اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 11 صفحة : 138
و من التّابِعِينَ: أَبُو الرَّبِيعِ المَدَنِيّ، حَدِيثُهُ في الكُوفيِّينَ، رَوَى عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، و عَنْه عَلْقَمَةُ بنُ مَرْثَدٍ.
و مِن المُحَدِّثِينَ: أَبُو الرَّبِيعِ المَهْرِيُّ الرِّشْدِينيّ، هو سُلَيْمَانُ بنُ دَاوودَ بنِ حَمّادِ بنِ عَبْدِ اللََّه بن وَهْبٍ، رَوَى عَنْهُ أَبو دَاوودَ.
و أَبو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيّ، اسْمُه سُلَيْمَانُ بنُ داوودَ، عَنْ حَمّادِ بنِ زَيْدٍ، و عَنْهُ البُخَارِيّ و مُسْلِمٌ.
و أَبو الرَّبِيعِ السَّمَّان، اسْمُه أَشْعَثُ بنُ سَعِيد، رَوَى عَنْ عاصِمِ بنِ عُبَيْدٍ، و عَنْهُ وَكِيعٌ. ضَعَّفُوه.
و الرَّبِيعُ ، كَأَمِيرٍ: سَبْعَةٌ صَحابِيُّون ، و هم: الرَّبِيعُ بنُ عَدِيِّ بنِ مالِكٍ الأَنْصَارِيّ، شَهِدَ أُحُداً، قالَهُ ابنُ سَعْدٍ، و الرَّبِيعُ ابنُ قارِبٍ العَبْسِيّ، لَهُ وِفَادَةٌ، ذَكَرَهُ الغَسّانِيّ، و الرَّبِيعُ بنُ مُطَرِّفٍ التَّمِيمِيّ الشاعر، شَهِدَ فَتْحَ دِمَشقَ، و الرَّبِيع بنُ النُّعْمَان بنِ يساف [1] ، قالَهُ العديّ، و الرَّبِيع بن النُعْمانِ، أَنْصَارِيّ أُحُدِيٌّ، ذكره الأَشيريّ، و الرَّبِيع بن سَهْل بن الحارِث الأَوْسِيّ الظَّفَرِىَّ، شَهد أُحُداً، و الرَّبِيع بن ضَبُعٍ الفَزَارِيّ، قالَهُ ابن الجَوْزِيّ، عاشَ ثلاثمِائةٍ و سِتَّينَ سَنَةً، منها سِتُّونَ في الإِسْلام، فهََؤلاءِ السَّبْعَة الذين أَشار إِليهم.
و أَما الرَّبِيع بن مَحْمُود المَاردِينِيّ فإِنّه كَذّابٌ، ظَهَرَ في حُدُودِ سنة تِسْعٍ و تِسْعِين و خَمْسِمائة، و ادَّعَى الصُّحْبَةَ، فَلْيُحْذَرْ منه.
و الرَّبِيعُ : جَمَاعَةٌ مُحَدِّثون ، منهم: الرَّبِيع بن حَبِيبٍ [2] ، عن الحَسَنِ، و الرَّبِيع بنُ خَلَفٍ، عن شُعْبَةَ، و الرَّبِيع بن مالِكٍ، شَيْخٌ لحَجّاجِ بنِ أَرْطاةَ، و الرَّبِيعُ بنُ بَرَّةَ، عن الحَسَنِ، و الرَّبِيعُ بنُ صُبَيْحٍ البَصْرِيّ و الرَّبِيعُ بنُ خَطّافٍ [3]
الأَحْدَبُ، عن الحَسَنِ، و الرّبِيعُ بنُ مُطَرِّف [4] ، و الرَّبِيعُ بنُ إِسماعِيلَ، عن الجَعْدِيّ، و الرَّبِيعُ بنِ خيظان [5] عن الحَسَنِ، و غَيْر هََؤلاءِ. و الرَّبِيعُ بنُ سُلَيْمَانَ المُرَادِيّ : مُؤذِّنُ المَسْجِدِ الجَامِعِ بِالْفُسْطَاطِ، رَوَى عَنْ عَبْدِ اللََّه بن يُوسُفَ التِّنِّيسِيّ، و أَبِي يَعْقُوبَ البُوَيْطِيّ، و عِنْهُ مُحْمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيّ، و مُحَمَّد بن هارُونَ الرويانيّ، و الإِمامُ أَبو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيّ، وُلِدَ هو و إِسْمَاعِيلُ بنُ يَحْيَى في سَنَةِ مَائَةٍ و أَرْبعةٍ و سَبْعِينَ، و كانَ المُزَنِيُّ أَسَنَّ مِن الرَّبِيع بسِتَّةِ أَشْهُرٍ، و ماتَ سَنَةَ مَائَتَيْنِ و سَبْعِينَ، و صَلَّى عَلَيْه الأَمِيرُ خُمَارَوَيْه بنُ أَحْمَدَ[بنِ طُولُونَ]، كَذَا في حاشِيَةِ الإِكْمَال.
و الرَّبِيعُ بنُ سُلَيْمَانَ أَبو مُحَمَّدٍ الجِيزِيُ ، رَوَى عَنْ أَصْبَغَ بنِ الفَرَجِ، و عَبْدِ اللّه بنِ الزُّبَيْرِ الحُميديّ، و عَنْهُ عَليُّ بن سِرَاجٍ المصْرِيّ، و أَبو الفَوَارِس أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ الشُّرُوطِيُّ: و أَبُو بَكْر الباغَنْديّ. قالَ ابنُ يُونُس: كانَ ثِقَةً، تُوَفِّيَ سنة مِائتَيْن و سِتَّةٍ و خَمْسِينَ: صَاحِبَا سَيِّدنا الإِمام الشَّافِعِيِ رَضِيَ اللّه عَنْه.
قال أَبو عُمَرَ الكِنْدِيّ: الرَّبِيعُ بنُ سُلَيْمَانَ كانَ فَقِيهاً دَيِّناً، رَأَى ابنَ وَهْبٍ، و لَمْ يُتْقِنِ السَّمَاعَ مِنْه، كَذا في ذَيْلِ الدِّيوان للذَّهَبِيّ.
قُلْتُ: و قَدْ حَدَّث وَلَدُهُ مُحَمَّد، و حَفِيدُهُ الرَّبِيعُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الرَّبِيعِ ، و ماتَ سَنَةَ ثِلاثِمَائَة و اثْنَتَيْنِ و أَرْبَعِينَ ، و قَدْ مَر ذِكْرُهم في «ج ي ز» . و الرَّبِيعُ : عَلَمٌ[6] .
و الرَّبِيعُ : المَطَرُ في الرَّبِيعِ ، تَقُولُ مِنْهُ: رُبِعَتِ الأَرْضُ فهي مَرْبُوعَةٌ ، كَما في الصّحاح. و قِيلَ: الرَّبِيعُ : المَطَرُ يَكُونُ بَعْدَ الوَسْمِيِّ، و بَعْدَه الصَّيِّف، ثُمَّ الحَمِيمُ.
و قال أَبو حَنِيفَة: و المَطَر عِنْدَهُمْ رَبِيعٌ مَتَى جاءَ، و الجَمْعُ أَرْبِعَةٌ ، و رِبَاعٌ .
و قالَ الأَزْهَرِيُّ: و سَمِعْتُ العَرَب يَقُولون-لأَوَّلِ مَطَرٍ يَقَعُ بالأَرْض أَيَّام الخَرِيفِ-: رَبِيعٌ ، و يَقُولُون: إِذا وَقَعَ رَبِيعٌ بالأَرْضِ بَعَثْنَا الرُّوَّادَ، وانْتَجَعْنَا مَساقِطَ الغَيْثِ.
و قالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الرَّبِيعُ : الحَظُّ من الماءِ للأَرضِ ما كانَ، و قِيلَ: هو الحَظُّ منه رُبْعَ يَوْمٍ أَوْ لَيْلَةٍ، و لَيْسَ بالقَوِيِّ.
يُقَالُ: لِفُلانٍ مِنْ و في بَعْضِ النُّسَخ: فِي هََذا الماءِ رَبِيعٌ أَيْ حَظٌّ.
و الرَّبِيعُ : الجَدْوَلُ، و هو النَّهْرُ الصَّغِيرُ ، و هو السَّعِيدُ