اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 11 صفحة : 16
الرَّجَزَ لرُؤْبَةَ لا لِلْعَجّاجِ، و الثاني: أَنَّ الرِّوَايَةَ «تَتَرَّعا» بتاءَيْنِ مُعْجَمَتَيْنِ باثْنَتَيْنِ مِنْ فَوْق، فلا يَبْقَى لَهُ في الرَّجَزِ حُجَّةٌ.
و بُزَاعَةُ ، كُثمَامَةَ و يُكْسَرُ: د، بَيْنَ مَنْبجَ و حَلَبَ، قالَه الصّاغَانِيّ، و نَقَلَهُ يَاقُوتٌ أَيْضاً هََكَذَا سَمَاعاً من أَهْلِ حَلَبَ، بالضَّمِّ و الكَسْرِ، قَالَ: و منهم مَنْ يَقُولُ: بُزَاعَى ، بالقَصْرِ، و عَلَيْهِ قَوْلُ شاعِرِهِمْ:
قُلْتُ: و عَلَى هََذا اقْتَصَرَ ابْنُ العَدِيمِ في تَارِيخِ حَلَبَ، زادَ: و يُقَالُ لَهَا أَيْضاً: بابُ بُزَاعَى فيُقَالُ: في النِّسْبَة إِلَيْهَا البَابِيّ، و قَدْ تَقَدَّمَ ذََلِكَ في مَوْضِعِه.
قالَ ياقُوتٌ: و هي بَلْدَةٌ مِنْ أَعْمَالِ حَلَبَ في وَادِي بُطْنَانَ بَيْنَ مَنْبجَ و حَلَبَ، [بينها و] [1] بَيْنَ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهَا مَرْحَلَةٌ، و فِيها عُيُونٌ و مِيَاهٌ جَارِيَةٌ و أَسْوَاقٌ حَسَنَةٌ، و قد خَرَجَ منها بَعْضُ أَهْلِ الأَدَبِ، مِنْهُم: أَبُو خَلِيفَةَ يَحْيَى بنُ خَلِيفَةَ بنِ عَلِيِّ بن عِيسَى بنِ عامِرٍ التَّنُوخِيّ البُزَاعِيّ ، لَهُ شِعْرٌ جَيِّدٌ، و منه قَوْلُه:
حَبِيبٌ جَفَانِي لا لِذَنْبٍ أَتَيْتُهُ # عَلَى هَجْرِهِ أَفْدِيهِ بالمالِ و النَّفْسِ
رَضِيتُ بِهِ فَلْيَهْجُرِ العامَ كُلَّهُ # و يَجْعَلَ لِي يَوْماً مِنَ الوَصْلِ و الأُنْسِ
و أَبُو فِرَاس بنُ أَبِي الفَرَجِ البُزَاعِيُّ الشاعِرُ، قالَ: و حَمّادٌ البُزاعِيّ: شاعِرٌ عَصْرِيٌّ، و كان من المُجِيدِينَ. قُلْتُ: هو حَمَّادُ بنُ مَنْصُور، و منْ شِعْرِه في غُلامٍ اسمُ أَبِيهِ عَبْدُ القاهِرِ:
قُلْتُ: و عَلِيّ بنُ مَحْمُودِ بنِ عَلِيّ، و هِبَةُ اللََّه بنُ أَحْمَدَ بنِ جَعْفَرٍ البُزَاعيّانِ ، مُحَدِّثانِ.
*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه:
البَزِيعُ ، كأَمِيرٍ: السَّيِّدُ الشَّرِيف، حَكاهُ الفارِسِيُّ عن الشَّيْبَانِيّ.
و من المَجَازِ: قَصْرٌ بَزِيعٌ ، أَي مَشِيدٌ، شُبِّهَ بالغُلام البَزِيعِ لِحُسْنِهِ و جَمَالِهِ، و قد جَاءَ ذِكْرُهُ في الحَدِيثِ.
بشع [بشع]:
البَشِعُ ، ككَتِفٍ: مِنَ الطَّعَامِ: الكَرِيهُ فِيهِ حُفُوفٌ و مَرَارَةٌ كطَعْمِ الإِهْلِيلَجِ البَشِع ، نقله اللَّيْثُ و الزَّمَخْشَرِيّ. و في الصّحاح: شَيْءٌ بَشِعٌ ، أَيْ كَرِيهُ الطَّعْمِ، يَأْخُذ بالحَلْقِ، بَيِّنُ البَشَاعَةِ .
و في النِّهَايَة: البَشِعُ : الخَشِنُ من الطَّعَامِ و اللِّبَاسِ و الكَلامِ. و 14- في الحَدِيثِ : «كانَ رَسُولُ اللََّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم يَأْكُلُ البَشِعَ » .
و البَشِعُ من الرِّجَالِ: الكَرِيهُ رِيحِ الفَمِ، الَّذِي لا يَتَخَلَّلُ و لا يَسْتَاكُ، و هي بَشِعَةٌ كَذََلِكَ.
و المَصْدَرُ البَشَاعَةُ ، و البَشَعُ ، مُحَرَّكَةً [3] ، و قد بَشِعَ الطَّعَامُ و الرَّجُلُ، كفَرِحَ. و البَشِعُ : مَنْ أَكَلَ شَيْئاً بَشِعاً و لَمْ يُسِغْهُ فبَشِعَ مِنْه.
و منَ المَجَازِ: البَشِعُ : السَّيِءُ الخُلُقِ و العِشْرَةِ، يُقَالُ:
هُوَ بَشِعُ الخُلُق، و في خُلُقِهِ بَشَاعَةٌ .
و مِنَ المَجَازِ: البَشِع : الدَّمِيمُ و هو الَّذِي لَمْ يَحْلَ بِالعُيُونِ.
و قال ابنُ شُمَيْلٍ: البَشِعُ : الخَبِيثُ النَّفْسِ، و هو مَجَازٌ.
قالَ: و البَشِعُ الوَجْهِ: هو العابِسُ الباسِرُ، و هو مَجازٌ أَيْضاً.
و من المَجَاز: بَشِعَ الوَادِي، كفَرِحَ: تَضَايَقَ بالماءِ، قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ [4] ، و كَذا بَشِعَ بالنّاسِ، أَيْضاً، إِذا ضَاقَ، كما نَقَلَهُ الزَّمَخْشَرِيّ. قال أَبو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ يَصِفُ أَسَداً.
أَبَنَّ عرِّيسَةً عَنانُها أَشِبٌ # و عِنْدَ غَابَتِهَا مُسْتَوْرَدٌ شَرَعُ