responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 337

و يُقَال: قَوْسٌ فَرْعٌ و فَرْعَةٌ . و الفَرْعُ من المَرْأَةِ: شَعَرُهَا ، يُقَالُ: لَهَا [1] فَرْعٌ تَطَؤُه، ج:

فُرُوعٌ ، يُقَال: امرأَةٌ طَوِيلَةُ الفُرُوعِ ، و هو مَجَازٌ.

و الفَرْعُ . مَجْرَى الماءِ إِلى الشِّعْبِ‌ ، و هو الوَادِي، ج:

فِرَاعٌ ، بالكَسْرِ.

و الفَرْعُ من الأُذُنِ فَرْعُه ، هََكذَا في سائِر النُّسَخِ، قال شيْخُنَا: و فيه نَظَرٌ ظاهِرٌ لَفْظاً و مَعْنًى، أَمّا لَفْظاً فَلا يَخْفَى أَنَّ الأُذُنَ مُؤَنَّثَةٌ إِجماعاً، فكان الصَّوابُ فَرْعَهَا ، و التَّأْوِيلُ بالعُضْوِ و نَحْوِه لا يَخْفَى ما فِيه، و أَمّا مَعْنًى فلا يَخْفَى ما فِيهِ من الرَّكاكَة، فهو كقَوْلهِ.

و فَسَّرَ المَاءَ بعدَ الجُهْدِ بالماءِ

بل تَفْسِيرُ الماءِ بالماءِ أَسْهَلُ، و حَقُّ العِبَارَةِ: و مِنْ الأُذُنِ:

أَعْلاَهَا هذا هو الصَّوابُ قال ابْنُ الأَثِيرِ- 16- في حَدِيثِ افْتِتَاحِ الصَّلاةِ -: «كان يَرْفَعُ يَدَيْه إِلى فُرُوعِ أُذُنَيْهِ» . أَي أَعالِيهَا [2] ، و فَرْعُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ: أَعْلاهُ، فبَيَّنَ المُرَادَ. انتهى.

و الفُرْع بالضَّمِّ: ع بالحِجَازِ، و هو من أَضْخَمِ أَعْرَاضِ المَدِينَةِ ، على ساكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاةِ و السَّلامِ. قلت: و هي قَرْيَةٌ بها مِنْبَرٌ و نَخْلٌ و مِيَاهٌ، بينَ مَكَّةَ و الرَّبَذِةَ عن يَسارِ السُّقْيَا، بَيْنَها و بينَ المَدِينَةِ ثمانِيَةُ بُرُدٍ، و قيل: أَرْبَعُ ليَالٍ.

و الفُرْعُ أَيْضاً: فَرْعٌ ، أَي وادٍ يَتَفَرَّعُ من كَبْكَبٍ بعَرَفَاتٍ، و يُفْتَحُ‌ ، و به ضَبَطَ البَكْرِيُّ. و قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: الفُرْعُ :

ماءٌ بعَيْنِهِ‌ ، و أَنْشَدَ:

تَرَبَّعَ الفُرْعَ بمَرْعًى مَحْمُودْ

و الفُرْعُ : جَمْعُ الأَفْرَعِ ، لضِدِّ الأَصْلَعِ، كالفُرْعَانِ، بالضَّمِ‌ ، كالصُّمَّانِ و العُمْيَانِ و العُورَانِ و الكُسْحانِ و الصُّلْعَانِ، في جُمَوع الأَصَمِّ و الأَعْمَى و الاَّعْوَرِ و الأَكْسَحِ و الأَصْلَع.

17- و سُئِلَ عُمَرُ رضِيَ اللََّه عنه: آلصُّلْعَانُ خيْرٌ أَم الفُرْعَانُ ؟ فَقالَ: الفُرعانُ خيْرٌ. أَرادَ تَفْضِيلَ أَبِي بَكْرٍ رضِيَ اللََّه عنه عَلَى نَفْسِه، و قد تَقَدَّمَ في «ص ل ع» . و قال نَصْرُ بن الحَجَّاجِ-حِينَ حَلَقَ عُمَرُ رضِيَ اللََّه عَنْه لِمَّتَهُ-:

لَقَدْ حَسَدَ الفُرْعانُ أَصْلَعَ لم يَكُنْ # إِذا ما مَشَى بالفَرْعِ بالمُتَخايِلِ‌

و الفَرَعُ ، بالتَّحْرِيكِ: أَوَّلُ وَلَدٍ تُنْتجُهُ النّاقَةُ ، كما في الصّحاحِ‌ أَو الغَنَمُ‌ ، كما في اللِّسانِ، و كانُوا يَذْبَحُونَه لآلِهَتِهم‌ يتَبَرَّكُونَ بذََلِكَ، و لو قالَ: أَوَّلُ نِتَاجِ الإِبِلِ و الغَنَمِ كان أَخْصَرَ و منه‌ 16- الحَدِيثُ : «لا فَرَعَ و لا عَتِيرَةَ» . أَو كانُوا إِذا بَلَغَت الإِبِلُ ما يَتَمَنّاهُ صَاحِبُهَا ذبَحُوا، أَو إِذا تَمَّتْ إِبِلُ وَاحِدٍ مائَةً نَحَرَ مِنْهاً بَعِيراً كُلَّ عامٍ، فأَطْعَمَه النّاسَ، و لا يَذُوقُه هُو، و لا أَهْلُه، و قِيلَ: بل‌ قَدَّمَ بَكْرَهُ، فَنَحَرَه لصَنَمِه‌ ، قالَ الشّاعِرُ:

إِذْ لا يَزَالُ قَتِيلٌ تَحْتَ رَايَتِنَا # كما تَشَحَّطَ سَقْبُ النّاسِكِ الفَرَعُ

و قَدْ كانَ المُسْلِمُونَ يَفْعَلُونَه في صَدْرِ الإِسْلاَم، ثُمَّ نُسِخَ‌ ، و منه 16- الحَدِيثُ : « فَرِّعُوا إِنْ شِئْتُم، و لََكنْ لا تَذبَحُوه غَرَاةً حَتَّى يَكبَر» . أَي اذبَحُوا الفَرَعَ ، و لا تَذبَحُوه صَغِيراً لَحْمُه كالغِرَاءِ [3] ، ج: فُرُعٌ بضَمَّتَيْنِ‌ ، أَنْشَدَ ثَعْلَب:

كغَرِيٍّ أَجْسَدَتْ‌ [4] رَأْسَه # فُرُعٌ بينَ رِئاسٍ و حَامْ‌

رِئاسٌ و حَام: فَحْلانِ.

و الفَرَعُ القِسْمُ‌ ، و خَصَّ به بعضُهُم الماءَ.

و الفَرَعُ : ع بَيْنَ البَصْرَةِ و الكوفَةِ ، قال سُوَيْدُ بنُ أَبِي كاهِلٍ:

حَلَّ أَهْلِي حَيْثُ لا أَطْلبُهَا # جانِبَ الحِصْنِ و حَلَّتْ بالفَرَعْ

و قال الأَعْشَى:

بانَتْ سُعَادُ و أَمْسَى‌ََ حَبْلُها انْقَطَعَا # و احْتَلَّت الغَمْرَ فالجُدَّيْنِ فالفَرَعَا [5]

و الفَرَعُ : مَصْدَرُ الأَفْرَعِ للرَّجُلِ‌ و الفَرْعاءِ للتّامِّ الشَّعَرِ ،


[1] بالأصل «لها فيه فرع» و المثبت موافقاً لما في الأساس.

[2] الأصل و اللسان و في النهاية: أعاليهما.

[3] في اللسان: كالغراة و هي القطعة من الغراء.

[4] بالأصل «كفرى حسرت» و المثبت عن اللسان ط دار المعارف، و نسب البيت بحواشي المطبوعة الكويتية الى الطرماح.

[5] بالأصل: باتت.. «و احتلت العمر» و المثبت عن ديوانه ص 105 و هو مطلع قصيدة بمدح هوذة بن علي الحنفي.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 337
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست