responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 313

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:

الضَّلْفَعُ : المَرْأَةُ السَّمِينَةُ، مثل اللُّبَاخِيَة، قالَهُ ابنُ بَرِّيّ.

ضوع [ضوع‌]:

ضاعَهُ ، يَضُوعُهُ ضَوْعاً : حَرَّكَه‌ وَ رَاعَه.

و ضَاعَهُ الريحُ: أَثْقَلَه، و أَقْلَقَه‌ ، و قِيلَ: ضَاعَهُ : هَيَّجَهُ، و قالَ أَبُو عَمْرٍو: ضَاعَهُ أَمرُ كَذا و كذا يَضُوعُه : أَفْزَعَهُ. و قالَ غيْرُه: ضَاعَهُ : شَاقَّهُ‌ ، و هََذا عن ابْنِ عَبّادٍ، فهو مَضُوعٌ في الكُلِّ، قال بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ.

سَمِعْتُ بدَارَةِ القَلْتَيْنِ صَوْتاً # لِحَنْتَمَةَ، الفُؤادُ به مَضُوعُ

و أَنْشَدَ ابنُ السِّكِّيتِ لِبشْرٍ:

و صاحَبَهَا غَضِيضُ الطَّرْفِ أَحْوَى # يَضُوعُ فُؤادَها مِنْه بُغامُ‌

و قال الكُمَيْتُ:

رِئابُ الصُّدُوعِ غِيَاثُ المَضُو # عِ لأُمَتُكَ الزُّفَرُ النَّوْفَلُ‌

و يُرْوَى:

«لأْمَتُه‌ [1] الصَّدَرُ المُبْجِلُ»

و أَنْشَدَ أَبو عَمْرٍو لأَبِي الأَسْوَدِ العِجْلِيِّ:

فما ضَاعَنِي تَعْرِيضُهُ و انْدِرَاؤُهُ # عَلَيَّ و إِنِّي بالعُلاَ لَجَدِيرُ

و قال ابنُ هَرْمَةَ:

أَذَكَرْتَ عَصْرَكَ أَمْ شَجَتْكَ رُبُوعُ # أَمْ أَنْتَ مُتَّبِلُ الفُؤَادِ مَضُوعُ ؟

و ضاعَ السَّفَرُ الدّابَّةَ: هَزَلَها ، و هُنَّ الضَّوََائِعُ.

و قالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ: ضَاعَ الطّائِرُ فَرْخَهُ‌ يَضُوعُه ضَوْعاً :

زَقَّهُ‌ ، و يُقَالُ منه: ضَعْ ضَعْ ، إِذا أَمَرْتَه بزَقِّه.

و ضَاعَ المِسْكُ‌ يَضُوعُ ضَوْعاً : تَحَرَّكَ فانْتَشَرَت رائِحَتُه‌ و نَفَحَتْ، كتَضَوَّعَ : سَطَعَ و تَفَرَّقَ، قالَ امْرُؤُ القيْسِ:

إِذا قَامَتَا تَضَوَّعَ المِسْكُ مِنْهُما # نَسِيمَ الصَّبَا جَاءَتْ برَيَّا القَرَنْفُلِ‌ [2]

و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للنُمَيْرِيِّ، و هو مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللََّهِ بن نُمَيْرٍ الثَّقَفِيّ، يُشبِّبُ بزيْنَبَ أُخْتِ الحَجّاجِ بنِ يُوسُفَ:

تَضَوَّعَ مِسْكاً بَطْنُ نَعْمَانَ إِذْ مَشَتْ # به زَيْنَبٌ في نِسْوَةٍ عَطِراتِ‌

و يُرْوَى: «خَفِرَاتِ» و قال آخَرُ:

أَعِدْ ذِكْرَ نَعْمَانٍ لَنَا إِنَّ ذِكْرَهُ # هو المِسْكُ ما كَرَّرْتَهُ يَتَضَوَّعُ

و كذََلِكَ الشَّيْ‌ءُ المُنْتِنُ‌ المُصِنُّ يُقَالُ: تَضَوَّعَ النَّتْنُ، حكاهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، و أَنْشَدَ:

يَتَضَوَّعْنَ لو تَضَمَّخْنَ بالمِسْ # كِ صُمَاحاً كأَنَّهُ رِيحُ مَرْقِ‌ [3]

و الصُّمَاحُ: الريحُ المُنْتِن، و المَرْق: الإِهابُ الّذِي عُطِّنَ فأَنْتَنَ.

و ضَاعَت الريحُ الغُصْنَ‌ ضَوْعاً : مَيَّلَتْه‌ ، فهو غُصْنٌ مَضُوعٌ .

و ضَاعَ الصَّبِيُ‌ ضَوْعاً : تَضَوَّرَ و صَاحَ من‌ البُكَاءِ ، كذا في النُّسَخِ، و الصَّوابُ «في البكاءِ» كتَضَوَّع ، و لو قالَ:

و المِسْكُ: انْتَشَرَتْ رائِحَتُه، و الصَّبِيُّ: تَضَوَّرَ، كتَضَوَّع فِيهِمَا، كان أَخْصَرَ، ثُمَّ إِنَّ الضَّوْعَ و التَّضَوُّرَ هو البُكَاءُ، يُقَالُ: ضَرَبْتُه حَتَّى تَضَوَّعَ و تَضَوَّرَ، و قد غَلَب على بُكَاءِ الصَّبِيِّ، و قالَ اللَّيْثُ: التَّضَوُّع : تَضَوَّرُ الصَّبِيِّ في البُكَاءِ في شِدَّةٍ و رَفْعِ صَوْتٍ، قالَ: و الصَّبِيُّ بُكَاؤُه تَضَوُّعٌ ، قال امْرُؤُ القيْسِ يصِفُ امْرَأَةً:

يَعَزُّ عَليْهَا رُقبَتِي و يَسُوءُهَا # بُكَاهُ، فتَثْنِي الجِيدُ أَن يَتَضَوَّعَا

يَقُول: تَثْنِي الجِيدَ إِلى صَبِيِّها حَذَرَ أَنْ يَتَضَوَّعَ .


[1] هذه رواية اللسان، و فيه في مادة «بجل» رواية أخرى للبيت في مدح عبد الرحيم بن عنبسة بن سعيد بن العاص:

إليه موارد أهل الخصاص # و من عنده الصدر المبجل‌

و في التهذيب: لأُمَّته.

[2] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: إذا قامتا الخ الذي في ديوان امرى‌ء القيس:

إذا التفتت نحوي تضوع ريحها.

[3] البيت للحارث بن خالد، عن حواشي التهذيب. و بالأصل «ضماخا..

و الضماخ» و المثبت عن التهذيب و اللسان ط دار المعارف.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست