أَو كان على جُزْأَيْنِ فَقط، فالأَوَّلُ على السلب، و الثاني على الوجوب، و جَزَأَ الشِّعْر جزْأً و جَزَّأَه ، فيهما: حذف منه جُزْأَيْنِ ، أَو بَقَّاه على جُزْأَيْنِ.
و شيء مجْزُوٌّ : مُفَرَّق مُبَعَّض.
و طَعامٌ لا جَزْءَ له، أَي لا يُتَجَزَّأُ بقَلِيله.
و أَجْزَأَ القومُ: جَزِئَتْ إِبلُهم.
و بَعِيرٌ مُجْزِئٌ : قوِيٌّ سَمِينٌ، لأَنه مُجْزِئُ الراكبِ و الحامِل.
و الجوازِئ : النخْلُ، قال ثَعْلَبَةُ [2] بن عُبَيد:
و الجُزْأَة بلُغة بني شَيبانَ: الشُّقَّة المُؤَخَّرة من البيت.
و الجازِئُ : فرس الحارث بن كعب.
و أَبو الوارد مَجْزأَة بن الكَوْثَر بن زُفَر، من بني عمرو بن كِلاب، من رِجال الدهر، و جَدُّه زُفَرُ شاعرٌ فارس، و مَجْزأَة بن زاهرٍ روى، و جَزِئُ أَبو خزيمة السلميّ صحابيُّ، و حيان بن جَزِئ و عبد اللّه بن جَزِئ حدثا، و جَزِئ بن معاوية السعديّ اخْتُلِفَ فيه.
و الجُزْءُ اسمٌ للرُّطَبِ عند أَهل المدينة، قاله الخَطَّابِيُّ، و قد ورد ذلك في الحديث [4] ، و المعروف جِرْوٌ.
جسأ [جسأ]:
الجُسْأَةُ بالضَّمِفي الدوابّ: يُبْسُ المَعْطِفِفي العُنُق، و جَسَأَ الشيءُ كَجَعَلَو في المحكم كَكَتَب جُسُوءًا كقُعودٍ و جُسْأَةً كجُرْعةٍ، كذا هو في الأُصول المُصحَّحَة.
و في بعض النسخ على وزن ثُمَامة بِضَمِّها: صَلُبَو قد جَسَأَتْ يدُه و مفاصِلُه [5] . و دابَّة جاسئةُ القوائمِ: يابستُها، لا تكاد تَنْعَطِف وقال الكسائي: جُسِئَت الأَرضُ بالضم، فهي مَجْسُوءَةٌ ، من الجَسْءِ بفتح فسكون و هو الجَلَدُمحركةً الخَشِنُالذي يشبه الحَصَى الصغار، و أَرض جاسِئة ، و تقول: لهم قُلوبٌ قاسِية كأَنها صخور جاسِيَة و الجَسْءُ :
الماءُ الجامِدُ. و الجاسِياءُ[6] بالمد: الصَّلابةُو اليُبْس و الغِلَظُ و قد جَسَأَتْ يده تَجْسَأُ جَسْأً و يَدٌ جَسْآءُ إذا كانت مُكْنِبَةمن أَكْنَبِ مِنَ العَمَلأَي صُلْبة يابسة خَشِنة، و في بعض النسخ مَكِينَة من المكنِ و جَبل جاسئ ، و نَبْت جاسئٌ يابس.
جشأ [جشأ]:
جَشَأَتْ نَفْسُه كَجَعل جُشُوءًا كقعود إِذا ارتفعت و نَهَضَتْإِليك [7]و جَاشَتْ مِن حُزْنٍ أَو فَرحٍهكذا في نسختنا، و في العُباب: أَو فزع [8] ، بالزاي و العين المهملة و مثله في بعض النسخ، قال شمر: جَشَأَت نَفْسِي و خَبُثَت و لَقِسَت واحد، و قال ابن شُميل: جَشأَت إِليَّ نفسي أَي خَبُثَتْ من الوَجع مما تَكْره، و تَجْشَأُ [9] قال عَمرو بن الإِطنابة:
و من سجعات الأَساس: إِذا رأَى طُرَّةً من الحَرْب نَشَأَتْ، جَاشَتْ نفْسُه و جَشَأَتْ . 17- و في حديث الحسن :
« جَشَأَتِ الرُّومُ على عَهْدِ عُمرَ». أَي نَهضَتْ و أَقبلتْ من بلادها و جَشَأَتْ نفسْهُ ثَارَتْ للقيْءِو خبُثَت و لَقِسَتْ ومن المجاز: جَشَأَ الليلُ و البَحْرُإِذا دَفَع و أَظْلَمَ و أَشْرَف عَلَيْكَ و يقال جَشَأْتِ البِحارُ بأَمواجها [10] ، و الرِّياضُ برُبَاها، و البِلادُ بأَهلها: لَفظَتْهَا وقال الليث: جَشأَت الغَنَمُ: أَخْرَجَتْ صَوْتاً
____________
(1) سورة الحجر: الآية 44.
(2) اللسان: ثعلب.
(3) اللسان: فاستبعلت.
(4) اللسان «جزأ»و النهاية.
(5) اللسان: و جسأت يده من العمل تجسأ جَسْأً: صَلُبَت.
(6) عن القاموس و اللسان، و بالأصل: الجاسئاء.
(7) اللسان: إليه.
(8) و في الأساس: من شدة الفزع و الغم.
(9) اللسان: مما تكره تجشأ.
(10) الأساس: جشأ البحر بأمواجه.
اسم الکتاب : تاج العروس من جواهر القاموس المؤلف : المرتضى الزبيدي الجزء : 1 صفحة : 127