أَو هُو الماءُ الزُّلاَلُ الصّافِي، و ضِدُّه المُضَاضُ، و هو الشَّدِيدُ المُلُوحَة، قالَه ابنُ الأَعْرَابِيِّ.
و فَظِع الأَمْرَ، كفَرِحَ: اسْتَعْظَمَه هََكَذَا في النُّسَخِ، و مِثْلُه في العُبَابِ، و الَّذِي في نَوَادِرِ أَبِي زَيْدٍ: فَظِعَ بالأَمْرِ فَظَاعَةً ، إِذا هالَهُ و غَلَبَه و لم يَثِقْ بأَنْ يُطِيقَهُ. و 16- في الحَدِيثِ : «أَرِيتُ أَنَّهُ وَضِعَ في يَدَيَّ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ ففَظِعْتُهُمَا » . قال ابنُ الأَثِيرِ: هََكَذَا رُوِي مُتَعَدياً حَمْلاً عَلَى المَعْنَى؛ لأَنَّه بمَعْنَى:
أَكْبَرْتُهُمَا و خِفْتُهُمَا، و المَعْرُوفُ فَظِعْتُ به، أَو مِنْه.
و فَظِعَ الإِنَاءُ فَظْعاً : امْتَلأَ ، فهو فَظِعٌ ، و منه قَوْلُ أَبِي وَجْزَةَ:
تَرَى العِلافِيَّ منها مُوفِداً فَظِعاً # إِذَا احْزَأَلَّ به مِنْ ظَهْرِهَا فِقَرُ
قَوْلُه: فَظِعاً ، أَي مَلآنَ.
و قال ابنُ عَبّادٍ: فَظِعَ بالأَمْرِ فَظَعاً : ضاقَ به ذَرْعاً ، و منه 14- الحَدِيثُ : «لَمَّا أُسْرِيَ بي، فأَصْبَحْتُ بمَكَّةَ، فَظِعْتُ بأَمْرِي» .
أَي اشْتَدَّ عَلَيَّ، و هِبْتُه.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:
أَمْرٌ فَظِيعٌ و فَظِعٌ -الأَخِيرَةُ على النَّسَبِ-أَي شَنِيعٌ، و قال عَمْرُو بنُ مَعْدِيكَرِب رضِيَ اللََّه عَنْه:
و قالَ الفَرّاءُ: الفَعْفَعُ : الرَّجُلُ الخَفِيفُ، كالفُعَافِعِ ، بالضَّمِ و أَنْشَدَ بَيْتَ صَخْرِ الغَيِّ الآتِي ذِكْرُه.
و الفَعْفَعُ : السَّرِيعُ قالَ رُؤْبَةُ:
فإِنْ دَنَتْ من أَرْضِهِ تَهَزَّعَا # لَهُنَّ و اجْتافَ الخِلاطَ الفَعْفَعَا
مِنْ أَرْضِهِ: منْ قَوَائِمِه. و اجْتَافَ: دَخَلَ في جَوْفِه.
و قالَ أَبُو عَمْرٍو: الفَعْفَعُ : زَجْرُ الغَنَمِ، كالفَعْفَعَةِ ، و هََذَا عن الأَزْهَرِيِ و قَدْ فَعْفَعَ ، إِذا قالَ لها: فَعْفَعْ ، و هو حِكَايَةُ زَجْرِه، قال الرَّاجِزُ:
إِنِّيَ لا أُحْسِنُ قِيلاً فَعْفَع
[1] كذا بالأصل، و لم يرد في الصحاح المطبوع في مادة «فظع» و هو في اللسان.