اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 1 صفحة : 453
و الخَذْلَبَةُ : مِشْيَةٌ فيها ضَعْفٌ، و هو من ذلك.
خرب [خرب]
الخَرَابُ ضِدُّ العُمْرَانِبالضَّم ج أَخْرِبَةٌ و خِرَبٌ كعِنَبٍالأَخِيرُ حُكِيَ عنأَبِي سُلَيْمَانَ الخَطَّابِيِفي 14- حَدِيثِ بِنَاءِ مَسْجِدِ المَدِينَةِ «كَانَ فيه نَخْلٌ و قُبُورُ المُشْرِكِينَ و خِرَبٌ ، فَأَمَرَ بالخِرَبِ فَسُوِّيَتْ». و قال ابنُ الأَثِيرِ: الخِرَبُ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بكَسْرِ الخَاءِ و فَتْحِ الرَّاءِ جَمْعَ خَرِبَةٍ كَنَقِمَةٍ و نِقَمٍ، و يجوزُ أَنْ يكونَ جَمْعَ خِرْبَةٍ بكَسْرِ الخَاءِ و سُكُونِ الرّاءِ على التَّخْفِيفِ كنِعْمَةٍ و نِعَمٍ و يجوزُ أَنْ يكونَ الخَرِب بفَتْحِ الخاءِ، و كَسْرِ الراء كنَبِقَةٍ و نَبِقٍ، و كَلِمَةٍ و كَلِمٍ، قال: و قد رُوِيَ بالحَاءِ المُهْمَلَة و الثَّاءِ المُثَلَّثَةِ، يُرِيدُ به المَوْضِعَ المَحْرُوثَ للزِّراعَةِ.
و الخَرَابُ لَقَبُ زَكَرِيَّا بنِ أَحْمَدَهكذا في النسخ و الصوابُ يَحْيَى بَدَلَ أَحْمَدَ الوَاسِطِيِّ المُحَدِّثِعن ابن عُيَيْنَةَ و هُوَ كَلَقَبِهِأَي ضَعِيفٌ ساقِطُ الرِّوَايَةِ.
خَرِبَ بالكَسْرِ كَفَرِح خَرَاباً [1] فهو خَرِبٌ ، و أَخْرَبَه يُخْرِبُه ، و خَرَّبَهُ ، و 16- في الحديثِ «مِن اقْتِرَابِ السَّاعَةِ إِخْرَابُ العَامِرِ و عِمَارَةُ الخَرَابِ ». الإِخْرَابُ أَنْ تَتْرُكَ [2] المَوْضِعَ خَرِباً ، و التَّخَرُّبُ : التَّهَدُّمُ، و قد خَرَّبَهُ المُخَرِّب تَخْرِيباً ، و 16- في الدُّعَاءِ «اللَّهُمَّ مُخَرِّبَ الدُّنْيَا و مُعَمِّرَ الآخِرَةِ». أَي خَلَقْتَهَا لِلْخَرَابِ ، و خَرَّبُوا بُيُوتَهُمْ، شُدِّدَ للمبالغَةِ أَو لِفُشُوِّ الفِعْلِ، و في التنزيل يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ[3] مَنْ قَرَأَهَا بالتَّشْدِيدِ فمعناهُ يُهَدِّمُونَهَا، و مَنْ قَرَأَ: يُخْرِبُونَ فمعناه يَخْرُجُونَ منها و يَتْرُكُونَهَا، و القِرَاءَة بالتَّخْفيفِ أَكْثَرُ، و قرأَ أَبو عمرٍو وَحْدَه بالتشديدِ، و سَائِرُ القُرَّاءِ بالتَّخْفِيفِ.
و الخَرِبَةُ كفَرِحَةٍ: مَوْضِعُ الخَرَابِ يقال: دَارٌ خَرِبَة :
أَخْرَبَهَا صاحِبُهَا ج خَرِبَاتٌ و خَرِبٌ ككَتِفِ، لَوْ قال ككَلِمَاتٍ و كَلِمٍ جمْعِ كَلِمَةٍ كانَ أَحْسَن كمَا لا يَخْفَى، و قال سيبويه:
فَعِلَةٌ لا تُكَسَّرُ، لقِلَّتِهَا في كلامِهِم و خرائبو يقال: وَقعُوا في وَادِي خَرِبَاتٍ ، أَيِ الهَلاكِ، و الخَرِبَة كالخِرْبَة بالكسْرِ روى ذلك عن الليث ج خِرَبٌ كعِنَبٍو هو أَحَدُ الأَوجُهِ الثلاثةِ، و قد تقدم النقلُ عن ابن الأَثير. و الخَرِبَةُ قُرًى بِمِصْرَكثيرةٌ منها خَمْسٌ بالشَّرْقِيَّةِ خَرِبَة القطفِ، و خَرِبة الأَتل، و خَرِبَةُ نما، و خَرِبةُ زَافِرٍ، و خَرِبة النكارية، هذِه الخَمْسَةُ بالشَّرْقِيَّةِ، إِحْدَاهَا المَوْقُوفَة على الخَشَّابِيِّة إِحْدى مدَارِسِ جامِعِ عمرو بنِ العاصِ، وقَفَهَا السُّلْطَانُ صلاحُ الدينِ يوسفُ بنُ أَيُّوبَ و كانَ السِّرَاجُ البَلْقِينِيُّ يُسَمِّيهَا العَامِرَةَ، كما في ذَيْلِ قُضَاةِ مِصْرَ للسَّخَاوِيِّ، ومنها: ة بالمُنُوفِيَّةِتُسَمَّى بذلك، و مَوْضِعٌ بَيْنَ القُدْسِ و الخَلِيلِ و الخَرْبَةُ بالفَتْحِ: الغِرْبَالُو يوجد في بعضِ النسخِ الغِرْبَانُ بالنُّونِ بَدَل اللاَّمِ، و هو خَطَأٌ.
و الخَرَبَةُ بالتَّحْرِيكِ: أَرْضٌ لِغَسَّانَ و: ع [4] لِبَنِي عِجْلٍ، و سُوقٌ باليَمَامَةِو في بعض النسخ: و بالتَّحْرِيكِ أَرْضٌ باليَمَامَةِ، و سُوقٌ لِبَنِي عِجْلٍ و أَرْضٌ لغَسَّانَ و: ع، و الخَرَبَةُ : العَيْبُو الفَسَادُ في الدِّينِ كالخُرْبَةِ و الخُرْبِ بالضَّمِّ فيهِما، و الخَرَبِ بالتَّحْرِيكِ، و 16- في الحديثِ «الحَرَمُ لاَ يُعِيذُ عاصِياً و لا فارًّا بِخَرَبَةٍ ». و المُرَادُ هنا الذي يَفِرُّ بشيءٍ يريدُ أَنْ يَنْفَرِدَ به و يَغْلِبَ عليه مِمَّا لا تُجِيزُهُ الشَّرِيعَةُ، و أَصْلُ الخَرَبَةِ العَيْبُ، قاله ابن الأَثيرِ، و الخَرَبَةُ : الكَلِمَةُ القَبِيحَةُ، يقالُ: ما جَرَّبَ عليه خَرَبَةً ، أَي كَلِمَةً قَبِيحةً، و الخَرَبَةُ :
العَوْرَةُ، و 16- في حديث عبدِ اللََّهِ «و لاَ سَتَرْتَ الخَرَبَةَ ». يَعْنِي العَوْرَةَ و الخَرَبَةُ : الذِّلَّةُ[5] و الفَضِيحَة و الهَوَانُ، و في نسخة:
الزَّلَّةُ بَدَل الذِّلَّةِ.
و الخِرْبَة بالكَسْرِ: هَيْئةُ الخَارِبِ لكن [6] ضبطه التِّرْمِذِيُّ و قال: و يُرْوَى بكَسْرِ الخاءِ، و هو الشيءُ الذي يُسْتَحْيَا منه، أَو من الهَوَانِ و الفَضِيحَةِ، قال: و يجوزُ أَن يكونَ بالفَتْحِ، و هو الفَعْلَةُ الوَاحِدَة منهما.
و الخُرْبَةُ بالضَّمِّ: كُلُّ ثَقْبٍ مُسْتَدِيرٍمِثْلِ ثَقْبِ الأُذُنِ، و قِيلَ هو الثَّقْبُ مُسْتَدِيراً كانَ أَو غيرَه [7] ، و 16- في الحديث «أَنَّهُ سَأَلَه رَجُلٌ عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ في أَدْبَارِهِنَّ، فقالَ: في أَيِّ