اسم الکتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم الجزء : 1 صفحة : 42
قال سلمان، فقلت: يا رسول اللّه بأبي أنت و أمّي فما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سلمان، من عرفهم حقّ معرفتهم و اقتدى بهم و والى وليّهم و تبرّأ من عدوّهم، فهو و اللّه منّا، يرد حيث نرد، و يسكن حيث نسكن. فقلت: يا رسول اللّه فهل يكون إيمان بهم بغير معرفة بأسمائهم و أنسابهم؟ فقال: لا يا سلمان. فقلت: يا رسول اللّه فأنّى لي بهم؟ قال: قد عرفت الى الحسين، ثمّ سيّد العابدين عليّ بن الحسين، ثمّ ابنه محمّد بن عليّ باقر علم الأوّلين و الآخرين من النبيّين و المرسلين، ثمّ جعفر بن محمّد لسان [اللّه] [1] الصادق، ثمّ موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبرا في اللّه عزّ و جلّ، ثمّ عليّ بن موسى الرّضا لأمر اللّه، ثمّ محمّد بن عليّ المختار من خلق اللّه، ثمّ عليّ بن محمّد الهادي إلى اللّه، ثمّ الحسن بن عليّ الصامت الأمين لسرّ اللّه، ثمّ محمّد بن الحسن الهادي المهديّ الناطق القائم بحقّ اللّه [2].
و من طريق المخالفين
4- ما رواه أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد بن أحمد الدوريستيّ في كتاب الردّ على الزيديّة قال: أخبرني أبو عبد اللّه محمّد بن وهبان، قال: حدّثنا أبو بشر أحمد بن إبراهيم بن أحمد القمّيّ، قال: أخبرنا أحمد بن زكريّا بن دينار الغلابيّ، قال: حدّثنا سليمان بن إسحاق بن علي بن عبد اللّه بن العباس، قال: حدّثني أبي قال: كنت يوما عند الرشيد فذكر المهديّ و ما ذكر من عدله فأطنب من ذلك، فقال الرشيد: إنّي أحسبكم تحسبونه أبي المهديّ. حدّثني عن أبيه عن جدّه عن ابن عباس عن أبيه العباس بن عبد المطلب أنّ النبيّ (عليه السّلام) قال له: يا عمّ، يملك من ولدي اثنا عشر خليفة، ثمّ يكون أمور كريهة و شدّة عظيمة، ثمّ يخرج المهديّ من ولدي يصلح اللّه أمره في ليلة، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، و يمكث في الأرض ما شاء اللّه،