اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 1 صفحة : 162
162
جاءَت تَسأَلُ عن ابنِها: إِن أُرزإِ ابْنِي فَلَنْ أُرْزَأَ أَحْبَابِي [1] . أَي إِن أُصِبْتُ به و فَقدْتُه فلم أُصَبْ بِحبّي [3] ، 17- و في حديث ابن ذي يزن : فنحْنُ وَفْدُ التَّهْنِئَةِ لا وَفْدُ المَرْزِئَةِ . و إِنه لَقليلُ الرُّزْءِ من الطعامِ. أَي قليل الإِصابة منه، 17- و في حديث ابن العاص : و أَجِد نَجْوِي أَكْثَرَ مِنْ رُزْئِي . النَّجْوُ: الحَدَثُ، أَي أَجدُه أَكثرَ مما آخُذُ من الطعام. و الرُّزْءُ : المُصيبة، و هو من الانتقاصِ ج أَرْزَاءٌ كقُفْل و أَقفال وَ رَزَايَا كَبِريَّة و يَرَايَا، فهو لفٌّ و نشرٌ غيرُ مرَتَّب.
ويقال: ما رَزِئْتُه مالَه بالكسرو بالفتح حكاه عِياضّ، و أَثبتَه الجوهريُّ، أَي ما نَقَصْتُه، و يقال ما رَزأَ فلاناً شيئاً [2]
أَي ما أَصاب من ماله شيئاً و لا نَقصَ منه، 17- و في حديث سُراقَةَ بن جُعْشُمٍ : فَلَمْ يَرْزَآنِي شيئاً. أَي لم يأْخُذَا مني شيئاً، و منه 17- حديث عِمرانَ و المرأَةِ صاحبةِ المَزادَتَيْنِ :
أَتعلمينَ أَنَّا مَا رَزَأْنَا مِنْ مَائِك شيئاً؟. أَي ما نَقَصنا[منه شيئاً] [3] و لا أَخذنا، و 16- ورد في الحديث «لَوْ لاَ أَنَّ اللّه لا يُحِبُّ ضَلالَةَ العَمَلِ مَا رَزَيْنَاكَ عِقَالاً». جاءَ في بعض الرِّوايَاتِ هكذا غيرَ مهموز، قال ابنُ الأَثير: و الأَصل الهمزُ، و هو من التخفيف الشاذِّ، و ضَلالةُ العَملِ: بُطْلانُه[و ذهاب نفعه] (3) ، قال أَبو زيد: يقال: رُزِئْتُه ، إِذا أُخِذَ مِنك، قال: و لا يقال:
وَ وهِمَ الجوهريُّ في تخفيفهلم يضبط الجوهري فيه شيئاً اللهمَّ إِلاَّ أَن يكون بخَطِّهكذا في نسختنا، و سقط من بعض النسخ، و أَنت خبيرٌ أَن بمثل هذا لا يُنْسَبِ الوَهَم إِليه:
الكُرَمَاءُيُصيبُ الناسَ خيرُهم وهم أَيضاً: قَوْمٌ ماتَ خِيَارُهم: و في اللسان: يُصِيب الموتُ خِيارَهم [4] .
رشأ [رشأ]:
رَشَأَ كَمَنَعَ رَشْأً . جامَعَ و رَشَأَتِ الظبْيَةُ: ولَدَتْ، و الرَّشَأُ ، مُحرَّكةً: الظَّبْيُ إِذا قَويَو تحَرَّك و مَشَى مع أُمِّه، ج أَرْشَاءٌ ، و الرَّشَأُ أَيضاً: شَجَرَةٌ تَسْمُو فَوقَ القَامَةِورَقُها كوَرق الخِرْوَعِ و لا ثَمرَةَ لها، و لا يأْكُلها شيءٌ. رواه الدينوريُّ، وهو أَيضاً عُشْبةٌ كالقَرْنُوَةِأَي يُشْبِهها، يأْتي في قِرن، قال أَبو حنيفة: أَخبرني أَعرابيٌّ من رَبِيعة قال: الرَّشَأُ مثلُ الجُمَّة و لها قُضبانٌ كثيرةُ العُقَدِ، و هي مُرَّةٌ جِدًّا شديدةُ الخُضرةِ لَزِجَةٌ تَنْبُت بالقِيعانِ مُنسطِحة [5] على الأَرض و ورقتها لطيفة مُحَدَّدة، و الناسُ يطْبُخونها، و هي من خيْرِ بَقْلةٍ تَنْبُت بِنَجْدٍ، واحدتها رَشَأَةٌ ، و قيل: الرَّشَأَةُ خَضْرَاءُ غَبراءُ تَسْلَنْطِحُ، و لها زَهرةٌ بيضاءُ، قال ابن سيده: و إِنما اسْتَدْلَلْتُ على أَن لام الرَّشإِ همزة بالرَّشَإِ الذي هو شَجَرٌ أَيضاً، و إِلا فقد يجوز أَن يكون ياءً أَوْ وَاواً، و من سَجعات الأَساس: عندي جاريةٌ مِن النَّشَأ [6] أَشبَهُ شَيءٍ بالرَّشَإ ، أَي الظبي.
رطأ [رطأ]:
رَطَأَ ، كمنعَ يَرْطَأُ رَطْأً : جامَعَ و رَطأَ بِسَلحِه: رَمَى به. و الرَّطَأُ مُحرّكةً: الحُمْقُ و هو رَطِيءٌ على فَعِيلٍ بَيِّنُ الرَّطَإِ ، كذا هو في نسختنا و في الأُمهات، و في نُسخة شيخنا
[1] بهامش المطبوعة المصرية: قوله فلن أرزأ أحبابي الخ. هكذا في نسخة الشارح و الذي في النهاية: «فلن أرزأ حياي»أي إن أصبت به و فقدته فلم أصب بحياتي. فلينظر. و الذي في النهاية و اللسان: فلم أرزأ....
[2] بالأصل «فلان»و أثبتنا ما يوافق اللسان. و في هامش المطبوعة المصرية: قوله؛ ما رزأ فلان الخ، لعله ما رزأ فلان فلاناً الخ.