كأَنَّهُ وضَع الجَمْع مَوْضِعَ الوَاحِدِ، كما قُرِىءَ «ثَلاَثَمِائَةِ سِنِينَ» و البَلْقَع و البَلْقَعَة : المَرْأَةُ الخالِيَةُ مِن كُلِّ خَيْرٍ، و هو مَجَازٌ. و منه 16- حَدِيثُ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللََّه عنه : «و شَرُّ نِسَائِكُم السَّلْفَعَةُ البَلْقَعَةُ » [1] . و قد سَبَقَ الحَدِيثُ في «ق ى س» .
و سَهْمٌ بَلْقَعِيُّ أَوْ سِنَانٌ بَلْقَعِيُّ ، إِذا كَانَ، صَافِي النَّصْلِ، قال الطِّرِمَّاح:
تَوَهَّنُ فيه المَضْرَحِيَّةُ بَعْدَمَا # مَضَتْ فيه أُذْنَا بَلْقَعِيٍّ و عَامِلِ
و بَلْقَعَ البَلَدُ بَلْقَعَةً : أَقفَرَ.و ابْلَنْقَعَ الكَرْبُ: انْفَرَجَ. و ابْلَنْقَعَ الصُّبْحُ: أَضَاءَ، قال رُؤْبَةُ:
و قال ابنُ عَبّادٍ: يُقَالُ للطَّرِيقِ: صَلَنْقَعٌ بَلَنْقَعٌ . و قال ابنُ فارِسٍ: الَّلامُ في البَلْقَعِ زائدَةٌ، و هو من بابِ البَاءِ و القَافِ و العَيْن.
*و ممّا يُسْتَدْرَك عليه:
ابْلَنْقَعَ الشَّيْءُ: ظَهَرَ و خَرَجَ.
بلكع [بلكع]:
بَلْكَعَهُ ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ و صاحِبُ اللّسان، و قالَ أَبو عُبَيْدٍ: هو مِثْلُ بَرْكَعَهُ و كَعْبَرَهُ، إِذا قَطَعَهُ، نَقَلَه الصّاغَانِيّ.
بوع [بوع]:
البَاعُ : قَدرُ مَدِّ اليَدَيْنِ و مَا بَيْنَهُمَا من البَدَنِ، كالبَوْعِ ، و يُضَمُّ، الأَخِيرَةُ هُذَلِيَّة. قال أَبُو ذُؤَيْبٍ:
هََكَذَا في اللِّسَانِ، و يُرْوَى: «إِذا كانَ حَبْلٌ» . و الَّذِي في الدِّيوَانِ: «و تِسْعِينَ باعاً » . و أَمَّا « بُوعاً » فإِنَّهُ رِوَايَةُ الأَخْفَشِ، قَالَ: يُرِيدُ باعاً .
ج: أَبْوَاعٌ . و 13- في الحَدِيثِ : «إِذَا تَقَرَّبَ العَبْدُ مِنِّي بَوْعاً أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً» . و هو مَثَلٌ لِقُرْبِ أَلْطَافِ اللََّه عَزَّ و جَلَّ من العَبْدِ، إِذا تَقَرَّبَ إِلَيْه بالإِخْلاصِ و الطَّاعَةِ، و رُبَّمَا عُبِّر بالبَاعِ عن الشَّرَف و الْكَرَم، قالَ العَجَّاجُ:
نُدَهْدِق بَضْعَ اللَّحْمِ لِلبَاعِ و النَّدَى # و بَعْضُهُمُ تَغْلِي بِذَمٍّ مناقِعُه [3]
و قَالَ اللَّيْثُ: البَوْعُ و البَاعُ لُغَتَانِ، و لََكِنَّهُمْ يُسَمُّونَ البَوْعَ في الخِلْقَةِ، فَأَمَّا بَسْطُ الباعِ في الكَرَمِ، و نَحْوِه فلا يَقُولُونَ إِلاّ كَرِيمَ الباعِ ، و أَنشد: