responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 254

و لقدْ غُبِطْتُ بِمَا أُلاقِي حِقْبَةً # و لَقَد يَمُرُّ عَلَيَّ يَوْمٌ أَشْنَعُ

و الاسْمُ الشُّنْعَةُ ، بالضَّمِ‌ نَقلَه الجَوْهَرِيُّ.

و أَشْنَعُ بنُ عَمْرِو بنِ طَرِيفٍ: أَبوُ حَيٍ‌ من العَرَب، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.

و غَبْرَةٌ ، هََكَذَا بالمُوحَّدةِ في سائِرِ النُّسَخِ‌ [1] ، و الصَّوابُ بالياءِ التَّحْتِيَّةِ: غَيْرَةٌ شَنْعَاءُ ، أَي‌ قَبِيحَةٌ مُفْرِطَةٌ ، قال أَبُو النَّجْمِ:

باعَدَ أُمَّ العَمْرِ من أَسِيرِها # حُرَّاسُ أَبْوَابٍ على قُصُورِها

و غَيْرَةٌ شَنْعَاءُ من غَيُورِها

و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: شَنَعَ الخِرْقَةَ و نَحْوَها، كَمَنَعَ: شَعَّثَها حَتَّى تُنْفَشَ‌ [2] .

و قَالَ غَيْرُه: شَنَعَ فُلاناً ، أَي‌ اسْتَقْبَحَه، و قِيلَ: شَتَمَه‌ ، هََكَذَا في النُّسَخِ، و في بَعْضِ الأُصُولِ: سَئِمَه، من السّآمَةِ، و مِثْلُه في الصّحاح: و يَدُلُّ للأُولَى قولُ ابن الأعْرَابيِّ: شَنَعَهُ شَنْعاً : سَبَّه، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ: لكُثِّيرٍ:

و أَسماءُ لا مَشْنُوعَةٌ بمَلاَلةٍ # لَدَيْنَا، و لاَ مَقْلِيَّةٌ إِن تَقَلَّتِ‌ [3]

و شَنَعَه شَنْعاً : فَضَحَه‌ ، و يُقَال: شَنَعَنا فلانٌ، أَي فَضَحَنا.

و الشُّنُوعُ ، بالضَّمِّ: القُبْحُ‌ ، قالَ الطِّرِمّاح يَصِفُ النَّحْلَ:

مُخَصَّرَةُ [4] الأَوْسَاطِ عَارِيَةُ الشَّوَى # و بِالهَام مِنْهَا نَظْرَةٌ و شُنُوعُ

يُقَالُ: في فُلانٍ نَظْرَةٌ، و رَدَّةٌ، و شُنُوعٌ ، أَي قُبْحٌ، و أَنْشَدَهُ شَمِرٌ، و قال: أَي قُبْحٌ يُتَعَجَّبُ منه. و قالَ اللَّيْث: يُقَالُ: رَأَى أَمْراً شنِعَ به‌ [5] ، كعَلِمَ شُنْعاً بالضَّمِّ، أَي اسْتَشْنَعَه ، أَي رآه شَنِيعاً ، قال مَرْوَانُ بنُ الحَكَم:

فَوِّضْ إِلى اللََّه الأُمُورَ، فإِنه # سَيَكْفِيكَ لا يَشْنَعْ برَأْيِك شَانِعُ

و المَشْنُوعُ : المَشْهُورُ ، كما في العُبَاب و اللِّسان.

و قال ابنُ دُرَيْدٍ [6] : الشَّنَعْنَع ، كسَفَرْجَلٍ: المُضْطَرِبُ الخَلْقِ‌ ، و هو مِنَ الشُّنُوعِ ، و يُقَالُ: هو الطَّوِيلُ.

قَال: و أَشْنَعَتِ النّاقَةُ: أَسْرَعَت‌ في سَيْرِهَا و جَدَّتْ.

و التَّشْنِيعُ : تَكْثِيرُ الشَّنَاعَة ، يُقال: شَنَّعَ عليه الأَمرَ تَشْنِيعاً ، أَي قبَّحَه.

و التَّشْنِيعُ : التَّشْمِيرُ ، يُقَال: شَنَّعَ الرَّجُلُ، إِذا شَمَّرَ و أَسْرَع، و كذََلِك النّاقةُ.

و التَّشْنِيعُ : الانْكِمَاشُ و الجِدُّ في السَّيْرِ، كالتَّشَنُّعِ ، الأَخِيرَةُ عن الجَوْهَرِيِّ، يُقَالُ: شَنَّعَت النّاقَةُ، و أَشْنَعَت ، و تَشَنَّعَتْ : شَمَّرَت في سَيْرِها و انْكَمَشَتْ و جَدَّت، فهي إِبِلٌ مشَنِّعَةٌ ، حكاه أَبُو عُبَيْدٍ عن الأَصْمَعِيِّ، و أَنْشَد:

كَأَنَّهُ حِينَ بَدَا تَشَنُّعُهْ # و سالَ بَعْدَ الهَمَعَانِ أَخْدَعُهْ

جَأْبٌ بأَعْلَى قُنَّتَيْنِ مَرْتَعُهْ‌

و تَشَنَّع : تَهَيَّأَ لِلْقِتَالِ‌ ، و هو من الجِدِّ و الانْكِماشِ في الأَمْرِ، قاله ابن الأَعرابيِّ، و قال أَبُو عَمْرٍو: تَشَنَّعَ للشَّرِّ: تَهَيَّأَ لَه.

و تَشَنَّعَ الفَرَسَ: رِكْبَهُ وَ عَلاهُ‌ نَقَله الجَوْهَرِيُّ، و كذََلِك الرّاحِلَةَ و القِرْنَ.

و تَشَنَّعَ السِّلاحَ: لَبِسَه‌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.

و تَشَنَّعَ الغارَةَ: بَثَّهَا ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، و هو قولُ أَبِي عَمْرٍو، و في نُسْخَةٍ: شَنَّها.

و تَشَنَّعَ الثَّوْبُ‌ ، إِذا تَفَزَّرَ ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ.


[1] في القاموس المطبوع: غيرة، بالياء.

[2] في الجمهرة 3/63 «تنتفش» و في التكملة عن ابن دريد: إذا شققتها حتى تتنفّس.

[3] بهامش المطبوعة المصرية: «قوله: إن تقلت، رواية اللسان باعتلالها، و أما إن نقلت، فهو عجز بيت في عزة صاحبته لا في أسماء، كذا في هامش الأصل ا هـ» .

[4] عن الديوان و بالأصل «مخضرة» .

[5] نص اللسان: و شنع بالأمر شُنعاً و استشنعه رآه شنيعاً» و الأصل كالتهذيب.

[6] الجمهرة 3/470.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست