اسم الکتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة المؤلف : الأميني، محمد أمين الجزء : 1 صفحة : 315
أهله وإخوته، إنّما هو رجل يحرك قلبه بذكر الأموات كلّما عرضت له قسوة، جعل محمد بن المنكدر بعد يمرّ بي فيأتي البقيع، فسلمت عليه ذات يوم، فقال: أما نفعتك موعظتك موعظة صفوان، قال: فظننت أنه انتفع بما ألقيت إليه منها [1] .
حديث مالك بن أنس البقيع) بَقيع الغَرْقَد ( بالبقيع
روى أبو يعلى عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه شهد باباً من بقيع الغرقد كان قاعداً خلق خلفه، فيهم أنس بن مالك، قال: فسمعته يذكر من صفة رسول اللََّه صلى الله عليه و آله، وكان في ما ذكر أن قال: تنبّأ رسول اللََّه صلى الله عليه و آله وهو ابن أربعين، فمكث بمكة عشراً، وبالمدينة عشراً، وتوفي وهو ابن ستين، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء [2] .
حديث يزيد بن هارون البقيع) بَقيع الغَرْقَد ( بالبقيع
جاء في عيون الأثر وتاريخ بغداد عن المفضل بن غسان: حضرت يزيد بن هارون في سنة ثلاث وتسعين ومائة بالمدينة، وهو يحدّث بالبقيع، وعنده ناس من أهل المدينة يسمعون منه، حتى حدثهم عن محمد بن اسحاق، فأمسكوا وقالوا: لا تحدثنا عنه! نحن أعلم به، فذهب يزيد يحاولهم فلم يقبلوا! [3] .
[1] تاريخ مدينة دمشق24/132؛ سير أعلام النبلاء5/366؛ تهذيب الكمال13/189.