أَو هَنَةٌ شِبْهُ أَظْفَارِ الغَنَمِ في الرُّسْغِ، في كُلِّ قائِمَةٍ زَمَعَتَانِ ، كأَنَّمَا خُلِقَتَا من قِطَعِ القُرُونِ ، قالَهُ اللَّيْثُ و هكذا وَقَعَ فِي نُسَخِ كِتَابِه: أَظْفَار الغَنَم. و قالَ غيرُه: هي لهَنَةُ الزّائِدَةُ الناتِئَةُ فوقَ ظِلْفِ الشّاةِ.
أَو هي الشَّعَراتُ المُدَلاَّةُ في مُؤَخِّرِ رِجْلِ الشاةِ و الظَّبْيِ و الأَرْنَبِ.ج: زَمَعُ مُحَرَّكَةً، و جج: زِماعٌ ، بالكَسْرِ، و في الصّحاحِ: الزَّمَعَ : جمعُ زَمَعَةٍ ، و الجَمْعُ زِمَاعٌ ، مثل: ثَمَرَةٍ و ثَمَرٍ و ثِمَارٍ، و أَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ للعَجَّاجِ-يَصِفُ ثَوْراً-:
و إِنْ تَلَقَّى غَدَراً تَخَطْرَفَا # شَدًّا يُجِنُّ الزَّمَعَ المُسْتَرْدَفَا
و أَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ:
هُمُ الزَّمَعُ السُّفْلَى [2] الَّتِي في الأَكَارِعِ
فَرَاغَ و قد نَشِبَتْ في الزِّمَا # عِ و اسْتَحْكَمَتْ مِثْلُ عَقْدِ الوَتَرْ [3]
و الزَّمَعَةُ : التَّلْعَةُ، أَو: هو دُونَ الشُّعْبَةِ، و الشُّعْبَةُ: دُونَ التَّلْعَةِ ، و في اللِّسَانِ: الزَّمَعَةُ : أَصْغَرُ من الرِّحَابِ، بينَ كُلِّ رَحَبَتَيْنِ زَمَعَة ، تَقْصُرُ عن الوادِي، أَو تَلْعَةٌ صَغِيرَةٌ ، و هي ما دُونَ مَسَايِلِ الماءِ من جانِبِ الوَادِي، لَيس لها سَيْلٌ قَرِيبٌ ، و مِنه 17- حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ و النَّسَّابَةِ : «إِنَّكَ من زَمَعَاتِ قُرَيْشٍ» .
أَي: لَسْتَ من أَشْرَافِهِم. أَو القَرَارَةُ من الأَرْضِ، ج : أَزْماعٌ ، كما في العباب، و زَمَعٌ ، و زَمَعَاتٌ ، كما في اللِّسَانِ.
و قالَ اللَّيْثُ: الزَّمَعُ ، مُحَرَّكَةً: مَسَايِلُ صَغِيرَةٌ ضَيِّقَةٌ ، قال:
يا سَيْلُ سَيْلَ زَمَعٍ مُسْتَكْرِهٍ # خَلِّ الطَّرِيقَ لِأَتِيٍّ مُنْدَفِقْ
و الزَّمَع : رُذَالُ النَّاسِ ، يُقالُ: هو من زَمَعِهِم ، أَي مَآخِيرِهم، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، زادَ في اللِّسَانِ: و أَتْبَاعِهم، بمَنْزِلَةِ الزَّمَعِ من الظِّلْفِ، و الجَميعُ: أَزُمَاعٌ ، و قال رُؤْبَةُ:
و لا الجَدَا مُتعَب حَيَّاضِ # و لا قُماشَ الزمعِ الأَحراضِ
و الزَّمَعُ : الشَّعَرَاتُ خَلْفَ الثُّنَّةِ و كذلِكَ الزَّمَعَاتُ.
و الزَّمَعُ : السَّيْلُ الضَّعِيفُ.و الزَّمَعُ : شِبْهُ الرِّعْدةِ تَأْخُذُ الإِنْسَانَ إِذا هَمَّ بأَمْرٍ، كما في اللِّسَانِ، و قالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: مِنْ خَوْفٍ أَو نَشَاطٍ.