responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 153

اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ‌ [1]؛ و صلّى على رسول اللّه و أمير المؤمنين و الأئمّة (عليهم السّلام) واحدا واحدا حتّى انتهى إلى أبيه، فناولنيه أبو محمّد (عليه السّلام) و قال: يا عمّة ردّيه إلى أمّه‌ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَ لا تَحْزَنَ وَ لِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌ‌ [2] و لكنّ أكثر الناس لا يعلمون، فرددته إلى أمّه و قد انفجر الفجر الثاني، فصلّيت الفريضة و عقّبت إلى أن طلعت الشمس، ثمّ ودّعت أبا محمّد و انصرفت إلى منزلي. فلمّا كان بعد ثلاث اشتقت إلى وليّ اللّه، فصرت إليهم، فبدأت بالحجرة الّتي كانت سوسن فيها، فلم أر أثرا و لا سمعت ذكرا، فكرهت أن أسأل، فدخلت على أبي محمّد (عليه السّلام) فاستحييت أن أبدأ بالسؤال فبدأني فقال: هو يا عمّة في كنف اللّه و حرزه و ستره و غيبه حتّى يأذن اللّه‌ [3]، فإذا غيّب اللّه شخصي و توفّاني و رأيت شيعتي قد اختلفوا، فأخبري الثقاة منهم، و ليكن عندك و عندهم مكتوما، فإنّ وليّ اللّه يغيّبه اللّه عن خلقه‌ [4] فلا يراه أحد، حتّى يقدّم‌ [5] جبرئيل (عليه السّلام) فرسه‌ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا [6] و [7].


[1]- القصص/ 5 و 6.

[2]- القصص/ 13.

[3]- في المصدر: يأذن اللّه له.

[4]- في المصدر: عن خلقه و يحجبه عن عباده.

[5]- في المصدر: يقدّم له.

[6]- الأنفال/ 42؛ الأنفال/ 44.

[7]- الغيبة للطوسيّ 140- 42 و بحار الأنوار 51/ 17- 18 ح 25.

اسم الکتاب : بهجة النظر في إثبات الوصاية و الإمامة للأئمة الاثني عشر المؤلف : البحراني، السيد هاشم    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست