responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 192

و زَلَعَت الشَّمْسُ زُلُوعاً: طَلَعَت.

و زَلَعَتِ النّارُ: ارْتَفَعَتْ. و هََذَانِ الحَرْفَانِ أَوْرَدَهُما ابنُ عَبّادٍ بالغينِ مُعْجَمَةً، و صَوَّبَ المُصَنِّفُ هُنَاكَ أَنَّهُما بالعَيْنِ مُهْمَلَةً، و قد أَهْمَلَهُمَا هُنَا، فتأَمَّل‌ [1] .

زمع [زمع‌]:

الزَّمَعَةُ ، مُحَرَّكةً: هَنَةٌ زائِدَةٌ من‌ وَرَاء الظِّلْفِ‌ ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن أَبِي زَيْدٍ.

أَو هَنَةٌ شِبْهُ أَظْفَارِ الغَنَمِ في الرُّسْغِ، في كُلِّ قائِمَةٍ زَمَعَتَانِ ، كأَنَّمَا خُلِقَتَا من قِطَعِ القُرُونِ‌ ، قالَهُ اللَّيْثُ و هكذا وَقَعَ فِي نُسَخِ كِتَابِه: أَظْفَار الغَنَم. و قالَ غيرُه: هي لهَنَةُ الزّائِدَةُ الناتِئَةُ فوقَ ظِلْفِ الشّاةِ.

أَو هي‌ الشَّعَراتُ المُدَلاَّةُ في مُؤَخِّرِ رِجْلِ الشاةِ و الظَّبْيِ و الأَرْنَبِ. ج: زَمَعُ مُحَرَّكَةً، و جج: زِماعٌ ، بالكَسْرِ، و في الصّحاحِ: الزَّمَعَ : جمعُ زَمَعَةٍ ، و الجَمْعُ زِمَاعٌ ، مثل: ثَمَرَةٍ و ثَمَرٍ و ثِمَارٍ، و أَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للعَجَّاجِ-يَصِفُ ثَوْراً-:

و إِنْ تَلَقَّى غَدَراً تَخَطْرَفَا # شَدًّا يُجِنُّ الزَّمَعَ المُسْتَرْدَفَا

و أَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:

هُمُ الزَّمَعُ السُّفْلَى‌ [2] الَّتِي في الأَكَارِعِ‌

و أَنْشَدَ الجِوْهَرِيُّ لأَبِي ذُؤَيْبٍ يَصِفُ ظَبْياً نَشِبَت فِيهِ كُفَّةُ الصّائِدِ:

فَرَاغَ و قد نَشِبَتْ في الزِّمَا # عِ و اسْتَحْكَمَتْ مِثْلُ عَقْدِ الوَتَرْ [3]

و الزَّمَعَةُ : التَّلْعَةُ، أَو: هو دُونَ الشُّعْبَةِ، و الشُّعْبَةُ: دُونَ التَّلْعَةِ ، و في اللِّسَانِ: الزَّمَعَةُ : أَصْغَرُ من الرِّحَابِ، بينَ كُلِّ رَحَبَتَيْنِ زَمَعَة ، تَقْصُرُ عن الوادِي، أَو تَلْعَةٌ صَغِيرَةٌ ، و هي ما دُونَ مَسَايِلِ الماءِ من جانِبِ الوَادِي، لَيس لها سَيْلٌ قَرِيبٌ‌ ، و مِنه 17- حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ و النَّسَّابَةِ : «إِنَّكَ من زَمَعَاتِ قُرَيْشٍ» .

أَي: لَسْتَ من أَشْرَافِهِم. أَو القَرَارَةُ من الأَرْضِ، ج‌ : أَزْماعٌ ، كما في العباب، و زَمَعٌ ، و زَمَعَاتٌ ، كما في اللِّسَانِ.

و قالَ اللَّيْثُ: الزَّمَعُ ، مُحَرَّكَةً: مَسَايِلُ صَغِيرَةٌ ضَيِّقَةٌ ، قال:

يا سَيْلُ سَيْلَ زَمَعٍ مُسْتَكْرِهٍ # خَلِّ الطَّرِيقَ لِأَتِيٍّ مُنْدَفِقْ‌

و الزَّمَع : رُذَالُ النَّاسِ‌ ، يُقالُ: هو من زَمَعِهِم ، أَي مَآخِيرِهم، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، زادَ في اللِّسَانِ: و أَتْبَاعِهم، بمَنْزِلَةِ الزَّمَعِ من الظِّلْفِ، و الجَميعُ: أَزُمَاعٌ ، و قال رُؤْبَةُ:

و لا الجَدَا مُتعَب حَيَّاضِ # و لا قُماشَ الزمعِ الأَحراضِ‌

و الزَّمَعُ : الشَّعَرَاتُ خَلْفَ الثُّنَّةِ و كذلِكَ الزَّمَعَاتُ.

و الزَّمَعُ : السَّيْلُ الضَّعِيفُ. و الزَّمَعُ : شِبْهُ الرِّعْدةِ تَأْخُذُ الإِنْسَانَ‌ إِذا هَمَّ بأَمْرٍ، كما في اللِّسَانِ، و قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: مِنْ خَوْفٍ أَو نَشَاطٍ.

و الزَّمَعُ : أُبَنٌ تكونُ فِي مَخَارِجِ عَنَاقِيدِ الكَرْمِ‌ ، يُقَال:

بَدَتْ زَمَعَاتُ الكَرْمِ. و هو مَجَازٌ، قالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ. و قِيلَ:

الزَّمَعَة : العُقْدَةُ في مَخْرَج العُنْقُودِ، و قِيلَ:

هي الحَبَّةُ إِذا كانَتْ مِثْلَ رَأْسِ الذَّرَّةِ، و الجَمْع: زَمَعٌ و زَمَعَاتٌ .

و قالَ ابنُ عَبّادٍ: الزَّمَعُ : الزَّيادَةُ في الأَصابع، و هو أَزْمَعُ . و الزَّمَعُ الدَّهَشُ‌ ، كما في الصّحاحِ، زاد غيرُه:

و الخَوْفُ، و قد زَمِعَ ، كفَرِحَ‌ ، أَي خَرِقَ من خَوْفٍ، كما في الصحاح، زاد فِي اللِّسَانِ: و جَزِعَ.

و الأَزْمَعُ : الدَّاهِيَةُ، و الأَمْرُ المُنْكَرُ، ج: أَزَامِعُ ، يُقَال:

جَاءَ فُلانٌ بالأَزامِعِ ، أَي بالأُمورِ المُنْكَراتِ و بالدَّوَاهِي، قال عَبْدُ [4] بنُ سَمْعَانَ التَّغْلبيّ:

وَعَدْتَ فلَم تُنْجِزْ و قِدْماً وَعَدْتَنِي # فأَخْلَفْتَنِي و تِلْكَ إِحْدَى الأَزَامِعِ

و الزَّمِعُ ، كَكَتِفٍ: مَنْ إِذا غَضِبَ سَبَقَهُ بَوْلُهُ أَوْ دَمْعُه‌ ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.


[1] زيد في التهذيب المطبوع «زلع» 1/138 رجل أزلع قصير الشفتين في استحالة عن وضح الفم. و امرأة زلعاء: واسعة الفرج.

[2] عن الجمهرة 3/8 و بالأصل «السفل» .

[3] ديوان الهذليين 1/148.

[4] في اللسان: عبد اللََّه.

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست