responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 229

و قال أَبُو عَمْرٍو: السَّانِعَةُ : الناقَةُ الحَسَنَةُ الخَلْقِ، و قالُوا:

الإِبِلُ ثَلاثٌ: سانِعَةٌ ، و وَسُوطٌ، و حُرْضَان، فالسّانِعَةُ ما تَقَدَّم، و الوَسُوطُ، المُتَوَسِّطَةُ، و الحُرْضَانُ: السّاقِطَةُ التي لا تَقْدِرُ على النُّهُوضِ‌ كالمِسْنَاعِ‌ ، عن شَمِرِ، و منه: «لِمَ لا تَقْبَلُها و هي حَلْبَانَةٌ رَكْبَانَةٌ مِسْنَاعٌ مِرْبَاعٌ» هََكذا ضَبَطَهُ، و قد مَرَّ في «ر ب ع» .

و السِّنْعُ و النِّسْعُ، بالكَسْر فيهِمَا: الرُّسْعُ، أَو هو الحَزُّ الّذِي في مَفْصِلِ الكَفِّ و الذِّرَاعِ‌ قاله ابنُ الأَعْرَابِيِّ.

أَو هو السُّلاَمَى‌ التي‌ تَصِلُ‌

____________

7 *

ما بينَ الأَصَابع و الرُّسْع في جَوْفِ الكَفِ‌ ، قالَه اللَّيْثُ‌ ج‌ : سِنَعَةٌ ، كقِرَدَةٍ، و أَسْنَاعٌ . و يُقَال: أَسْنَعَ الرَّجُلُ، إِذا اشْتَكاه‌ ، أَي سِنْعَه .

و قال الزَّجَّاجُ: سَنَعَ البَقْلُ، و أَسْنَع : إِذا طالَ و حَسُنَ، فهو سانِعٌ ، و مُسْنِعٌ .

و قال غَيْرُه: أَسْنَعَ الرَّجُلُ، إِذا جاءَ بأَوْلادٍ مِلاَح‌ طِوَال.

و السَّنْعَاءُ : الجَارِيَةُ الَّتِي لم تُخْفَضْ‌ ، لغة يَمَانِيَةٌ، نَقَلَهَا ابنُ دُرَيْدٍ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

أَسْنَعَ مَهْرَ المَرْأَةِ: أَكْثَرَه. عن الفَرّاءِ، كما في التَّكْمِلَةِ، و نَسَبَه صاحِبُ اللِّسَانِ إِلى ثَعْلَبٍ.

و قِيلَ: سَانِعٌ : حَسَنٌ طَوِيلٌ، عن الزَّجّاجِ.

و مَهْرٌ سَنِيعٌ : كَثِيرٌ، عن ثَعْلَبٍ.

و السَّنِيعُ ، كأَمِير: الطَّوِيلُ.

و امْرَأَةٌ سَنْعاءُ : طَوِيلَةٌ، و أَمّا قَوْلُ رُؤْبَةَ:

أَنْتَ ابنُ كُلِّ مُنْتَضًى قَرِيعِ # تَمَّ تَمَامَ البَدْرِ في سَنِيعِ

فإِنَّهُ أَرادَ: في سَنَاعَةِ ، فأَقامَ الاسْمَ مُقَامَ المَصْدَرِ.

سوع [سوع‌]:

سُوعٌ ، بالضَّمِّ: قَبِيلَةٌ باليَمَن‌ ، قال النابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ:

مُسْتَشْعِرِينَ قَدَ الْقَوْا في دِيَارِهمُ # دُعَاءَ سُوعٍ و دُعْمِيٍّ و أَيُّوبِ‌ [1]

و يُرْوَى: «دَعْوَى يَسُوعَ » و كُلُّهَا من قَبَائِلِ اليَمَنِ.

و السَّاعَةُ : جُزْءٌ من أَجْزَاءِ الجَدِيدَيْنِ‌ اللَّيْلِ و النَّهَارِ، قَالَهُ اللَّيْثُ، و هُمَا أَربعٌ و عِشْرُونَ ساعةً ، و إِذا اعْتَدَلاَ فكُلُّ واحِدٍ منهما ثِنْتَا عَشَرَةَ ساعةً .

و في الصّحاحِ: السّاعَةُ : الوَقْت الحاضِرُ ، و يُعَبِّرُ عن جُزْءٍ قَلِيل من اللَّيْلِ و النَّهَارِ، يقال: جَلَسْتُ عِنْدَك سَاعَةً :

أَي وَقْتاً قَلِيلاً، ج: سَاعاتٌ و سَاعٌ ، و أَنْشَدَ للقُطامِيِّ:

و كُنَّا كالحَرِيقِ أَصابَ غَاباً [2] # فيَخْبُو ساعَةً و يَهُبُّ سَاعَا

و السّاعَةُ : القِيَامَة ، كما في الصحاحِ. و هو مَجَازٌ، قالَ اللّه عزَّ و جَلَّ: اِقْتَرَبَتِ اَلسََّاعَةُ [3] يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلسََّاعَةِ * [4] ، وَ عِنْدَهُ عِلْمُ اَلسََّاعَةِ [5] تَشْبِيهاً بذََلِكَ، لسُرْعَةِ حِسَابِه.

أَو الساعةُ : الوَقْتُ الَّذِي تَقُومُ فيه القِيَامَةُ ، سُمِّيَت بذََلِكَ لأَنَّهَا تَفْجَأُ النّاسَ في سَاعَةٍ ، فيموتُ الخَلْقُ كُلُّهم بصَيْحَةٍ وَاحِدَةٍ [6] ، قالَهُ الزَّجّاجُ، و نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ، و قال الرّاغِبُ-في المُفْرَدَاتِ، و تَبِعَهُ المُصَنِّفُ في البَصَائِرِ-ما نَصُّهُ: و قِيلَ:

السَّاعَاتُ الَّتِي هي القِيَامَةُ ثَلاَثٌ:

السّاعَةُ الكُبْرَى، و هي بَعْثُ النّاسِ للمُحَاسَبَةِ، و هي الَّتِي 14- أَشارَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صلّى اللّه عليه و سلّم بقَوْلِه : لا تَقُومُ السّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الفُحْشُ و التَّفَحُّشُ، و حتّى يُعْبَدَ الدِّينَارُ و الدِّرْهَمُ» . و ذَكَر أُمُوراً لم تَحْدُثْ في زَمَانِه و لا بَعْدَه.

و الساعةُ الوُسْطَى، و هي مَوْتُ أَهْلِ القَرْنِ الوَاحِدِ، و ذََلِك نَحْو ما 14- رُوِي أَنَّه رَأَى عبدَ اللّه بنَ أُنَيْسِ فقال: «إِنْ يَطُلْ عُمْرُ هََذا الغُلاَمِ لم يَمُتْ حَتَّى تَقُومَ السّاعَة » . فقيل: إِنّه آخِرُ من ماتَ من الصَّحابَة.

و السّاعَةُ الصُّغْرَى: و هي مَوْتُ الإِنْسَانِ، فساعَةُ كُلِّ إِنسانٍ: مَوْتُهُ، و هى المُشَارُ إِليها بقَوْلِه عَزَّ و جَلَّ: قَدْ خَسِرَ


[7] (*) بالقاموس: «يصل» بدل «تصل» .

[1] ديوانه صنعة ابن السكيت ص 93 و فيه «الفوا» و فسرها بمعنى:

وجدوا.

[2] في الصحاح و اللسان: «لدى كفاحٍ» بدل «أصاب غاباً» قال ابن بري:

المشهور «أصاب غاباً» .

[3] سورة القمر الآية الأولى.

[4] سورة النازعات الآية 42.

[5] سورة الزخرف الآية 85.

[6] عبارة التهذيب: كلهم عند الصيحة الأولى التي ذكرها اللّه فقال: إِنْ كََانَتْ إِلاََّ صَيْحَةً وََاحِدَةً فَإِذََا هُمْ خََامِدُونَ .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست