responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 377

و قالَ غَيْرُه: قَصَّعَ أَوَّلُ‌ القَوْم مِنْ نَقْبِ الجَبَلِ‌ : إِذا طَلَعُوا. و من المَجَاز: قَصَّعَ في ثَوْبِهِ: تَلَفَّفَ‌ ، و في الأَسَاسِ:

تَدَثَّر.

و يُقَالُ: سَيْفٌ مُقَصَّعٌ ، كمُعَظَّمٍ: قَطّاعٌ‌ ، قال الصّاغَانِيُّ: و فيه نَظَر، و هو في العُبَابِ و اللِّسَانِ و التَّكْمِلَةِ و سائِرِ أُمَّهَاتِ اللُّغَة: مِقْصَعٌ ، كمِنْبَرٍ، و زاد صاحِبُ اللِّسَانِ:

و مِقْصَلٌ كذََلِك، ففي ضَبْطِ المُصَنِّفِ إِيّاه نَظَرٌ ظاهِرٌ، و كأَنَّه مقلوبُ مِصْقَعٍ، كمِنْبَر أَيضاً، فتأَمَّلْ.

و تَقَصَّع الدُّمَّلُ بالصَّدِيدِ: امْتَلأَ مِنْه‌ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

و قالَ ابن دُرَيْدٍ: القَصَنْصَعُ ، كسَمَنْدَلٍ: القَصِيرُ المُتَداخِلُ‌ الخَلْقِ. و جَعَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ تَرْكِيباً مُسْتَقِلاًّ.

*و مِمّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

القَصِيعُ ، كأَمِيرٍ: الرَّحَى، نَقَلَه أَبُو سَعِيدٍ.

و قَصَعَت الرَّحَى الحَبَّ قَصْعاً : فَضَخَتْهُ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ، و هو مَجَازٌ.

و القَصْعُ : دَلْكُ الشَّيْ‌ءِ بالظُّفْرِ، و كذََلِكَ المَصْعُ، بالمِيمِ.

و قَصَّعَ الدُّمَّلُ بالتَّشْدِيدِ، كتَقَصَّعَ .

و قَصَّعَتِ النَّاقَةُ بجِرَّتِهَا: مثلُ قَصَعَتْ .

و قَصَّعَ الضَّبُّ تَقْصِيعاً : سَدَّ بابَ جُحْرِهِ، و قِيلَ: كُلُّ سادٍّ مُقَصِّعٌ ، و منه تَقَصَّعَ البَيْتَ: لَزِمَهُ، و هو مَجَازٌ.

و يُقَال: قَصَّعَ الضَّبُّ: دَخَلَ في قاصِعائِه ، و اسْتَعَارَه بعضُهُم للشَّيْطَانِ، فقال:

إِذا الشَّيْطَانُ قَصَّع في قَفَاهَا # تَنَفَّقْنَاه بالحَبْلِ التُّؤَامِ‌

قولُه: تَنَفَّقْنَاه، أَي اسْتَخْرَجْنَاه، كاسْتِخْرَاجِ الضَّبِّ من نَافِقائِه.

و في الأَسَاسِ: قَصَّعَ الشَّيْطانُ في قَفَاهُ، إِذا ساءَ خُلُقُه [و غضبَ‌] [1] . و أَمّا قولُ الفَرَزْدَقِ يَهْجُو جَرِيراً:

و إِذا أَخَذْتُ بقاصِعائِكَ لَمْ تَجِدْ # أَحَدًا يُعِينُكَ غَيْرَ من يَتَقَصَّعُ

فمَعْنَاه: إِنَّمَا أَنْتَ في ضَعْفِكَ إِذا قَصَدْتُ لكَ، كبَنِي يَرْبُوعٍ، لا يُعِينُكَ إِلاّ ضَعِيفٌ مِثْلُك. و إِنَّمَا شَبَّهَهُم بهََذا لأَنَّه عَنَى جَرِيراً، و هو مِنْ بَنِي يَرْبُوع.

و قَصَعَهُ قَصْعَةً : دَفَعَه و كَسَرَه.

و الأَقْصَعُ من الصِّبْيَانِ: القَصِيرُ القُلْفَةِ، الَّذِي يكونُ طَرَفُ كَمَرَتِه بَادِياً، و منه 16- حَدِيثُ الزِّبْرِقانِ بنِ بَدْرٍ : «أَبْغَضُ صِبْيَانِنا إِلَيْنَا الأُقَيْصِعُ الكَمَرَةِ» .

و قَوْلُ ذِي الِخرَقِ الطُّهَوِيِّ:

فيَسْتَخْرِجُ اليَرْبُوعَ من نَافِقَائِه # و من جُحْرِه ذُو الشَّيْخَةِ اليَتَقَصَّعُ

قالَ الأَخْفَشُ: أَرادَ الَّذِي يَتَقَصَّعُ فيه، و قالَ ابنُ السَّرَّاجِ: لمّا احْتَاجَ إِلى رَفْعِ القَافِيَةِ قَلَبَ الاسْمَ فِعْلاً، و هو من أَقْبَح ضَرُورات الشِّعْرِ.

و القَصّاع ، كَشدّادٍ: من يَصْنَع القِصَاعَ .

قضع [قضع‌]:

القُضَاعَةُ بالضَّمِ‌ : اسمُ‌ كَلْبَة الماءِ ، كذا في الصّحاح و التَّهْذِيبِ، زاد الجَوْهَرِيُّ: و لم يَعْرِفْهُ أَبُو الغَوْثِ.

و في المُحْكم: قُضَاعَةُ : كَلْبُ الماءِ.

و القُضَاعَةُ : غُبَارُ الدَّقِيق. و أَيْضاً: ما يَتَحَتَّتُ من أَصْلِ الحائِطِ، كالقُضاعِ فِيهِمَا ، بالضَّمِّ أَيضاً، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: القُضَاعَةُ : الفَهْدُ، و به لُقِّبَ عَمْرُو بنُ مالِك‌ بنٍ مُرَّة بنِ زَيْدِ بنِ مالِكِ‌ بْنِ حِمْيَرَ بنِ سَبَإِ: قُضاعَةَ و هو أَبُو حَيٍّ باليَمَنِ‌ ، و تَزْعُم نُسَّابُ مُضَرَ أَنَّه قُضَاعَةُ بنُ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ. و الصّوَابُ هو الأَوَّلُ‌ [2] ، كما في العُبَابِ. و قال ابنُ ماكُولا: هو الأَكْثَرُ و الأَصَحُّ، و في المُقَدِّمَةِ الفَاضِلِيَّةِ: و أَكْثَرُ العُلَمَاءِ على أَنَّه قُضَاعَةُ بنُ مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ، و أَنَّ مالِكَ بْنَ مُرَّةَ زَوْجُ أُمِّه، فنُسِبَ‌[إِلى‌] زَوْجِ أُمِّه، عادَةٌ عند العَرَبِ مَعْرُوفةٌ بَيْنَهُم. انتهى.


[1] زيادة عن الأساس.

[2] اختلفوا في اسمه و نسبه انظر مختلف الأقوال في جمهرة ابن حزم ص 440.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 377
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست