اسم الکتاب : بقيع الغرقد في دراسة شاملة المؤلف : الأميني، محمد أمين الجزء : 1 صفحة : 28
الأرض، وبقيع الجبجب: بالمدينة، أو هو بالخاء أوله [1] .. الخبخبة: شجر، عن السهيلي، ومنه: بقيع الخبخبة بالمدينة، لأنه كان منبتها، أو هو بجيمين [2] .
ورووا قضية للمقداد بن الأسود في بقيع الخبخبة، ورجوعه في ذلك إلى رسول اللََّه صلى الله عليه و آله [3] .
نعم يظهر من الطبقات [4] و المستدرك [5] ان بقيع الخبخبة هو نفس بقيع الغرقد، إذ رويا عن عبيد اللََّه بن أبي رافع عن أبيه قال: كان رسول اللََّه صلى الله عليه و آله يرتاد لأصحابه مقبرة يدفنون فيها، فكان قد جاء نواحي المدينة وأطرافها، قال: ثم قال:
«أمرت بهذا الموضع» ، وكان يقال بقيع الخبخبة، وكان أكثر نباته الغرقد.. [6] .
وروى الصالحي أنه بنى رسول اللََّه صلى الله عليه و آله مسجده سبعين في ستين ذراعاً أو ما يزيد، ولبن لبنة من بقيع الخبخبة، وجعله جداراً، وجعل سواريه خشباً شقة شقة، وجعل وسطه رحبة.. [7] .
[3] انظر: سنن أبي داود2/53؛ سنن ابن ماجة2/838؛ المعجم الكبير20/260؛ تاريخ مدينة دمشق 60/174 و175؛ السنن الكبرى4/155؛ المحلى7/326؛ عون المعبود8/239؛ معجم ما استعجم 1/266.