِجَةٍ: قِشْرُ الأَرْضِ يَرْتَفِعُ عن الكَمْأَةِ فيَدُلُّ عليها، قالَهُ الفَرّاءُ.

و هُوَ أَيْضاً: ما يَصِيرُ عَلَى جِلْدِ البَعِيرِ كهَيْئَةِ القِشْرِ الواسِعِ قِطَعاً قِطَعاً ، كما فِي العُبَابِ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

القِلْفِعَةُ : الكَمْأَةُ نَفْسُها.

قلمع [قلمع‌]:

القَلْمَعَةُ ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ و الصّاغانِيُّ في العُبَابِ، و أَوْرَدَهُ في التَّكْمِلَةِ، كصاحِبِ اللِّسَانِ، قَالا: هُوَ السَّفِلَةُ -بكَسْرِ الفاءِ-من النّاسِ، الخَسِيسُ، و هُوَ اسْمٌ يُسَبُّ بهِ، قالَ:

أَ قَلْمَعَةُ ابنَ صَلْفَعَةَ بنِ فِقْعٍ # لَهِنَّكَ-لا أَبا لَكَ-تَزْدَرِينِي‌

و قَدْ ذُكِرَ ذََلِكَ فِي «صلفع» [3] .

و قَلْمَعَ رَأْسَه‌ قَلْمَعَةً : ضَرَبَه فأَنْدَرَهُ. و قِيلَ‌ : قَلْمَعَ رأْسَه و صَلْمَعَهُ: إِذا حَلَقَه. *و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

قَلْمَعَ الشَّيْ‌ءَ مِنْ أَصْلِه، أَيْ: قَلَعَه‌ [4] .

قمع [قمع‌]:

المِقْمَعَةُ ، كمِكْنَسَةٍ: العَمُودُ مِن حَدِيدٍ ، و هو الجِزْرُ يُضْرَبُ بهِ الرَّأْسُ، أَوْ كالمِحْجَنِ يُضْرَبُ بهِ رَأْسُ‌


[1] الجمهرة 3/368.

[2] و يروى: «شربت دثاثا» و الدث و الدثاث: المطر الضعيف.

[3] كذا بالأصل و الصواب أنه ذكر في مادة «صلمع» و نسب لمغلس بن لقيط برواية:

أصلمعة بن قلمعة بن فقعٍ‌

و انظر اللسان «صلمع» و التكملة «صلمع» .

[4] في اللسان: و قلمع الشي‌ء: قلعه من أصله.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 400
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست