responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 13

بصِحَّةِ الكَسْرِ، و رَوَوْه هََكَذَا سَمَاعاً. و في «الغايَةِ» هو بالكَسْرِ، وَ الفَتْحِ، و الكَسْرُ أَشْهَرُ: اسْمُ امْرَأَةٍ، و هي‌ بِنْتُ وَاشِقٍ‌ الرُّواسِيَّة، و قِيلَ: الأَشْجَعِيَّة زَوْجُ هِلاَلِ بنِ مُرَّةَ، صَحَابيَّةٌ ، رَوَىَ عَنْهَا سَعِيدُ بنُ المُسَيّب.

و بَرْوَعُ : نَاقَةٌ لعُبَيْدِ بنِ حُصَيْنٍ النُّمَيْرِيّ الرّاعِي‌ الشّاعِرُ، و هو القائِل فِيهَا و فِي نَاقَتِهِ الأُخْرَى عِفَاسَ:

إِذا بَرَكَتْ مِنْهَا عَجَاساءُ جِلَّةٌ # بِمَحْنِيَةٍ أَشْلَى العِفَاسَ و بَرْوَعَا [1]

و مِنْ ذََلِكَ كانَ يَدْعُو جَرِيرٌ -و عِبَارَةُ الصّحّاحِ: و مِنْهُ كانَ جَرِيرٌ يَدْعُو- جَنْدَلَ بنَ الرّاعِي بَرْوَعاً . و قال ابنُ بَرِّيّ: بَرْوَعُ : اسْمُ أُمِّ الرَّاعِي، و يُقَالُ: اسْمُ ناقَتِهِ، قالَ جَرِيرٌ يَهْجُوهُ:

فما هِيبَ‌ [2] الفَرَزْدَقُ قَدْ عَلِمْتُمْ # و مَا حَقُّ ابْنِ بَرْوَعَ أَنْ يُهابَا

و يُقَالُ: تَبَرَّعَ فُلانٌ‌ بالعَطَاءِ، أَيْ‌ تَفَضَّلَ بمَا لا يَجِبُ عَليْه، (عليه السلام) و قِيلَ: أَعْطَى من غَيْرِ سُؤالٍ. قالَ الزَّمَخْشَرِيّ: كَأَنَّهُ يَتَكَلَّفُ البَرَاعَةَ فيه و الكَرَمَ.

و في الصّحاح: فَعَلَهُ مُتَبَرِّعاً ، أَيْ‌ مُتَطَوِّعاً، و هو من ذََلِكَ.

*و ممّا يُسْتَدْرَكُ عليه:

بَرَعَ الجَبَلَ: عَلاه.

و سَعْدُ البَارِعِ : نَجْمٌ مِنَ المَنَازِلِ.

و جَارِيَةٌ بَارِعَةٌ ، أَيْ جَمِيلَةٌ.

و البَارِعُ : لَقَبُ أَبِي عَبْدِ اللََّه الحُسَيْنِ بنِ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الوَهّابِ الحارِثيّ البَغْدَادِيّ الأَدِيب، ذَكَرَهُ ابنُ العَدِيمِ في تاريخِ حَلَبَ.

برقع [برقع‌]:

البُرْقع ، كقُنْفُذ و جُنْدَب‌ [3] و عُصْفُور، هََكَذَا نَقَلَ الجَوْهَرِيّ هََذِه اللُّغَاتِ الثَّلاثَةَ


6 *

، و هو قَوْلُ ابْنِ الأَعْرَابِيّ، قالَ: يَكُونُ للنِّسَاءِ و الدَّوَابِّ، و أَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ لشَاعرٍ يَصِف خِشْفاً:

و خَدٍّ كبُرْقُوعِ الفَتَاةِ مُلَمَّعٍ # و رَوْقَيْن لَمّا يَعْدُوَا أَن تَقَشَّرا

قُلْتُ: هََكَذا في نُسَخ الصّحاحٍ. و يُرْوَى: لَمّا يَعْدُ أَنْ يَتَقَشَّرا. و قالَ الصّاغَانِيُّ: الشِّعْرُ للنَّابِغَةِ الجَعْدِيّ يَصِفُ بَقَرَةً مَسْبُوعَةً، و الرِّوَايَةُ: «و خَدًّا» و «مُلَمَّعاً» ، و صَدْرُهُ‌ [4] :

فَلاقَتْ بَيَاناً عِنْدَ أَوَّلِ مَعْهَدٍ # إِهاباً و مَعْبُوطاً [5] مِنَ الجَوْفِ أَحْمَرا

و هََكَذَا قالَهُ ابنُ بَرِّيّ أَيْضاً، و قالَ في قَوْلِهِ: «فَلاَقَت» يَعْنِي بَقَرَةَ الوَحْشِ الَّتِي أَخَذَ الذِّئْبُ وَلَدَهَا. و في اللّسَان و العُبَابِ: و قَدْ أَنْكَرَ أَبُو حاتِمٍ اللُّغَةَ الثّانِيَةَ و الثّالِثَةَ و كانَ يُنْشِدُ بَيْتَ الجَعْدِيّ:

و خَدٍّ كبُرْقُع الفَتَاةِ.

قالَ: و مَنْ أَنْشَدَه « كبُرْقُوع » فإِنَّمَا فَرَّ من الزِّحافِ. و أَنْشَدَ ابنُ دُرَيْدٍ لِأَبِي النَّجْمِ:

مِنْ كُلِّ عَجْزَاءَ سَقُوطِ البُرْقُعِ # بَلْهَاءَ لَمْ تُحْفَظْ و لم تُضَيَّعِ‌

و قال اللَّيْثُ: جَمْعُ البُرْقُعِ البَرَاقِعُ . قالَ و فيه خَرْقَانِ للْعَيْنَيْنِ، و أَنْشَدَ الصّاغَانِيُّ لِأَبِي النَّجْم:

إِنّ ذَوَاتِ الأُزْرِ و البَرَاقِعِ # و البُدْن في ذاكَ البَيَاض النّاصِعِ

لَيْسَ اعْتِذارِي عِنْدَهَا بِنَافِعِ # و لا شَفاعاتٍ لِذَاكَ الشَّافِعِ‌

و من قَوْلِ العَامَّةِ في العَكْسِ المُسْتَوِي: «عَقارِبُ تَحْتَ بَرَاقِعَ » .

و يُقَالُ: بَرْقَعَهُ بَرْقَعَةً : أَلْبَسَهُ إِيّاه فَتَبَرْقَعَ ، أَي لَبِسَهُ. قالَ تَوْبَةُ بنُ الحُمَيِّر:

و كُنْتُ إِذا ما جِئْتُ لَيْلَى تَبَرْقَعَتْ # فَقَدْ رَابَنِي مِنْهَا الغَدَاةَ سُفُورُهَا

و قالَ ابنُ شُمَيْلٍ: البُرْقُعُ كقُنْفُذٍ: سِمَةٌ لِفَخِذِ البَعِيرِ، حَلْقَتَانِ بَيْنَهُمَا خِبَاطٌ فِي طُولِ الفَخِذِ، و فِي العَرْضِ الحَلْقَتانِ، صُورَتُهَا هََكَذَا 5/5.


[1] ديوانه ص 170 و فيه: «و إِن بركت» بدل «إذا» و انظر تخريجه فيه.

[2] ديوانه ص 71 و فيه: فما هبت.

[3] على هامش القاموس عن نسخة أخرى: و خندف.

[6] (*) كذا بالأصل و الصواب: الثلاث.

[4] كذا، و الأفضل: و قبله.

[5] عن جمهرة أشعار العرب و التكملة، و بالأصل «و مغبوطا» .

اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي    الجزء : 11  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست