ولكن ما ذكرناه أولاً هو الأولى، وذلك لورود خبر محمد بن مسلم أوزرارة أنه قال: «الصلاة على الميت بعد ما يدفن إنّما هو الدعاء، قال: قلت: فالنجاشي لم يصل عليه النبي صلى الله عليه و آله؟فقال: لا، إنّما دعا له» [4] ، وهذا الحديث حسن [5] أو صحيح [6] عند معظم الفقهاء، إلا أن السيد الخوئي يرى ضعفه [7] .
السلام على أصحاب الكهف
روى المجلسي عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «صلى النبي صلى الله عليه و آله ذات ليلة، ثمّ توجه إلى البقيع، فدعا أبا بكر وعمر وعثمان وعلياً، فقال: امضوا حتى تأتوا أصحاب الكهف، وتقرؤهم منى السلام، وتقدّم أنت يا أبا بكر، فإنك أسنّ القوم، ثمّ أنت يا عمر، ثمّ أنت يا عثمان، فإن أجابوا واحداً منكم وإلا تقدّم أنت يا علي، كن آخرهم، ثمّ أمر الريح فحملتهم حتى وضعتهم على باب الكهف، فتقدم أبو بكر فسلّم، فلم يردوا عليه فتنحّى، فتقدم عمر فسلّم، فلم يردوا عليه، وتقدم عثمان وسلّم، فلم يردوا عليه، وتقدم عليّ وقال: السلام عليكم ورحمة اللََّه وبركاته، أهل
[1] مستدرك الوسائل2/275، ح1954، عن فقه القرآن للراوندي.